فحص تخثر الدم..ما هو؟ ومتى يتم إجراؤه؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تخثر الدم هو عملية طبيعية تحدث في الجسم عندما تتضرر الأوعية الدموية. تؤدي هذه العملية إلى تكوين جلطة دموية تساعد على وقف النزيف. ومع ذلك، يمكن أن يحدث تخثر الدم أيضًا بشكل غير طبيعي، مما قد يؤدي إلى تشكل جلطات دموية خطيرة في الأوعية الدموية.
فحص تخثر الدم..ما هو؟ ومتى يتم إجراؤه؟ما هو فحص تخثر الدم؟
فحص تخثر الدم هو اختبار يتم إجراؤه لتقييم قدرة الدم على التجلط.
قبل إجراء عملية جراحية
إذا كنت تعاني من نزيف أو تجلط دم غير طبيعي
إذا كنت تتناول أدوية مسيلة للدم
كيف يتم إجراء فحص تخثر الدم؟
يتم إجراء فحص تخثر الدم عن طريق أخذ عينة دم من الوريد في الذراع. يتم إدخال إبرة صغيرة في الوريد ثم يتم سحب عينة الدم إلى أنبوب اختبار.
ما هي نتائج فحص تخثر الدم؟
تعتمد نتائج فحص تخثر الدم على نوع الفحص الذي يتم إجراؤه. بشكل عام، تشير نتائج الفحص إلى وقت تخثر الدم.
زمن البروثرومبين (PT): هو الوقت الذي يستغرقه الدم ليصبح صلبًا بعد إضافة البروثرومبين.
زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT): هو الوقت الذي يستغرقه الدم ليصبح صلبًا بعد إضافة الثرومبوبلاستين الجزئي.
مقياس مدى سيولة الدم (INR): هو مقياس يقارن بين نتائج زمن البروثرومبين لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم.
ما هي المستويات الطبيعية لنتائج فحص تخثر الدم؟
تختلف المستويات الطبيعية لنتائج فحص تخثر الدم حسب العمر والجنس والصحة العامة. بشكل عام، تعتبر النتائج التالية طبيعية:
زمن البروثرومبين (PT): 13.5-11 ثانية
زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT): 25 - 35 ثانية
مقياس مدى سيولة الدم (INR): 1 أو حوله
ما هي الحالات التي تؤثر على نتائج فحص تخثر الدم؟
يمكن أن تؤثر مجموعة متنوعة من الحالات على نتائج فحص تخثر الدم، بما في ذلك:
أمراض الكبد: يمكن أن تؤدي أمراض الكبد إلى انخفاض مستويات عوامل التخثر، مما يؤدي إلى إطالة زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
نقص الفيتامين ك: يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين ك إلى انخفاض مستويات عوامل التخثر، مما يؤدي إلى إطالة زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
الأدوية المسيلة للدم: يمكن أن تؤدي الأدوية المسيلة للدم إلى إطالة زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
الحالات الالتهابية: يمكن أن تؤدي الحالات الالتهابية إلى زيادة مستويات عوامل التخثر، مما يؤدي إلى تقصير زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
الحمل: يمكن أن يؤدي الحمل إلى زيادة مستويات عوامل التخثر، مما يؤدي إلى تقصير زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي.
ما هي أهمية فحص تخثر الدم؟
يمكن أن يساعد فحص تخثر الدم الطبيب في تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:
اضطرابات التخثر: مثل مرض الناعور، وهو حالة تؤدي إلى نزيف شديد.
الجلطات الدموية: مثل الجلطات الدموية الوريدية العميقة (DVT)، وهي جلطات دموية تتشكل في الأوردة العميقة في الساقين.
أمراض الكبد: مثل تشمع الكبد، وهو حالة تؤدي إلى تلف الكبد.
نقص الفيتامين ك: يمكن أن يحدث نقص الفيتامين ك بسبب سوء التغذية أو تناول بعض الأدوية.
