رام الله/غزة- (د ب أ)- نفى مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية ، اليوم الخميس، اتهامات من حركتي حماس والجهاد بشن حملات اعتقال على خلفية سياسية في الضفة الغربية. وصرح الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات ، في بيان بأنه “لا صحة للإشاعات التي يتم تداولها حول قيام الأجهزة الأمنية باعتقال أشخاص على خلفية سياسية”.

وقال دويكات إن الاعتقال أو التوقيف الذي طال بعض الأشخاص مؤخرا “جاء بناءً على مذكرات قانونية صادرة من جهات الاختصاص بعد أن قدم بعض المواطنين شكاوى”. وأضاف “نسعى دائماً إلى تعزيز جبهتنا الداخلية ونبذ الفوضى والفلتان والفتنة في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني واحترام سيادة القانون واجب نسعى إلى تحقيقه حفاظاً على السلم الأهلي وحماية للقانون”. يأتي ذلك في وقت اتهمت حركة الجهاد الإسلامي على لسان الناطق باسمها داود شهاب، أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال ثمانية من قيادات الحركة في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية. وقال شهاب ، في تصريحات للصحفيين في غزة ، إن هذه الاعتقالات “لا تخدم جهود تعزيز التوافق الوطني وإيجاد مناخات إيجابية قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة” المقرر نهاية الشهر الجاري. وأضاف “نطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي حركة الجهاد وكافة الفصائل والتوقف عن هذه الاعتقالات التي لا تخدم سوى مصلحة الاحتلال الإسرائيلي”. من جهتها اتهمت حركة “حماس” أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بتصعيد حملات اعتقال نشطائها وكوادرها في الضفة الغربية. وقالت الحركة في بيان إن “إصرار أجهزة السلطة على التحريض والاعتقالات السياسية الآثمة واستمرار التحريض على المقاومة وحاضنتها الشعبية تصرف جبان ومدان”. وحذرت من أن ذلك “يهدد السلم الأهلي والمجتمعي ويفتح باب فتنة كبير الشعب الفلسطيني في غنى عنه، ويشوش على الدعوة المصرية الكريمة للقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والتخريب عليها”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حدد الأحد الماضي، يوم 30 من الشهر الجاري لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة لأول مرة منذ سنوات ، بحسب ما أعلن مسئول فلسطيني. وقال قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن عباس وجه دعوة للأمناء العامين للفصائل لحضور الاجتماع في القاهرة. ولم يحدد الأحمد إن كان عباس سيحضر الاجتماع الذي رحبت به فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فيما لم تحدد حركة حماس موقفها منه بشكل رسمي. وكان عباس دعا الأمناء العامين للفصائل للاجتماع على خلفية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين التي خلفت مقتل 12 فلسطينيا وعشرات الجرحى الأسبوع الماضي. ودأبت مصر منذ سنوات على استضافة اجتماعات الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007 غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة العامین للفصائل الفلسطینیة فی

إقرأ أيضاً:

حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"

أصدرت حركة حماس، يوم الأربعاء، بيانا حول الهجوم على مخيم جنين، مستنكرة تواصل نزيف الدم الفلسطيني "على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".

واعتبرت حماس أن "التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى مستويات "كارثية".

واستنكرت في بيان "تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية".

وأضاف البيان: "مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء".

وجاء في البيان: "إنّ تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".

ودعت حماس "كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين، عبر تصعيد الاشتباك في كافة نقاط التماس وعند الحواجز العسكرية والمستوطنات بالضفة".

وتواصل القوات الإسرائيلية هجومها على جنين ومخيمها، حيث أسفر حتى الآن عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين بجروح.

 وبدأت جرافات الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل اغلاق مداخله ومنع خروج الأهالي منه.

 وكانت إسرائيل قد بدأت الثلاثاء ما وصفتها بأنها عملية "الجدار الحديدي" في جنين بالضفة الغربية والتي من المتوقع أن تشكل تحولا في استراتيجية الجيش في الضفة الغربية، طبقا لما ذكره وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: نقل الصراع من غزة إلى الضفة الغربية يسبب "فوضى شاملة"
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • "اعتقالات ومآسي مستمرة".. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تسعى لإطالة الصراع لتحقيق مكاسب سياسية
  • حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
  • قوات العدو تشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
  • حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على العنف في الضفة الغربية المحتلة
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع المستوطنين على العنف في الضفة
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية المحتلة