تقرير: ماذا يعني اتفاق COP28 بالنسبة للعالم؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بينما اجتمع النشطاء والدبلوماسيون لأول مرة في دبي لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، بدت فرص التوصل إلى اتفاق مهم ضئيلة.
مع عودة الحرب إلى الشرق الأوسط، أصبح النظام الجيوسياسي مجزأ، وأبدت وسائل إعلام غربية تشاؤمها من استضافة دولة الإمارات للمؤتمر، وهي من الدول النفطية الرائدة عالميا، ونشرت مزاعمها باحتمال تحول الحدث المناخي إلى نوع من أنواع "الدعاية المناخية الدولية الخضراء" دون إنجازات بيئية حقيقية.
ووفقا لتقرير نشره موقع "إيكونوميست"، فإن COP28 نجح في تحدي المتشائمين. فللمرة الأولى، وافق العالم على الابتعاد عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي وهي التي تشكل الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
واتفقت الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على نص يدعو إلى التحول عن الوقود الأحفوري "في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة".
وقال التقرير إن البعض سوف يشعر بخيبة أمل إزاء التنازلات التي تم التوصل إليها. وكان الأوروبيون يأملون في الموافقة على "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري بالكامل، وهو الأمر الذي رفض منتجو الوقود الأحفوري التوقيع عليه.
وينص الاتفاق على أنه سيتم التخلص التدريجي من طاقة الفحم "بلا هوادة"، وهو ما يترك الاستمرار في حرق الوقود الأكثر تلويثا، طالما يتم احتجاز انبعاثاته من المصدر، هذا الاتفاق شكل خطوة مهمة وواقعية إلى الأمام، وفقا للقرار.
ووصف التقرير أن الدعوة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري غير مجدية اقتصاديا وساذجة سياسيا، فمن المرجح أن يظل الوقود الأحفوري جزءا من مزيج الطاقة لعقود قادمة.
وحتى التوقعات المتفائلة تتنبأ بدور كبير للنفط والغاز، المتوازن من خلال التكنولوجيات التي تزيل انبعاثات الغازات الدفيئة، في سيناريوهات العالم لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050.
ورغم أن الطاقة النظيفة قطعت خطوات واسعة، فمن غير المرجح أن تحل محل الوقود الأحفوري. بالكامل بحلول ذلك الوقت.
كما أثبتت دبلوماسية المناخ أنها أكثر فعالية مما توقعه المتشائمون. وكان رئيس المؤتمر الدكتور سلطان الجابر أكثر حرصا على ضمان نجاح المفاوضات المناخية، بدلا من التركيز على المصالح الاقتصادية. ومن بين الإنجازات الأهم، التعهد المبكر من 50 شركة نفط، للحد من انبعاثاتها من غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، مما يثبت نجاح الجابر، وفقا للتقرير.
وساعد الاتفاق بين أميركا والصين قبل القمة في إرساء الأساس. وهذا يعني أن أكبر "ملوثين بيئيا"، المنافسين الجيوسياسيين، ضغطوا معا من أجل إدخال الوقود الأحفوري في المناقشات، مما ساعد في توجيه الدول النفطية الأخرى نحو الاتفاق.
ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق عالمي لا يشكل سوى خطوة صغيرة واحدة. والأمر الأكبر والأصعب بكثير هو ترجمة الكلمات الموجودة على الصفحة إلى أفعال في العالم الحقيقي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغازات الدفيئة الوقود الأحفوري رئاسة COP28 مؤتمر COP28 مؤتمر الأطراف COP28 المناخ قمة المناخ الغازات الدفيئة الوقود الأحفوري الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
"الشيوخ" يحيل تقرير آفاق الطاقة المتجددة في مصر والبيئة والقوى العاملة لرئيس الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحال مجلس الشيوخ عدد من طلبات بشأن ملف الطاقة المتجدة وهى طلب النائب مجد الدين بركات، بشأن استغلال وادى السيليكون المصري، وطلب النائبة سماء سليمان بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء، وطلب النائب محمد عزمي، بشأن خطتها الاستراتيجية المتعلقة باستدامة توفير الطاقة الكهربائية وتعظيم استغلال الموارد الطبيعية ودور القطاع الخاص في ظل خطط الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأمن الطاقي،..وكل ما جاء من مناقشات الاعضاء في هذا الصدد وكذلك بيان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت الي لجنة الطاقة والبيئة والقوي العاملة.
كما احال المجلس تقرير لجنة الطاقة والبيئة ودراسة بعنوان: “آفاق الطاقة المتجددة في مصر والبيئة والقوى العاملة عن دراء إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية” إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعد ضبط الصياغة من قبل الامانة العامة جاء الاحالة الي رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس علي التقرير وكل ما جاء به من توصيات.
وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، أن الفترة الماضية شهدت تنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول بشكل جيد فى ملفات توفير الوقود و الاستكشاف لمناطق توليد الطاقة المتجددة، مشيرا إلى الاتفاق مع المستثمرين على المناطق التى تم التوافق عليها.
وجاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة عدد من طلبات بشأن ملف الطاقة المتجدة وهى طلب النائب مجد الدين بركات، بشأن استغلال وادى السيليكون المصري، وطلب النائبة سماء سليمان بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء، وطلب النائب محمد عزمي، بشأن خطتها الاستراتيجية المتعلقة باستدامة توفير الطاقة الكهربائية وتعظيم استغلال الموارد الطبيعية ودور القطاع الخاص في ظل خطط الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأمن الطاقي، بالإضافة إلى تقرير لجنة الطاقة والبيئة ودراسة بعنوان: "آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. والبيئة والقوى العاملة عن دراء إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية.
وأوضح الوزير، أن كميات الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، تعد مكلفة ولكنها تتميز بأنها نظيفة.
وقال وزير الكهرباء: نستعد لصيف 2025، بإضافة 2 جيجا وات جديدة، لمواجهة الأحمال المتزايدة، مشيرا إلى أن الأحمال تزيد بدرجة غير مسبوقة.