شارك خمسة خليجيين من خريجي كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي في اعمال المنتدى الاقليمي الاكاديمي والبحثي في مجال الصحة العامة الذي نظمه المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في الرياض في إطار الجهود الخليجية المستمرة لتعزيز التعاون وتحسين الرعاية الصحية في منطقة الخليج. وهدف المنتدى إلى مناقشة ابرز التحديات وأهم القضايا في البرامج الاكاديمية البحثية، والعمل على تعزيز شبكات التواصل لتبادل المعرفة والخبرات بين دول مجلس التعاون، وقد شهد المنتدى حضور ومشاركة نخبة من الخبراء الخليجيين والعالميين، الذين ناقشوا تحديات التعليم والبحث في مجال الصحة العامة ضمن مجلس التعاون الخليجي.


هذا وتمحورت مناقشات المنتدى حول موضوع «سد الفجوة: ترجمة الأبحاث إلى سياسات وممارسة للتحديات والطريق إلى الأمام»، إذ ركز الخبراء على أهمية تحويل الأبحاث العلمية إلى سياسات عملية قائمة على الأدلة، بهدف مواجهة التحديات الصحية الراهنة وتحسين جودة الرعاية الصحية، في الوقت الذي تناولت فيه الجلسات الفرعية في المنتدى قضايا متنوعة تتعلق بتعليم الصحة العامة وتوصياتها، مع التركيز على التصورات المهنية للصحة العامة بين أطباء دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي سياق استعراض الأبحاث والتحليلات الأخيرة لتطوير استراتيجيات التعليم والتدريب في هذا المجال، قدم أستاذ الصحة العامة المساعد في كلية الطب والعلوم الطبية، منسق شؤون رابطة الخريجين بجامعة الخليج العربي الدكتور سلمان حمد الزياني ورقة عمل ناقشت التصورات المهنية لتخصص الصحة العامة بين أطباء دول مجلس التعاون الخليجي، فيما قدمت الاستاذة سمية حسين ممثلا عن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في مملكة البحرين ورقة عمل ناقشت البحوث السريرية والصحة العامة من منظور تنظيمي.
وعلق الدكتور الزياني على مشاركة عدد من خريجي الجامعة في المنتدى قائلاً: «من دواعي الفخر والاعتزاز ان يشارك خريجو جامعة الخليج العربي من مختلف الدفعات والتخصصات الطبية في المحافل والمنتديات الرامية إلى مناقشة المستجدات على الساحة الطبية على مختلف الأصعدة، إذ نشاهد بوضوح مدى الاحترافية والمهنية التي يتمتعون بها، وحجم العطاء والإخلاص لمهنة الطب النبيلة، وهذا يشكل مصدر فخر للجامعة التي تزهوا دائماً بخريجيها من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأضاف بالقول: «تحرص جامعة الخليج العربي على تعزيز دعائم التعاون الصحي الخليجي في الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتحرص أيضا على ان تكون شريكاً فاعلاً في التنسيق والتعاون المستمرين في المجال الصحي من خلال الخطط والبرامج الخليجية المشتركة، والاطلاع على تجارب وخبرات الدول الصديقة في المجال الصحي، ليكون طلبتها وخريجوها شركاء في توفير رعاية صحية شاملة ومتكاملة لكافة دول المجلس»، موضحاً أن المشاركة في هذه المنتديات الهادفة يتيح الفرصة للاطلاع على خبرات مراكز مكافحة الأمراض والاستفادة من خبراتها في هذا المجال، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر التحديثات والمستجدات لمختلف المنظمات الصحية الخليجية».
هذا واكد الزياني في أهمية مواصلة خطط التكامل والتبادل المعلوماتي بين القطاعات الصحية بما يحقق التطلعات المنشودة، والتي من أهمها تعزيز الترصد الوبائي والوقاية من الأمراض ومكافحتها وإعداد البحوث والدراسات الطبية المشتركة وتطوير الخطط والإجراءات المعمول بها في مجالات الصحة العامة، بما يعزز المكانة الإقليمية والعالمية للأنظمة الصحية الخليجية ويرسخ كفاءتها.
وكان من الخريجين الخليجيين الذي شاركو في المنتدى إلى جانب الدكتور سلمان حمد الزياني، الدكتور عادل الصياد من وزارة الصحة في مملكة البحرين والاستاذة سمية حسين ممثلا عن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في مملكة البحرين والدكتورة ندى الناجي من المركز الخليجي لمقاومة الأمراض ومكافحتها بالمملكة العربية السعودية و الدكتور عبدالله المنجي من وزارة الصحة في سلطنة عمان.
هذا، ويعد هذا المنتدى فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات بين الخبراء، وتقديم مساهمات قيمة لتعزيز الصحة العامة في المنطقة ومناقشة تطوير استراتيجيات التعليم والتدريب الصحي، و يأتي في إطار التزام المركز الخليجي بتحقيق رؤية مستدامة لتطوير قطاع الصحة والوقاية من الأمراض في دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس التعاون الخلیجی مجلس التعاون الخلیج الأمراض ومکافحتها دول مجلس التعاون الخلیج العربی الصحة العامة من الأمراض

