وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت في المنتدى العالمي للاجئين 2023 بجنيف ويلقي كلمة في أعماله
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وفد دولة الكويت المشارك في المنتدى العالمي للاجئين 2023 الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية أمس الأربعاء برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويعتبر أكبر تجمع دولي في العالم حول اللاجئين.
وتم خلال المنتدى بحث آليات دعم التنفيذ العملي للأهداف المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين بغية تخفيف الضغوط على اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم وبحث أنجع السبل لتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم وإيجاد الآليات المثلى لدعم الأوضاع في دولهم من أجل عودتهم بأمان وكرامة إلى بلدانهم كما تم خلال المنتدى تسليط الضوء على التقدم المحرز في هذا الإطار.
وقد ألقى وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح كلمة في أعمال هذا المنتدى نصها التالي: “بسم الله الرحمن الرحيم معالي كرستين بورجنر وزير الدولة لشؤون المهاجرين في الاتحاد السويسري الصديق سعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي بداية أن أعرب عن بالغ الشكر والامتنان لكل الدول الشقيقة والصديقة على استضافة ورعاية هذا الحدث الدولي الهام متطلعين أن يشكل فرصة للبناء وسد أوجه القصور التي طالت مخرجات المنتدى الأول وصولا إلى النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اللاجئين والدول المستضيفة وضمان العودة الآمنة والكريمة لهم.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن دعم دولة الكويت الكامل لكافة المساعي والجهود التي تبذلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والوكالات الدولية المتخصصة ذات الصلة تجاه إغاثة اللاجئين والنازحين حول العالم.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة نجتمع ونحن ندرك جيدا حجم الأخطار والتحديات التي نواجهها وتداعياتها الوخيمة على اللاجئين وعلى الرغم مما تم تحقيقه من أهداف وتوصيات منصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين إلا أنه بات لزاما علينا العمل الجاد على وضع آليات تتميز بفعاليتها واستدامتها لتكون قادرة على حد من تداعيات الظروف الحالية والناشئة عن هذه الأخطار والتحديات.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة تعتز دولة الكويت بالشراكة الاستراتيجية والعلاقة المتميزة التي تجمعها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين كما تفخر كونها من أكبر الدول المانحة للمفوضية حول العالم.
إن مساهمات دولة الكويت في هذا المجال لا تكون إلا من منطلق حرصها الدائم على مساعدة الشعوب المنكوبة ومن واجبها الديني والأخلاقي والإنساني بغض النظر عن أي اعتبارات كانت جغرافية أم عرقية أم دينية.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة إن ما نشهده اليوم من أوضاعٍ استثنائية جراء النزاعات والصراعات المختلفة بما ذلك الكوارث الطبيعية وما ينتج عنها يتطلب شراكة وإرادة دولية صادقة من أجل حسن التصدي لها.
وفي هذا الصدد نعبر عن ألمنا حيال ما جاء في التقارير الأخيرة لمفوضية شؤون اللاجئين من أرقام تبعث على القلق حيث تشير إلى تجاوز عدد اللاجئين والنازحين حول العالم لأكثر من 117 مليون إنسان.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق اليوم من واقع مؤلم وتهجير قسري وعنف ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية هو أمر مرفوض تماما ومستنكر بأشد العبارات ويحتم علينا دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوقف إطلاق النار بالشكل الكامل وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية دون شروط والعمل سوية للوصول إلى حل عادل وشامل ونهائي.
ومن هذا المنطلق تجدد دولة الكويت موقفها الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة لقد شهدنا للأسف الشديد الأسبوع الماضي عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار حظى بدعم أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور هناك… وعدم استجابة المجلس لتحذير الأمين العام للأمم المتحدة من خلال الرجوع إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي لفت من خلالها انتباه مجلس الأمن بأن ما يجري يهدد النظام الإنساني وبانهيار السلم والأمن الدوليين.
كما نخشى بأن هذا الفشل في وضع حد لتداعيات الأوضاع في غزة…سيدفع نحو مواصلة قوات الاحتلال لانتهاكاتها في عمليات القتل والتدمير والتهجير للشعب الفلسطيني الشقيق.
هذا ويحدونا الأمل بأن تسهم كافة الجهود السياسية والدبلوماسية في تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل…وهو ما يلزم المجتمع الدولي…وبالأخص مجلس الأمن باتخاذ كافة التدابير لضمان حماية المدنيين العزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم…وفقا للمسؤوليات المناط بها المجلس في صون وحفظ الأمن والسلم الدوليين.