يعد فحص تخثر الدم اختبارًا مهمًا يمكن أن يساعد الطبيب في تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات. إذا كنت تعاني من نزيف أو تجلط دم غير طبيعي، فتحدث إلى طبيبك حول إجراء فحص تخثر الدم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تخثر الدم
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لتحليل الحمض النووي أن يدين أشخاصا أبرياء؟
تُستخدم أدلة الحمض النووي بشكل روتيني تقريبًا في العديد من المحاكم حول العالم لربط المشتبه بهم بمسرح الجريمة، وتبرئة أولئك الذين اتُهموا أو أُدينوا ظلمًا، وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
ومقارنةً بالأدوات الأخرى المستخدمة من قبل الأجهزة الأمنية في مسرح الجريمة، تعتبر بيانات الحمض النووي أكثر موثوقية في التحقيقات الجنائية والقضايا المدنية وتحديد هوية المجرمين بدقة وموضوعية.
ومع ذلك، قد تكون أدلة الحمض النووي الشائعة في الطب الشرعي أقل دقة للأفراد لمجموعات معينة من الأشخاص، وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أوريغون.
الدراسة المنشورة مؤخرًا في مجلة "آي ساينس" وجدت أن اختبار الحمض النووي الجنائي من المرجح أن يعطي نتائج أقل دقة للأفراد الذين لديهم تنوع جيني أقل، أي الأفراد من الذين ينتمون إلى مجموعة سكانية تشترك في الحمض النووي بشكل كبير.
يوجد الحمض النووي في كل خلية من خلايا أجسامنا تقريبًا، ونترك وراءنا خلايا في كل مكان نذهب إليه دون أن ندرك ذلك. وتحتوي قشور الجلد وقطرات الدم والشعر واللعاب على الحمض النووي الذي يمكن استخدامه لتحديد هويتنا في بعض الأحيان.
يوجد الحمض النووي في كل خلية من خلايا أجسامنا تقريبًا (شترستوك) نتائج أقل دقةتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، الباحثة في جامعة أوريغون روري رولفس، لـ"الجزيرة نت": "تختلف دقة تحليل خليط الحمض النووي الجنائي حسب الأصول الوراثية للأفراد في الخليط، وبدرجة أقل حسب الأصول الوراثية للأفراد في المجموعة المرجعية المستخدمة للتحليل".
وفي حين يمكن لعلماء الطب الشرعي تحليل الاختلافات في العلامات الجينية داخل خليط الحمض النووي لمقارنته بالحمض النووي للمشتبه به، كشفت الدراسة التي بحثت في قيود أداة الطب الشرعي المستخدمة في مسارح الجريمة، أن هذا النهج أقل دقة عند تطبيقه على مجموعات ذات تنوع جيني أقل، أي الأفراد من مجموعة سكانية تشترك في الحمض النووي المتشابه بشكل كبير.
لم يحدد مؤلفو الدراسة مجموعات إثنية محددة من المرجح أن تتأثر، فقد كانوا ببساطة يوضحون مبدأ عامًا، ومع ذلك، تشمل المجموعات التي قد يكون لديها تنوع جيني منخفض نسبيًا مجموعات السكان الأصليين أو اللاتينيين وسكان جزر المحيط الهادي على سبيل المثال.
وبناءً على الدراسة، فإن الأشخاص في هذه المجموعات سيكونون أكثر عرضة لربطهم بشكل خاطئ بمسرح الجريمة إذا لم يأخذ المحققون في الاعتبار التباين في الدقة، ومن ثم إدانتهم والزج بهم في السجن بتهم لم يرتكبوها، بسبب نتائج إيجابية كاذبة من اختبارات الحمض النووي المختلطة.
