“كشافة الإمارات” تنتهي من الأعمال الإنشائية للمخيم الكشفي العربي الـ33
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت جمعية كشافة الإمارات، ممثلة في لجنة التخطيط والدعم اللوجستي، الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتنفيذية للمخيم الكشفي العربي الـ33، الذي يعقد في الفترة من 15 حتى 25 ديسمبر الجاري في محمية المرموم الصحراوية في دبي، تحت شعار “الكشفية نهج الاستدامة”.
ويعد المخيم الحدث الأضخم في تاريخ المخيمات الكشفية العربية، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية – الإقليم الكشفي العربي.
وقال محمد الرضا مساعد قائد عام المخيم، إن الفرق الميدانية عملت وفقًا لخطة أولويات تجهيز المخيم وعملية التشييد المقررة، والتي استغرق التخطيط لها حوالي ستة أشهر ، لافتا إلى أن اللجنة حرصت على استخدام مصادر طاقة متوفرة بشكل مستدام داخل المخيم، مثل استخدام تقنيات موفرة للطاقة في الإنارة المركزية واستخدام فلاتر لتحلية المياه.
وأضاف أنه تم العمل على تجهيز أرض المخيم لمواكبة متطلبات البناء والاستدامة البيئية، وتم الاستعانة بكوادر كشفية هندسية لوضع القواعد الأساسية للعمل والتأكد من التوافق مع أكواد البناء المحددة من قبل بلدية دبي ومتطلبات المحمية المحيطة بالمخيم، وتم التركيز على تقليل الأثر البيئي داخل المحمية وإدارة المخلفات وإعادة تدويرها بالتعاون مع بلدية دبي وشركات متخصصة في تطوير البلاستيك والأوراق.
وأشار إلى أن التصميم العام للمخيم يهدف إلى التناغم مع جماليات محمية المرموم، حيث تم توفير خيام بألوان تتناسب مع الطبيعة المحيطة، وتم التركيز على استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة، بالتعاون مع بلدية دبي والشركة المشاركة في إدارة البيئة والزراعة.
وذكر أن لجنة التخطيط والدعم اللوجستي تعمل على تنفيذ المشروع بالتعاون مع بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والدفاع المدني في دبي وشرطة دبي وإسعاف دبي، إضافة إلى العديد من الشركاء الاستراتيجيين، وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى بناء مخيم كشفي يلبي المعايير العالمية والمحلية.
وقال الرضا سيتم تطبيق مجموعة واسعة من المبادئ البيئية في المخيم، بدءًا من استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وستتم معالجة إدارة المخلفات وإعادة تدويرها بشكل فعال، وستتبع ممارسات البناء الخضراء والمواد المستدامة للحد من الأثر البيئي، كما تم وضع خطة للتعامل مع احتياجات المياه والطاقة داخل المخيم بطرق مستدامة وفعالة.
من جهتها أكدت لجنة التخطيط والدعم اللوجستي، التزامها بتوفير استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة في المخيم، وذلك بالتعاون مع بلدية دبي. ومن المتوقع أن يكون المخيم الكشفي العربي الـ33 نموذجًا رائدًا في مجال الاستدامة والتخطيط البيئي، وسيشكل مساهمة قيمة في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على جماليات المنطقة، وذلك بفضل الجهود المشتركة للجنة وشركاء المشروع، إذ تم التركيز على تنفيذ مبادئ المسؤولية البيئية والاستدامة في جميع جوانب المخيم.
وسيسهم المخيم في تعزيز الوعي البيئي بين الزائرين والمشاركين، وسيتم توفير فرص التعليم والتوعية بالقضايا البيئية، بما في ذلك أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على جماليات محمية المرموم، وسيتم تنظيم نشاطات تفاعلية وورش عمل لتعزيز المشاركة والفهم العميق للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة وكيفية المساهمة في حمايتها، وذلك لتحقيق مساهمة قيمة في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المسؤولية البيئية لدى الجمهور، كما أنه سيكون نموذجًا ملهمًا للمشاريع البيئية الأخرى، وسيعكس التزام المنطقة بالحفاظ على جمالياتها الطبيعية وتحقيق الاستدامة في تطويرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکشفی العربی
إقرأ أيضاً:
«التخطيط» تفتتح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة برئاسة «المشاط»
افتتحت الدكتورة رانيا المشّاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة، اليوم، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
جاء ذلك بحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في مصر، وستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، ويوسف حسن خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وعدد من السادة الوزراء والسفراء، وممثلو المجالس النيابية، وممثلو المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية.
الأسبوع العربي للتنمية.. منصة إقليمية للحوار البنّاء بين ممثلي الحكوماتوخلال كلمتها الافتتاحية، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنَّ الأسبوع العربي للتنمية المستدامة أضحى منصة إقليمية بارزة للحوار البنّاء بين ممثلي الحكومات والقطاع الخاص، والمُجتمع المدني، وممثلي قطاعات المرأة، والشباب، والإعلام، بالإضافة الى الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، والتي تسعى جميعها لتعزيز التعاون في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، بعد النجاحات الملموسة التي شهدتها الدورات السابقة.
المشاط: مصر حريصة على استضافة الحدث وتنظيمهوأكدت أنَّ مصر حرصت على استضافة الحَدَث وتنظيمه عبر السنوات بتعاون مثمر وشراكة تنموية ممتدة مع كل من جامعة الدول العربية وعدد من شركاء التنمية الدوليين، مضيفة أنَّ الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ينعقد في ظل متغيرات وتحديات اقتصادية ومالية وجيوسياسية مستمر ة ومتسارعة؛ لا سيما الأوضاع الإنسانية المؤسفة التي يعيشها أشقائنا في غزة ولبنان.
كما أشارت إلى التحديات البيئية المرتبطة بتغيّر المناخ التي تطال تداعياتها السلبية كافة دول وأقاليم العالم، وفي مقدمتها منطقتنا العربية التي طالما عانت من ظروف المناخ القاسي من ندرة هطول الأمطار والفيضانات المتكررة والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، فتؤثر تحديات المناخ سلبًا على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والموارد المائية والطاقة، والبنية التحتية، والتجارة وسلاسل التوريد والإمداد.
وأوضحت المشاط أنَّه بالرغم من أن التحول الرقمي يقدم فرصاً كبيرة لتعزيز التنمية المستدامة، إلا أنه لا يزال هناك فجوة رقمية واضحة بين الدول ذات الدخل المرتفع والمنخفض، مما يعيق الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث يشير تقرير الابتكار العالمي لعام 2024 إلى أن الاشتراك في الانترنت الثابت ذي النطاق العريض في المنطقة العربية وصل إلى 11 لكل 100 نسمة وهو ما يقل عن المتوسط العالمي البالغ 19 لكل 100 نسمة.
وأضافت أنَّ مصر تعمل كذلك على مواصلة تنفيذ المبادرات التنموية والمشروعات القومية الكبرى مع حشد الموارد والتمويلات التي تتطلبها هذه المشروعات، ويأتي في مُقدِّمة هذه المشروعات المُبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تستهدف كل قرى الريف المصري لتحويلها إلى تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بها جميع الاحتياجات التنموية، بما يُعزِّز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.