صيغة استغفار تمحو الذنوب مأثورة عن النبي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الاستغفار من أعظم العبادات عند الله عز وجل فقال في كتابه العزيز ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) ، فبالاستغفار تفتح الأبواب ويزيد الرزق وييسر العسير، وللاستغفار صيغ عديدة يكشف عنه الدكتور رمضان عبد الرازق من علماء الأزهر الشريف ، منها “ استغفر الله العظيم و استغفروا الله العظيم وأتوب إليه و استغفر الله العظيم الحي القيوم من كل ذنب وأتوب إليه و هناك صيغة دعاء سيد الاستغفار وهي : ” اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
وأضاف الداعية الإسلامي خلال فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، قائلا: أن من صيغ الاستغفار أيضا : “ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” . وأيضا دعاء الاستغفار الذي نصح به النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا ابي بكر الصديق عندما سأله عن دعاء يقوله صباحا ومساء ، فقال له قل: “ اللهم إني ظلم نفسي ظلما كثيرا ، فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ” .
وتابع: فلنتبع الصيغة التي نرتاح إليها وتكون سهلة وبسيطة ، المهم المواظبة على الاستغفار ، لأنه مفتاح التوبة والرزق والذرية الصالحة .
هل يستجيب الله دعاء الزاني ويقبل صلاته
أكد الفقهاء أنا الزنا من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب ، لذا حذر الله عز وجل من هذه المعصية وخصص لها آيات كثيرة في القرآن الكريم ، حنى يحذر كل مسلم من الوقوع فيها .
أضاف العلماء أن الزاني ظالم لنفسه ولا بد، فالزنا محبطا لثواب عمل صاحبه ، وقد يكو مانع من قبول أعماله الصالحة وإثابته عليها إذا توفرت فيها شروط صحتها، وانظر الفتويين: 93467، 25172، ولمعرفة المعنى المراد من حديث ثوبان راجع الفتوى رقم: 9268، وأما الحديث القدسي الذي أشرت إليه فقد رواه أبو نعيم في الحلية وابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال وقال عقبه: وهذا الحديث متنه غير محفوظ ولم يؤت من قبل حنظلة وإنما أتي من قبل الراوي عنه أبو قتادة، هذا واسمه عبد الله بن واقد الحراني وقد تلكم فيه.
وأوضح الفقهاء أن المعصية عموما قد تكون سببا في عدم استجابة الدعاء ، فقد يستجاب للمرء وهو مقيم على المعصية ولله في ذلك حكم بالغة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار دعاء الاستغفار الدكتور رمضان عبد الرازق إلا أنت
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع النبي فلا نناديه باسمه مجردا
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأدنى يكون أمرا، وإن جاء من الأدنى للأعلى يكون التماسا، أما إن جاء بين متناظرين، أو من عبد إلى عبد آ خر، فيكون التباسا.
ولفت شيخ الأزهر، في الحلقة السادسة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب"، إلى أن صيغة الدعاء في كل الأحوال هي الأمر، حتى وهي موجهة من الأدنى للأعلى، ومن ذلك قوله تعالى: " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا" وقوله تعالى: " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً"، فالأفعال "اغفر وآتنا" هنا أفعال أمر من حيث الصيغة والشكل، إلا أنها تقتصر على ذلك لفظا، ويتحول المعنى في فعل الأمر هنا إلى معنى الدعاء أو الالتماس، والعكس صحيح إن كانت من الأعلى إلى الأدنى تكون أمرا.
وأضاف شيخ الأزهر، أنه إن كان ذلك بين النظيرين أو المتساويين، فإنه لا يكون أمرا، فالأمر الحقيقي لا يأتي إلى من الأعلى إلى الأدنى بمعنى أنه لا يكون إلا من الله تعالى إلى العبد، وبذلك يكون الأمر بين المتناظرين التباسا.
وبين الإمام الطيب، أن معنى الدعاء في قوله تعالى: "لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ"، هو النداء، حيث كان بعض الصحابة، ينادونه صلى الله عليه وسلم باسمه، فأوضح لهم الله تعالى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" له حرمة، ويجب أن نتأدب معه، فهو صاحب الوحي مصداقا لقوله تعالى: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي"، والوحي هنا يرفعه صلى الله عليه وسلم إلى درجة الإنسان الكامل، لافتا إلى أننا حين نستقرئ حياته الشريفة، نوقن أنه لا يحتملها البشر العادي، ولا يجود بما جاد به هذا النبي الكريم، لأن الله تعالى هو الذي أدبه ورباه على هذه الفضائل، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، فشخصية بهذه المواصفات يجب أن يعرف من حوله قدره حين ينادونه، فلا ينادونه إلا بـ "يا رسول الله" أو "يا نبي الله".
وشدد فضيلة الإمام الطيب، على ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير بشكل عام، فلا ينادى مجردا باسمه، بل لا بد وأن يسبق اسمه بـ"حضرتك"، أو غيرها من كلمات التقدير والاحترام، لافتا أنه قد حدث هبوط مفاجئ على مستوى التربية في البيت ودور التعليم، وعلى مستوى ما يتلقاه الطفل من الإعلام بشكل عام، بجانب ما يتلقاه أبناؤنا اليوم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم وتشوهها وتفرض عليهم سلوكيات لا تناسب تقاليدنا ولا أخلاقنا الإسلامية، إلا أن الله تعالى، ورغم كل ذلك، يبعث لهذه الأمة من يحميها من هذه الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق علينا من الغرب.
وحول سبب نزول الآية الكريمة في قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، قال الإمام الطيب إن هذه الآية قد نزلت لتجيب على تساؤل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألوه "أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه"، وقريب هنا ليست قرب مكانة ولا قرب ذات، وإنما قرب علم وسمع ورحمة، مضيفا الله تعالى يحب منا أن نتوجه إليه دائما بالدعاء، فهو تعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ولكن صفات الذات الإلهية كالإكرام والعفو والغفران تتطلب من العبد الاتجاه إليه تعلى بالدعاء دائما طلبا للرحمة والعفو والغفران.
واختتم بالإشارة إلى أن الفارق بين الدعاء والتسبيح، أن الدعاء من ذكر الله أما التسبيح فهو ثناء وإجلال وتنزيه لله سبحانه وتعالى، لافتا أن الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح مصداقا لقوله صلى الله عليهوسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فيكون الدعاء من الولد الصالح هنا صدقة جارية يحصل ثوابها للمدعو له، سواء كان الأب أو الأم، موصيا من يتوجه إلى الله بالدعاء بالثقة في الله وأن يكون الحال عنده أن لا ليس له ملجأ إلا هذا الذي يدعوه وأن الباقي كلهم عباد مثله لا يضرونه ولا ينفعونه.