يصبح تحليل الحمض النووي أقل دقة وأكثر تحديًا بالنسبة للباحثين عندما يزداد عدد الأشخاص في عينة الحمض النووي (شترستوك) تحديات ومحاذيرولإثبات ذلك، استند الباحثون في دراستهم إلى برامج تحليل جنائي لمحاكاة تحليل الحمض النووي وتقييم دقته، واستخدموا قواعد بيانات جينية منشورة سابقًا، لتوليد ملفات تعريف جينية لأشخاص من أصول مختلفة.
جاءت البيانات في المقام الأول من دراسة أجريت عام 2016 جمعت بيانات من 250 دراسة شملت مجتمعة 500 ألف شخص، يمثلون 466 مجموعة سكانية من جميع أنحاء العالم.
وأشارت نتائجهم إلى زيادة احتمالية الحصول على نتائج "إيجابية كاذبة" لمجموعات معينة، حيث قد يتم ربط شخص بريء بمسرح الجريمة بشكل خاطئ، عندما يتضمن خليط الحمض النووي أفرادًا من مجموعات ذات تنوع جيني أقل.
النتائج الإيجابية الكاذبة تشير إلى حالة يتم فيها التعرف على نتيجة إيجابية بشكل خاطئ عند إجراء اختبار أو فحص ما، في حين يكون الواقع خلاف ذلك (أي النتيجة الحقيقية سلبية). هذا النوع من النتائج قد يحدث في مختلف المجالات، مثل الفحوص الطبية، الاختبارات العلمية، واختبارات السلامة والأمان.
يحدث هذا الانخفاض في الدقة كذلك بسبب التحديات الكبرى في تحليل مخاليط الحمض النووي، والتي تحدث غالبًا في مسارح الجريمة حيث قد يكون العديد من الأفراد قد تركوا آثارًا من حمضهم النووي.
ويصبح تحليل الحمض النووي أقل دقة وأكثر تحديًا بالنسبة للباحثين عندما يزداد عدد الأشخاص في عينة الحمض النووي، ففي نحو 40% من المخاليط التي تضم 3 أشخاص، كان معدل النتائج الإيجابية الكاذبة نحو 1 لكل 100 ألف عينة.
ووفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتقنية، وهو مختبر معايير القياس في الولايات المتحدة، فإن مخاليط الحمض النووي أكثر صعوبة في التفسير من عينات الحمض النووي التي يتركها شخص واحد فقط، وتصبح أيضًا أكثر صعوبة في التفسير مع زيادة عدد الأشخاص، وتناقص كمية الحمض النووي من كل شخص.
إدانة خاطئةوبالنسبة لرولفس التي قادت الباحثين في الدراسة، فإن النتائج ليست مفاجئة، فهي متسقة مع تحليلات مماثلة لتقنيات جينية جنائية أخرى. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تحدد حجم هذه المشكلة في تحليل خليط الحمض النووي الجنائي.
وعلى الرغم من أن الدراسة اعتمدت على بيانات محاكاة بالحاسوب، ولم تحدد صراحة مجموعات الأنساب المحددة، فإنها تثير مخاوف مهمة بشأن احتمال التحيز والإدانات الخاطئة الناتجة عن هذه التقنيات، "لذلك من المهم للغاية استخدام التقنيات الموثوقة بدرجة كبيرة في نظام العدالة" كما تقول رولفس.
وتلفت رولفس في تصريحها للجزيرة نت الانتباه إلى ضرورة توخي الحذر في تفسير نتائج مثل هذه الاختبارات الجنائية لخليط معين من الحمض النووي، وخاصة عند التعامل مع مخاليط الحمض النووي التي تنطوي على أفراد من مجموعات ذات تنوع جيني أقل.
وتؤكد الباحثة على الحاجة إلى تقييم قوة الأدلة من خلال موثوقيتها، فمن الممكن أن تكون الإدانة الخاطئة قد صدرت بناءً على تحليل خاطئ لخليط الحمض النووي أو سوء الفهم أو سوء تفسير الأدلة.