وزير الخارجية يترأس وفد الكويت في المنتدى العالمي للاجئين 2023
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وفد الكويت المشارك في المنتدى العالمي للاجئين 2023 الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية أمس الأربعاء برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح في أعمال المنتدى على دعم الكويت الكامل لكافة المساعي والجهود التي تبذلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والوكالات الدولية المتخصصة ذات الصلة تجاه إغاثة اللاجئين والنازحين حول العالم.
4500 جلطة قلبية حادة في الكويت خلال سبعة شهور منذ 36 دقيقة الحماد: تقديم خدمات تعتبر «مدخلا للفساد» عبر «سهل» خفّض الرشوة في القطاع العام منذ ساعة
وقال «تعتز الكويت بالشراكة الاستراتيجية والعلاقة المتميزة التي تجمعها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين كما تفخر كونها من أكبر الدول المانحة للمفوضية حول العالم.
إن مساهمات الكويت في هذا المجال لا تكون إلا من منطلق حرصها الدائم على مساعدة الشعوب المنكوبة ومن واجبها الديني والأخلاقي والإنساني بغض النظر عن أي اعتبارات كانت جغرافية أم عرقية أم دينية».
وأضاف أن ما نشهده اليوم من أوضاعٍ استثنائية جراء النزاعات والصراعات المختلفة بما ذلك الكوارث الطبيعية وما ينتج عنها يتطلب شراكة وإرادة دولية صادقة من أجل حسن التصدي لها، وفي هذا الصدد نعبر عن ألمنا حيال ما جاء في التقارير الأخيرة لمفوضية شؤون اللاجئين من أرقام تبعث على القلق حيث تشير إلى تجاوز عدد اللاجئين والنازحين حول العالم لأكثر من 117 مليون إنسان.
وقال إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق اليوم من واقع مؤلم وتهجير قسري وعنف ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية هو أمر مرفوض تماما ومستنكر بأشد العبارات ويحتم علينا دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوقف إطلاق النار بالشكل الكامل وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية دون شروط والعمل سوية للوصول إلى حل عادل وشامل ونهائي، ومن هذا المنطلق تجدد الكويت موقفها الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع «لقد شهدنا للأسف الشديد الأسبوع الماضي عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار حظى بدعم أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور هناك... وعدم استجابة المجلس لتحذير الأمين العام للأمم المتحدة من خلال الرجوع إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي لفت من خلالها انتباه مجلس الأمن بأن ما يجري يهدد النظام الإنساني وبانهيار السلم والأمن الدوليين».
وأضاف «كما نخشى بأن هذا الفشل في وضع حد لتداعيات الأوضاع في غزة...سيدفع نحو مواصلة قوات الاحتلال لانتهاكاتها في عمليات القتل والتدمير والتهجير للشعب الفلسطيني الشقيق، هذا ويحدونا الأمل بأن تسهم كافة الجهود السياسية والديبلوماسية في تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل...وهو ما يلزم المجتمع الدولي...وبالأخص مجلس الأمن باتخاذ كافة التدابير لضمان حماية المدنيين العزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم...وفقا للمسؤوليات المناط بها المجلس في صون وحفظ الأمن والسلم الدوليين».
وقال إن ما يتعرض له اللاجئون حول العالم لاسيما في منطقتنا المثقلة بالصراعات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يدعو إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي للعمل نحو معالجة جذور الصراعات ودعم المسارات السياسية والديبلوماسية الوقائية، وكذلك نحو إلزام الأطراف المتورطة بالنزاعات بتحمل واجباتها نحو حماية المدنيين واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وتفعيل الآليات اللازمة لتجريم الأفعال المحرمة دوليا كافة والتشديد على أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يكون خيارا في النزاعات المسلحة.
وقال إن الكويت تثمن عاليا الدور الفعال الذي تقوم به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه إنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص اللاجئين خاصة فيما يتعلق بمسائل التعليم والصحة وتغير المناخ كما تؤكد دولة الكويت على أهمية الشراكة العالمية الفاعلة في هذا الإطار وفق مبدأ المسؤولية المشتركة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة حول العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصدر تحذيرا بشأن العصابات في هايتي
حذّرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في هايتي، اليوم الاثنين، من أن البلاد، التي شهدت تصعيدا جديدا في عنف العصابات في الأسابيع الأخيرة، تقترب الآن من "نقطة اللاعودة" ما يهدد بإغراقها في "فوضى تامة".
وأعلنت ماريا إيزابيل سلفادور، أمام مجلس الأمن الدولي "نقترب من نقطة اللاعودة. ومع استمرار انتشار عنف العصابات إلى مناطق جديدة من البلاد، يعيش الهايتيون وضعا هشا أكثر وأكثر وباتوا أكثر تشكيكا في قدرة الدولة على تلبية حاجاتهم".
وأضافت "دون مساعدة دولية حاسمة وملموسة وفي الوقت المناسب، قد لا يتغير الوضع الأمني في هايتي"، واصفة الهجمات المنسقة التي تشنها العصابات لبسط سيطرتها على العاصمة بور أو برنس ومناطق أخرى.
وتابعت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في هايتي أن "هايتي قد تواجه فوضى عارمة"، داعية مجلس الأمن إلى التحرك "للاستجابة للحاجات الملحة للبلاد وشعبها".
وتابعت "استجابتكم السريعة قد تساهم في حل هذا التدهور الكبير".
وفي وصفها للوضع الإنساني الكارثي، أعربت إيزابيل سلفادور عن قلقها من نقص التمويل.
ولأسباب أمنية على وجه الخصوص، اضطرت الأمم المتحدة إلى تقليص وجودها في عاصمة هايتي التي تسيطر عليها العصابات بنسبة 85%.