خلافات حادة تضرب حكومة الحرب الإسرائيلية وقرار بعدم إرسال رئيس الموساد إلى قطر لعقد صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سرايا - شهدت حكومة "الحرب الإسرائيلية" خلافات داخلية بشأن حجم الجهود المبذولة حاليا نحو صفقة تبادل أسرى جديدة، وقررت عدم إرسال رئيس الموساد إلى قطر في الوقت الحالي.
وبحسب التقارير فإن وزير الحرب بيني غانتس يؤيد مبادرة "إسرائيلية" في هذا الشأن، في حين يعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أن على "إسرائيل" انتظار إشارة من حركة “حماس” بأنها مهتمة بصفقة تبادل أسرى أخرى، بعد ما وصفوه بـ “الضغط العسكري”.
ونقلت التقارير عن مسؤول دبلوماسي لم يذكر اسمه قوله، إن رئيس الموساد ديفيد بارنيا، في الوقت الحالي، “لن يتوجه إلى قطر، والقرار هو أن نستمع إلى الاقتراحات إذا جاءت”.
ونقلت “القناة 12” العبرية عن مصدر "إسرائيلي" الاثنين الماضي، قوله بإمكانية إبرام اتفاق تبادل أسرى جديد بين "إسرائيل" وحركة حماس، وأن تحركات تجري بهذا الشأن حاليا.
وقال المصدر “إن هناك شروطا يمكن بموجبها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو من وجهة نظر إسرائيل”، حسبما نقلت “القناة 12” العبرية.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن الولايات المتحدة تعمل بنشاط على استئناف هدنة إنسانية في قطاع غزة، وهي هدنة غالبا يجري خلالها إبرام اتفاقيات تبادل أسرى.
يذكر أنه بعد 49 يوما من الحرب على قطاع غزة، اتفق الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” عبر وساطة قطرية مصرية أمريكية، على تنفيذ هدنة إنسانية وصفقة تبادل أسرى، دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة لمدة أسبوع، ثم استؤنف القتال مجددا في 1 ديسمبر.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : لماذا تُصر "حماس" على إطلاق سراح الثنائي "البرغوثي وسعادات" على رأس قائمة أي "صفقة"؟إقرأ أيضاً : الاحتلال سيقترح على الأميركيين إمهالهم حتى يناير لإنهاء القتال في غزةإقرأ أيضاً : القسام:أكد مجاهدونا مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود العدو في استهداف قوة صهيونية راجلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس قطر رئيس الوزراء الدفاع رئيس مجلس غزة قطر مجلس الدفاع غزة الاحتلال رئيس الوزراء تبادل أسرى
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات متزايدة بالعمل على إفشال مفاوضات تبادل الأسرى، خصوصا بعد حديثه مع "وول ستريت جورنال" الذي قال فيه إنه لن يقبل بوقف الحرب ما لم يتم القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كامل.
ففي الوقت الذي تمضي مفاوضات التبادل المحتملة قدما، يواصل نتنياهو الإدلاء بتصريحات يعتبرها محللون وسياسيون إسرائيليون سعيا لإفشال الصفقة المحتملة.
وقد اتهم مقدم البرامج والمحلل السياسي في القناة الـ12 بن كسبيت رئيس الوزراء علنا بالسعي لتخريب المفاوضات كلما اقترب الجانبان من التوصل لصفقة.
كما اتهم ذوو الأسرى نتنياهو بالأمر نفسه عندما قالوا في مؤتمر صحفي إن وقف الحرب هو مصلحة إسرائيلية وإن حديث رئيس الحكومة عن رفضه لوقفها "يعني أنه يريد قتل أولادنا في أنفاق غزة من أجل مصالحه السياسية".
محاولة لشراء الوقت
ووفقا ليارون أبراهام -مراسل الشؤون السياسية في القناة 12- فإن تصريحات نتنياهو في هذا التوقيت تثير تساؤلات لأنها قد تؤثر سلبا على الصفقة، خصوصا أن نتنياهو أفسد جولات سابقة من التفاوض بمثل هذه التصريحات.
وحتى المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس، يقول بشكل صريح أن رئيس الوزراء: "لا يريد التوصل لصفقة شاملة وإنما يريد شراء الوقت حتى تصل الأمور إلى لحظة لا يوجد فيها ما يتم التفاوض عليه".
إعلانوبالمثل، يقول عاموس يدلين -رئيس شعبة الاستخبارات السابقة- إن نتنياهو وضع هدفا أول لتحقيق الانتصار المطلق ثم عاد ووضع هدفا آخر هو تدمير حماس وما عليه هو أن يعيد الأسرى الـ100 المتبقين قبل كل هذا.
أما رامي إيغر -رئيس شعبة الأسرى والمفقودين السابق في الموساد– فيرى أن نتنياهو "يريد صفقة في الوقت الراهن تضمن إطلاق سراح الأميركيين الخمسة وهذا من أجل دونالد ترامب".
بدوره، انتقد بيني غانتس -زعيم حزب معسكر الدولة المعارض- نتنياهو بمحاولة تخريب الصفقة بينما المفاوضات مستمرة، قائلا إن رئيس الحكومة "لا يملك تفويضا بإفشال الصفقة مجددا لاعتباراته الحزبية".
وفي شأن متصل بالمفاوضات، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان- عن مسؤول إسرائيلي أن حماس متمسكة بإطلاق سراح القيادي الكبير في حركة فتح مروان البرغوثي.
وقالت كوهين إن كافة الفلسطينيين يريدون رؤية البرغوثي خارج السجن، بينما إسرائيل ترفض هذا الأمر تماما.