إن ما يتعرض له اللاجئون حول العالم لاسيما في منطقتنا المثقلة بالصراعات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يدعو إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي للعمل نحو معالجة جذور الصراعات ودعم المسارات السياسية والدبلوماسية الوقائية.
وكذلك نحو إلزام الأطراف المتورطة بالنزاعات بتحمل واجباتها نحو حماية المدنيين واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وتفعيل الآليات اللازمة لتجريم الأفعال المحرمة دوليا كافة والتشديد على أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يكون خيارا في النزاعات المسلحة.
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة إن دولة الكويت تثمن عاليا الدور الفعال الذي تقوم به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه إنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص اللاجئين خاصة فيما يتعلق بمسائل التعليم والصحة وتغير المناخ كما تؤكد دولة الكويت على أهمية الشراكة العالمية الفاعلة في هذا الإطار وفق مبدأ المسؤولية المشتركة.
وفي الختام أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال هذا المنتدى كل التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر كونا الوسومالمنتدى العالمي للاجئين وزير الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المنتدى العالمي للاجئين وزير الخارجية لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة وزیر الخارجیة دولة الکویت حول العالم فی هذا
إقرأ أيضاً:
أرقام قياسية في الدوري العالمي لشباب الكاراتيه بالإمارات
كشفت اللجنة المنظمة لبطولة الدوري العالمي لشباب الكاراتيه عن الكثير من الأرقام القياسية الرسمية للبطولة، التي تحتضنها إمارة الفجيرة الإماراتية خلال الفترة من 20 حتى 23 من الشهر الجاري في مجمع زايد الرياضي بالفجيرة، وذلك في مؤتمر صحافي على شاطئ المظلات بالفجيرة.
تم الإعلان عن رقم المتواجدين على أرض البطولة وهو ما يقارب من 4000 مشارك ما بين لاعبين وحكام ومدربين ووفود رسمية، وهو رقم يحدث لأول مرة في تاريخ الدوري العالمي للشباب.
وحضر المؤتمر نائب رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة راشد عبد المجيد آل علي، والمهندس حميد شامس الزرعوني الأمين العام لاتحاد الكاراتيه، مدير البطولة، والدكتور عبد الله سيف البادي الأمين العام المساعد، المنسق العام للبطولة.
وتحدث راشد عبدالمجيد آل علي عن الزخم الكبير الذي يصاحب هذه النسخة، سواء من ناحية الاعلام المحلي والدولي، وكذلك التفاعل المجتمعي الكبير قائلاً: "بصفتي الدولية، لم أشهد زخماً كبيراً لحدث لهذه المرحلة السنية تحت 21 عاماً، مثلما أشهده في إمارة الفجيرة، وكأن ما يقوم به ولي عهد إمارة الفجيرة هو شاهد منه على رعاية هذا الجيل من الشباب ليكونوا بناة المستقبل وأمل التألق عالمياً، ولتكون نسخة الفجيرة دائما تحمل في قلوبهم الكثير من العشق والحب للعبة".
وقال: "ثقة الاتحاد الدولي في قدرتنا على التنظيم المثالي في كل أجزاء لعبة الكاراتيه، جعله ينقل دورة الحكام الدولية من إسبانيا للفجيرة، ليخطوا الحكام خطواتهم الأولى نحو الصفة الدولية، وننتظر المزيد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة".
وأضاف: "وجود اللواء ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي على رأس اللعبة واللجنة المنظمة للبطولة جعلنا نعمل بثقة كبيرة".
وكشف حميد شامس عن العديد من الأرقام القياسية للنسخة القادمة، قائلاً: "وصل عدد اللاعبين المشاركين حتى الآن 2305 لاعبا ولاعبة، يمثلون 87 دولة".
وأضاف: "عدد الحكام المتقدمين للحصول على الشارة الدولية "كوميتيه" والتي تقام على هامش الحدث العالمي إلى 254 حكماً يمثلون 54 دولة، وعدد الحكام المتقدمين للحصول على الشارة الدولية "كاتا"، وصل إلى 197 حكماً يمثلون 50 دولة، وعدد الحكام الدوليين المشاركين في إدارة المنافسات إلى 173 حكماً يمثلون 61 دولة".
وأردف: "عدد المدربين المتقدمين للحصول على شهادة مدرب معتمد هو 137 مدرباً يمثلون 62 نادياً، وعدد المدربين المعتمدين المشاركين إلى 363 مدربا يمثلون 242 نادياً، ويصل عدد الوفود الرسمية إلى 37 شخصاً يمثلون 26 دولة، وعدد الفئات في البطولة إلى 46 فئة".