الولايات المتحدة –  البنك الدولي إن الحرب القائمة في قطاع غزة، ستدفع نحو انكماش “حاد” في الاقتصاد الفلسطيني، وسط آثار “مدمرة” على السكان في قطاع غزة، وبدرجة أقل في الضفة الغربية.

وذكر البنك الدولي في تقييم اقتصادي لفلسطين، صدر خلال وقت متأخر، الثلاثاء، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة للشهر الثالث على التوالي، ستخلف آثارا “مدمرة طويلة المدى” على الاقتصاد الفلسطيني.

ويأتي تقرير البنك الدولي، لاحقا لعدة تقارير اقتصادية صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الاقتصاد الفلسطينية، أجمعت كلها على انكماش “حاد” للاقتصاد المحلي للعامين الجاري والمقبل.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وقال التقرير: “تشير التقديرات إلى أن معدلات الفقر متعدد الأبعاد قد ارتفعت ارتفاعا هائلا في غزة، ومن الممكن أن تزيد أيضا في الضفة الغربية”.

وزاد: “يتوقع البنك انخفاض إجمالي الناتج المحلي على المستوى الوطني بمقدار 3.7 بالمئة في عام 2023، ما يشير إلى أن جميع المكاسب التي تحققت منذ نهاية جائحة كورونا ستتبدد”.

وتابع التقرير: “ستصل معدلات الفقر في نهاية عام 2023 إلى مستويات أعلى مما كانت عليه في عام 2020، في ذروة القيود الاقتصادية المرتبطة بالجائحة عندما بلغت هذه المعدلات 26.5 بالمئة”.

واعتبر أن تراجع مصادر الدخل بسبب فقدان الوظائف وتراجع التجارة وتشديد القيود وخفض الرواتب، ستؤدي إلى تراجع مستويات النمو بسبب التأثير على مستويات الاستهلاك.

وأضاف: “خلاصة القول، ستؤدي هذه الآثار على سوق العمل إلى جعل الفلسطينيين أكثر فقراً”.

وأكد أن “مداخيل الفلسطينيين المالية انخفضت بصورة مفاجئة، بسبب عدم وجود فرص عمل، وتراجع التجارة ونشاط القطاع الخاص، وزيادة القيود على الحركة والتنقل، والتخفيضات المؤقتة في رواتب موظفي القطاع العام”.

ونتيجة لذلك، “يتعرض الاستهلاك لضربة قوية، علما بأنه المحرك الفعلي الوحيد لانتعاش الاقتصاد الفلسطيني منذ صدمة كورونا”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطینی البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يؤكد دعمه لرقمنة الخدمات العامة في الكونغو الديمقراطية

أكد البنك الدولي دعمه لجهود جمهورية الكونغو الديمقراطية في مجال التنمية، لاسيما فيما يتعلق برقمنة الخدمات العامة وتحسين الحوكمة ومناخ الأعمال في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء وفد من البنك الدولي، برئاسة ألبرت زيوفاك، المدير القُطري للبنك الدولي في أنجولا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساو تومي وبرينسيب، مع نائب رئيس الوزراء الكونغولي، جان بيير ليهاو.

وبحسب بيان للبنك الدولي، فقد ناقش الجانبان التقدم الذي أحرزته كينشاسا، لاسيما على مسار رقمنة الخدمات العامة.

وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تعد جزءا من ديناميكية البنك الدولي لدعم جهود جمهورية الكونغو الديمقراطية في عملية التنمية.

وأوضح أنه من المتوقع أن يقارب إنفاق البنك الدولي على دعم الميزانية في الكونغو الديمقراطية 2.25 مليار دولار أمريكي بين عامي 2022 و 2026 من أجل تعزيز الإصلاحات في البلاد وتحسين الحوكمة ومناخ الأعمال بهدف تحفيز استثمارات القطاع الخاص.

وتعتزم جمهورية الكونغو الديمقراطية إحراز تقدم في عدد من المشروعات الرقمية التي جرى تأجيلها للعام الحالي.

ومنذ عام 2022، يدعم البنك الدولي جمهورية الكونغو الديمقراطية في تحديث الخدمات العامة ويخطط البنك لاستثمار ما مجموعه 500 مليون دولار أمريكي في البلاد في عام 2025.

اقرأ أيضاًالبنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025

البنك الدولي يتوقع نمواً اقتصادياً لتونس بنسبة 2.2% في سنة 2025

المشاط تلتقي نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات في دافوس

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يؤكد دعمه لرقمنة الخدمات العامة في الكونغو الديمقراطية
  • بالأرقام.. «الوزراء» يوضح أبرز توقعات البنك الدولي للاقتصاد العالمي في 2025
  • البنك التجاري الدولي يخفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بواقع 3%
  • وزيرة المالية تؤكد على أهمية الشراكة مع البنك الدولي
  • سفير فلسطين السابق: كل التحية لموقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية الشراكة مع البنك الدولي في تمويل برامج التنمية المستدامة
  • البنك المركزي البريطاني يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة
  • وزير العمل يبحث مع ممثل البنك الدولي تعزيز مجالات الدعم في الشأن الاجتماعي
  • رئيس الجمهورية يؤكد لمحافظ البنك المركزي ضرورة تطوير الخدمات المقدمة للمواطن
  • المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"