بوابة الوفد:
2024-12-22@20:59:28 GMT

شركات عقارية تخطط لتصدير منتجاتها إلى دول الخليج

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

مخاوف من تفاقم ظاهرة التخلف عن تسليم الوحدات فى المواعيد المجدولةالسوق يترقب تفعيل مبادرة بيع «الوحدات» بالدولار لمواجهة أزمات السيولة وارتفاع التكاليف

 

رغم ارتفاع معدل المبيعات فى سوق العقار بدأت أصوات اقتصادية تطالب بضرورة ايجاد حلول تشريعية ناجعة لإشكالية تباطؤ نسب التنفيذ فى المشاريع العقارية، وما ينتج عنه من تخلف الشركات عن تسليم المنتجات العقارية فى المواعيد المجدولة.

وتواجه بعض الشركات ضغوطًا مالية بسب ارتفاع تكاليف التشييد قياسًا على الأسعار المتعاقد عليها، بشكل يجبر البعض على إبطاء التنفيذ لدواعٍ مالية أو التوجه نحو طرح مشاريع جديدة للحصول على السيولة التى يتم استخدامها فى مشاريع أخرى، وهو الأمر الذى ينذر بإحتمالية إشكاليات متداخلة.

ولمواجهة مشاكل السيولة وارتفاع التكاليف بشكل متسارع بدأ عدد من شركات التطوير يتعاطى مع تصدير العقار باعتباره الحل الحقيقى لما يعانيه سوق العقار من اشكاليات وأزمات.

وتخطط بعض الشركات العقارية لصياغة مبادرات تسويقية تضمن تصدير المنتجات العقارية إلى دول الخليج عبر إنشاء منافذ تسويقية دائمة فى دول الخليج والتى تجسد مفهوم «البترو دولار» «او عقد شراكات خليجية لبيع الوحدات فى دول الخليج بعملاتها».

وتأتى ضمن الخطوات المرتقبة لتحفيز تصدير العقار تلك المبادرة المقترحة لبيع الوحدات العقارية بالدولار، بموجب جملة من المحفزات بالتعاون بين الحكومة والقطاع كمدخل حقيقى لتنشيط سوق العقارات، وتحصينه من أمراض ارتفاع التكلفة وتباطؤ عمليات التشييد، وتأخر التسليم وارتفاع نسب التعثر للعقود المبرمة.

ويمكن القول إن تصدير العقار يحقق النفع «المؤكد» للاقتصاد المصرى بمفهوميه «الكلى والجزئى»، كونه يوفر رافدا لمصاد العملة الصعبة، فالاقتصاد العقارى بمقدوره جلب العملة الصعبة فورًا متى تم كسر الحواجز الإجرائية والروتينة التى تعيق انسياب مثل هذه الاستثمارات المباشرة المحتملة، وهو الأمر الذى يمكن استعراضه فى النقاط التالية:-

- غياب التسويق عالميًا للنهضة العمرانية التى حققتها مصر على مدار السنوات الماضية، لدرجة أنه يمكن القول بأن البلد ضاعف رقعته البنائية فى غضون سنوات، إلا أن هذه النهضة مازالت حبيسة النطاق الجغرافى المصرى، بينما كان الأمر يقتضى تسويقا عالميا منظما ومحسوبا ومبرمجا لضمان مخاطبة الأسواق العالمية بلغة تسويقية على غرار تجارب الدول الأخرى التى تمكنت من تسويق ما هو أقل من نهضتنا العمرانية بعوائد متزايدة من العملات الصعبة.

- أثبتت الأزمات أن الاستثمار غير المباشر وأمواله الساخنة لا تبنى اقتصادًا مرنًا، ولكنها قد تخلق اقتصادا أجوف سرعان ما يتهاوى بمجرد الهجرة العكسية لهذه الأموال الساخنة وقت الأزمات.

- يبدو العقار المصرى جاهزًا فى الوقت الراهن ليمثل أحد الأوعية الكبيرة لاحتضان الاستثمارات المباشرة القادمة من الخارج، خصوصًا فى ظل ما تحقق من نهضة عمرانية غير مسبوقة، ناهيك عن شبكة الطرق العالمية التى تتمتع بها مصر حاليًا، إضافة إلى تنوع المنتجات العقارية فى السوق المصرى فى طول البلاد وعرضها.

- لم نتمكن أيضًا من الاستفادة من إقامة المواطنين العرب الذين تعانى بلادهم أزمات وجودية بتملك عقار فى مصر بطريقة سهلة ومرنة، رغم أن بلادنا استضافت هؤلاء الأخوة العرب بلا مخيمات أو مناطق محددة لتفتح لهم البلاد والاقتصاد، لكن دون تملك سهل وميسور وهو الأمر الذى حرم اقتصادنا من مداخيل دولارية هائلة.