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض

وجه وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض، التي تشتمل على ثماني دوائر للنظر في قضايا الدرجة الأولى، ودائرتين لدرجة الاستئناف، وفق الهوية المعيارية الموحدة والنموذج التشغيلي الحديث للمحاكم، وذلك ضمن المشروعات النموذجية في مناطق المملكة كافة.

وتساهم دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض، في سرعة الفصل في النزاعات الطبية، واختصار الوقت والجهد على المتقاضين، حيث تعمل بشكل إلكتروني بالكامل، وتختص بنظر جميع الأخطاء المهنية الصحية في عموم المملكة، وتضم قسمًا خاصًا بالخبراء الطبيين، يعمل على تقديم الخبرة الطبية للدوائر القضائية بالتعاون مع وزارة الصحة.

وكانت اختصاصات الهيئات الصحية الشرعية انتقلت من وزارة الصحة إلى القضاء العام، وجرى تدريب وتأهيل القضاة وأعوانهم بناءً على الكفاءة القضائية والتأهيل العلمي والخبرة العلمية العملية، وبما يحقق الجودة والدقة في المخرجات القضائية المتعلقة بهذه المنازعات.

كما وفّرت وزارة العدل خدمة الترجمة الفورية للجلسات الحضورية عن بعد لغير الناطقين باللغة العربية عبر مركز الترجمة الموحد بالوزارة، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة التخصصات الصحية عبر منصة خبرة التابعة لوزارة العدل لتوفير الخبراء الذين تتطلبهم دعاوى الأخطاء الطبية.

وفعلت وزارة العدل أعمال مركز المصالحة لدعاوى الأخطاء المهنية الصحية، كما تم تفعيل «ناجز حكومة» لوزارة الصحة وفروعها لرفع قضايا الحق العام.

يذكر أن دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية في المحكمة العامة بالرياض أنجزت أكثر من 10 آلاف قضية، خلال فترة انتقال اختصاصات الهيئات الصحية الشرعية من وزارة الصحة إلى القضاء العام.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز التعاون الأكاديمي.. جامعة اللوتس تستقبل أمين عام اتحاد الجامعات العربية
  • وزير العدل يوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض
  • المنتخب السعودي يشارك في بطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف بعُمان
  • طلاب جامعة أسيوط يشاركون فى البرنامج التدريبي للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بالقاهرة
  • وزير العدل.. تدشين مقر لدعاوى الأخطاء الصحية بالمحكمة العامة بالرياض
  • محافظ مطروح يفتتح أعمال تطوير عدد من المنشآت الصحية
  • “منتخبات الجولف” تشارك في بطولة مجلس التعاون الخليجي بمسقط
  • وزير العدل يُوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض
  • وزير العدل يُوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة
  • بحث التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي الشارقة وليفربول