صحيفة إسرائيلية: إيمان الفلسطينيين وصمودهم في غزة دفع الأمريكيين للإقبال على الإسلام (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الضوء على إقبال الأمريكيين على اعتناق الإسلام، بعد معركة "طوفان الأقصى"؛ إذ قالت الصحيفة إن الشباب في أمريكا يبحثون عن مغزى للحياة، ووجدوا ضالتهم في اعتناق الإسلام.
وتشير الصحيفة، في تقرير نشرته قبل يومين، أن هذا الأمر يأتي في وقت ضج فيه موقع "تيك توك"، بالتزامن مع حرب الاحتلال على غزة، بفيديوهات توثّق اعتناق الشباب الأمريكي للإسلام، كان أبرزها الناشطة والتيكتوكر الأمريكية ميجان رايس، التي أعلنت اعتناقها الإسلام وارتداءها الحجاب، وذلك بعد أيامٍ قليلة من إعلان دعمها لصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وبحثها عن سرّ هذا الصمود، بدعوتها إلى التأمل في القرآن الكريم، وفقا لما نقله تقرير لقناة "الجزيرة".
اقرأ أيضاً
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: فشلنا أمام طوفان الأقصى
ونطقت ميجان رايس، في بثّ مباشر عبر صفحتها الخاصة على "تيك توك"، الشهادتين، معلنةً دخولها الإسلام، وقالت ميجان، التي ظهرت بالحجاب، إنها تشعر بالأمان والسلامة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تنشر تقريرًا عن إقبال الأمريكيين على الإسلام، وتقول إن الظاهرة تزايدت بعد الانبهار بصمود الفلسطينيين في مواجهة الجيش الإسرائيلي#حرب_غزة #الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/xja1lndJ8j
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 14, 2023وأضافت الصحيفة العبرية، نقلاً عن علماء متخصصين في دراسة الإسلام، إن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت تمثل "في ظاهرها" ضربة قوية للمسلمين في الولايات المتحدة، كانت فعلياً "حافزاً" لجعل الأمريكيين فضوليين ومهتمين بفهم الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، اعتمد الدعاة المسلمون على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الإسلام، حيث يروجون له "بلغة إنجليزية لا تشوبها شائبة" بطريقة إيجابية وموضوعية ومحبة للسلام، وتابعت أن الشباب الأمريكي من جيل "زد" يتهافتون مؤخراً على منصة (تيك توك)، وانخرطوا "مسرورين" في قراءة القرآن، وكانوا في غاية الحماس بشأنه، حتى إن البعض منهم اعتنق الإسلام.
وبعد شنّ "حماس" هجومها ضد الاحتلال الإسرائيلي، زاد اهتمام الأمريكيين بقراءة القرآن والتعرف على الإسلام.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد عثر الإسلام هذه المرة على جمهور "مثالي" من الشباب المولودين بين منتصف التسعينيات وأوائل عام 2010، الذين وجدوا في القرآن وعلومه منطلقاً لوجهات نظرهم العالمية.
اقرأ أيضاً
الجارديان: شبان أمريكيون وغربيون يقبلون على مدارسة القرآن بعد انبهارهم بصمود أهل غزة
وأشار التقرير إلى أن الشابة الأمريكية رايس قامت قبل شهر بتحميل مدونة على تطبيق "تيك توك" عبّرت فيها عن إعجابها بالإسلام وصمود الشعب الفلسطيني.
ولم تهدر رايس أي وقت، فبدأت بقراءة سور من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وفي غضون أسابيع ارتدت رايس الحجاب، واعتنقت الإسلام.
فيما قالت الباحثة في العلوم السلوكية في العصر الرقمي، الدكتورة ليراز مرغليت، رأياً أشد حدة تجاه ما يعنيه إقبال الشباب الأمريكي نحو الإسلام، إذ تدعي أن هذا الجيل مهتم بالأمور "السطحية"، وأنه "يسترشد بما يضعه على الخريطة، ويبرر وجوده، ويمنحه الشعور بأنه حي"، مضيفة: "أنا لا أقصد القول إنهم جميعاً سطحيون، فهم يبحثون عن معنى" لحياتهم.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت، حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً و50 ألفاً و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى صمود الفلسطينيين الإسلام تیک توک
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.