- يجب الوقوف فورًا أمام فوضى المعارض الخارجية التى تقام فى دول الخليج بما تضمنه من عروض غير حقيقة وربما مشاريع وهمية بشكل يسىء لسوقنا المصرى، خصوصًا فى ظل تصاعد أزمة النصب العقارى فى إحدى دول الخليج بشكل استدعى اتخاذ إجراءات تحول دون تنظيم المعارض إلا باشتراطات صعبة ومعقدة.

- الوصول إلى صيغة تضمن المصداقية والثقة والسمعة العالية للمنتجات العقارية المعروضة فى دول الخليج، باعتباره أحد المنافذ التسويقية المهمة، وهو أمر يتطلب تدخلًا من «السفارات المصرية العاملة فى دول الخليج، لضمان عرض منتجات عقارية حقيقية وموثوقة بعد التنسيق من الكيانات العقارية التى تمثل مظلة رسمية أو غير رسمية لشركات التطوير العقارى فى مصر.

- إيجاد السبل التشريعية والإجرائية التى تضمن لشركات التطوير العقارى بيئة تشغيلية مواتية وجاذبة دون إرهاق مالى عبر الرسوم أو الإجراءات العقابية، شرط الالتزام بحماية المستهلك من أية ممارسات تسويقية أو تشغيلية ضارة.

- يجب على الكيانات التى تمثل مظلات لشركات التطوير العقارى استنساخ التجارب الناجحة فى الدول الأخرى التى حققت مستويات عالية لتسويق منتجاتها خارجيًا، على أن يكون هذا الجهد تنسيقيًا بين المطورين والجهات الرسمية، فلا يعقل أن تخاطب شركات التطوير العقارى نفسها داخل جغرافيتنا المصرية دون أن يكون لها وجود فى الأسواق العالمية المهمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوق العقار دول الخليج الاسواق العالمية السفارات المصرية التطویر العقارى

إقرأ أيضاً:

«التنمية الصناعية» يوقع اتفاقية تعاون مع المعهد المصرفي

 

 

وقع بنك التنمية الصناعية اتفاقية مع المعهد المصرفى المصري–الذراع التدريبية للبنك المركزى المصري- تهدف إلى تعاون البنك مع المعهد من أجل صياغة وتطوير استراتيجية شاملة خاصة بالبنك للفترة القادمة وذلك من أجل تعزيز قدرات البنك وموقعه التنافسى فى السوق المصرى والقطاع المصرفى، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الوطنية بالإضافة إلى تحقيق النمو المستدام وتحسين الكفاءة التشغيلية للبنك.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية سوف تشمل عدة محاور رئيسية مثل الأداء السوقى، التحول التكنولوجى، وتطوير رأس المال البشرى بالإضافة إلى تحديد الأهداف الاستراتيجية الأساسية، وتحديد المبادرات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

قال حسين رفاعي–الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية «نحن على ثقة بأن هذه الاستراتيجية سوف تعزز من قدرة البنك على تقديم حلول مصرفية مبتكرة تلبى احتياجات العملاء وتساهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية، معربًا عن تطلعه للعمل مع المعهد المصرفى المصرى فى تنفيذ هذا المشروع المهم».

وقال عبدالعزيز نصير المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصري: «نحن فخورون بهذه الشراكة التى تجمع بين خبرات المعهد المصرفى المصرى فى مجال الإدارة الاستراتيجية وتطوير القيادات وحلول الموارد البشرية مع رؤية بنك التنمية الصناعية الطموح ونسعى من خلال هذا التعاون إلى تقديم نموذج مصرفى مبتكر يواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة ويقدم قيمة مضافة للبنك».

 

 

مقالات مشابهة

  • «التنمية الصناعية» يوقع اتفاقية تعاون مع المعهد المصرفي
  • أسعار الفائدة
  • "النماء العقارية" تدشن مشروع "صلالة أرينا ريزيدنيس" بتكلفة 9 ملايين ريال
  • مستثمرو بورسعيد يطالبون بتخصيص أراضٍ ومخازن صناعية جديدة وتسهيلات لتصدير الأسماك
  • تعرف على أبرز المصطلحات العقارية في السوق المصرية.. «لتسهيل البيع والشراء»
  • عاجل| يونيون اير توهم المستهلكين بخطط استثمارات جديدة.. لتلاشي فضائح عيوب منتجاتها
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • تفاصيل جلسة جروس "العاجلة" مع حسين لبيب
  • 325.9 مليار جنيه قيمة أصول شركات التأمين حاليا.. بزيادة 34.6%
  • الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية