تحسن مؤشر ثقة الأعمال بين كبرى الشركات المصنعة اليابانية في ديسمبر الجاري للربع الثالث على التوالي، بفضل انتعاش إنتاج السيارات.

وقال بنك اليابان المركزي، الأربعاء، في مسح فصلي إن المؤشر الرئيسي لمعنويات الشركات الكبرى، ومنها المصنعة للسيارات والإلكترونيات في ثالث أكبر اقتصاد بالعالم، قد ارتفع إلى 12+ نقطة في ديسمبر الحالي، مقابل 9+ نقطة في استطلاع نشرت نتائجه في سبتمبر الماضي.

ويقيس مؤشر "تانكان" الخاصة بالبنك نسبة الشركات التي تقدم توقعات إيجابية بشأن الاقتصاد مطروحا منها عدد الشركات التي تعرب عن توقعات سلبية.

ويعتبر "تانكان"، الذي يعني التوقعات الاقتصادية قصيرة الأجل، أكثر مؤشر يراقب عن كثب مستويات الثقة في الأعمال التجارية في اليابان.

وأوضح تقرير المؤشر أن الثقة بين كبار التجار والبنوك والشركات العقارية وغيرها من الشركات غير المصنعة ارتفعت ثلاث نقاط لتصل إلى 30+، ليسجل زيادة للربع السابع على التوالي والأعلى منذ نوفمبر 1991، بفضل استئناف الأنشطة الاقتصادية والسياحة الداخلية بعد رفع القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19.

وأشار إلى توقعات كبار المصنعين اليابانيين بأن يتراجع مؤشر معنويات الأعمال أربع نقاط ليصل إلى 8+ في استطلاع مارس المقبل، بينما تتوقع الشركات غير المصنعة أن تنخفض القراءة 6 درجات لتصل إلى 24+.

وأُجري المسح الجديد للبنك المركزي الياباني في الفترة ما بين التاسع من نوفمبر و12 ديسمبر الجاري، وشمل 9362 شركة، قدمت 99.1 بالمئة منها ردًا بشأن توقعاتها الاقتصادية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنك اليابان المركزي اليابان اليابان اقتصاد عالمي طوكيو بنك اليابان المركزي اليابان اليابان

إقرأ أيضاً:

تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر

 

في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟

الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.

من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.

لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟

وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.

أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.

في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية
  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • المشاط تُشارك بجلسة نقاشية بمؤتمر البركة الإقليمي الثالث حول الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مواجهة التحديات
  • وزير الشئون النيابية: إعفاء الشركات التي تستورد خامات الإنتاج من القيد بسجل المستوردين
  • تحديد الرسوم والمقابل المالي للخدمات التي تصدرها " تنمية المؤسسات"
  • الثور: ستضع أهدافاً جديدة في العمل.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024
  • "إضافة ڤينشر كابيتال" تطلق حدث "Startup Sync" لدعم الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • للعام الثالث على التوالي.. تجديد الأيزو لمركز تدريب "متبقيات المبيدات"
  • تجديد الأيزو لمركز تدريب «متبقيات المبيدات» للعام الثالث على التوالي
  • المقاولون يحقق انتصاره الثالث على التوالي بفوزه على المصري القاهري