وسط تحذير من التجسس.. آبل تغيّر سياسة بيانات المستخدم!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كشفت آبل عن سياسة تقديم أمر من المحكمة للكشف عن البيانات المتعلقة بإشعارات المستخدمين، ما يزيد من صعوبة حصول السلطات على معلومات من مجموعة "آيفون" الخاصة بالشركة.
ويعمل تبديل السياسة على مواءمة شروط وأحكام آبل مع مثيلتها في غوغل. ولم تعلن شركة التكنولوجيا رسميا عن التغييرات، ولكنها ظهرت في قائمة محدثة من إرشادات إنفاذ القانون المنشورة عبر الإنترنت في الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حذر السيناتور الديمقراطي، رون وايدن، من أن حكومات مجهولة سعت إلى مراقبة مستخدمي الهواتف الذكية من خلال تتبع الإشعارات الفورية، وهو النظام الذي يتم من خلاله إخطار المستخدم بتلقي رسالة أو تحديث من أحد التطبيقات.
ويمكن للبيانات المرتبطة بالإشعار الفوري، على سبيل المثال، أن تساعد الحكومات أو السلطات في ربط المستخدمين المجهولين لتطبيقات المراسلة، بحساب غوغل أو آبل محدد.
ونقلا عن مصدر مجهول مطلع على هذه الممارسة، أفادت "رويترز" الأسبوع الماضي أن وكالات حكومية أجنبية وأمريكية قدمت طلبات بيانات إلى آبل وغوغل فيما يتعلق ببيانات الإشعارات الفورية.
إقرأ المزيدوفي شروطها المحدثة، قالت آبل، التي أكدت مع غوغل أنها تلقت طلبات للكشف عن بيانات المستخدم للسلطات، إنها ستتيح الآن المعلومات فقط "من خلال أمر استدعاء أو إجراء قانوني أكبر".
وفي الأسبوع الماضي، قال وايدن إن الشركتين "في وضع فريد لتسهيل المراقبة الحكومية لكيفية استخدام المستخدمين لتطبيقات معينة". كما دعا إدارة العدل إلى "إلغاء أو تعديل أي سياسات" قد تقلل من النقاش العام حول مراقبة الإشعارات الفورية.
وردا على تعليقات وايدن الأسبوع الماضي، قالت شركة أبل إن استفسارات السيناتور منحتها منصة لمناقشة المراقبة الحكومية. وأوضحت: "في هذه الحالة، منعتنا الحكومة الفيدرالية من مشاركة أي معلومات. الآن بعد أن أصبحت هذه الطريقة علنية، نقوم بتحديث تقارير الشفافية الخاصة بنا لتفصيل هذه الأنواع من الطلبات".
وقالت غوغل إنها تتفق مع "التزام وايدن بإبقاء المستخدمين على علم بهذه الطلبات". ولم تعلق إدارة العدل عندما سألتها "رويترز" عن مراقبة بيانات الإشعارات أو ما إذا كانت قد منعت آبل وغوغل من الكشف علنا عن مثل هذه الطلبات.
وصرح وايدن أن شركة آبل "تفعل الشيء الصحيح" من خلال اتباع سياسة غوغل في طلب أمر من القاضي لتسليم بيانات المستخدم إلى السلطات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آبل Apple تطبيقات
إقرأ أيضاً:
حبس جندي أمريكي بتهمة التجسس لصالح الصين.. ما محتويات الوثائق المسربة؟
قضت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة بالسجن سبع سنوات على جندي أمريكي من عناصر الاستخبارات العسكرية، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتجسس لصالح الصين.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن الجندي كوربين شولتز، الذي كان يخدم في قاعدة عسكرية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، اعتقل في آذار/ مارس 2024 بعد تحقيق أمني مكثف بالتعاون بين وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وأقر شولتز لاحقًا بذنبه واعترف بارتكابه التهم الموجه إليه في آب/ أغسطس، كما اعترف بتسريب عشرات الوثائق المصنفة سرية إلى شخص مرتبط بالمخابرات الصينية.
وتضمنت الوثائق التي سلمها شولتز وتجاوز عددها 92 وثيقة، معلومات عالية الحساسية حول قدرات الجيش الأمريكي، من بينها تقييمات استخبارية حول الحرب في أوكرانيا، والدروس المستخلصة منها، وكيف يمكن استخدامها في سيناريوهات الدفاع عن تايوان، التي تعدها بكين جزءًا من أراضيها.
وكشفت الوثائق عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتكتيكات وتدريبات الجيش الأميركي في مناطق استراتيجية ككوريا الجنوبية والفلبين، بالإضافة إلى معلومات عن أسلحة متقدمة مثل مروحيات إتش إتش 60 ومقاتلات إف 22.
وأثبتت التحقيقات أن الجندي الأمريكي تلقى ما مجموعه 42 ألف دولار على شكل دفعات نقدية مقابل تعاونه، على مدار فترة امتدت من أيار/ مايو 2022 وحتى آذار/ مارس 2024.
,في تعليقها على الحكم، قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي إن "القضية تبرز خطورة التهديد الذي تمثله محاولات الصين لاختراق المؤسسات العسكرية الأميركية"، مضيفة أن الوزارة لن تتساهل مع أي خرق للأمن القومي.
من جانبه، أكد رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، كاش باتيل، أن هذا الحكم يمثل "تحذيرًا صارمًا لكل من تسوّل له نفسه خيانة البلاد"، مشددًا على أن "الثمن سيكون باهظًا".
وتأتي هذه القضية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، خصوصًا في ملفات الدفاع والتكنولوجيا، ما يعزز المخاوف من تصاعد حرب التجسس بين القوتين العالميتين.