موقع 24:
2025-01-23@14:27:24 GMT

بايدن في حاجة لتغيير استراتيجيته في أوكرانيا

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

بايدن في حاجة لتغيير استراتيجيته في أوكرانيا

حث مايكل أوهانلون الذي يشغل كرسي فيل نايت لشؤون الدفاع والاستراتيجيا في معهد بروكينغز، والأستاذة المشاركة لمادة العلوم السياسية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا كيتلين تالمادج، الرئيس الأمريكي جو بايدن على تغيير جزء من استراتيجيته في أوكرانيا.

ليس على الولايات المتحدة أن تجعل هزيمة بوتين الشاملة مهما كان الثمن، هدفاً مركزياً.

وكتبا في موقع "ذا هيل" أن إدارة بايدن أدت عملاً صلباً عموماً في السياسة الأوكرانية، أولاً عبر تحذير العالم من نوايا روسيا، ثم مساعدة أوكرانيا على النجاة من الغزو، وبعد ذلك حشد مساعدات غير مسبوقة من حلف شمال الأطلسي.
وعلى طول الطريق، تجنبت أمريكا استفزاز روسيا، وتصعيدها للحرب إلى هجمات على أراضي ناتو أو استخدام أسلحة نووية. واليوم، تسيطر أوكرانيا على أكثر من 80% من أراضيها قبل 2014، كما تصمد في مواجهة روسيا في الجنوب والشرق. لكن الحرب لم تنته. أهداف متباعدة

تطمح روسيا إلى توسيع سيطرتها الإقليمية، وتريد إبقاء أوكرانيا في اضطراب دائم، وغير قادرة على الاندماج مع الغرب. بينما تريد أوكرانيا استعادة كل أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم، ومواصلة علاقاتها الاقتصادية والأمنية في المستقبل خارج المدار الاستراتيجي لروسيا.

"Most Americans believe Ukraine has the moral high ground — but that is different from believing Ukraine will get everything it wants at the end of this fight."

Read more from @MichaelEOHanlon & @ProfTalmadge for @TheHillOpinion:https://t.co/uRZdr51GS5

— Brookings Foreign Policy (@BrookingsFP) December 13, 2023

وأضاف الكاتبان أن أهداف الجانبين متباعدة للغاية، حيث تبدو المفاوضات حالياً عديمة الجدوى، وبالنسبة إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مستحيلة سياسياً. في الوقت نفسه، يرجح أن يعتقد بوتين أنه يستطيع ببساطة انتظار تضاؤل الدعم الغربي حتى يستنفد أوكرانيا مهجورة.

سؤال أكثر عملية

يقول بايدن إن الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا "طالما لزم الأمر". يريد بعض الجمهوريين قطع كل التمويل الأمريكي، لكن يبدو أن لدى معظم الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء  سؤال أكثر عملية: ما هي الأهداف الميدانية التي يمكن تحقيقها فعلاً، وما النتيجة الاستراتيجية التي قد تكون كافية لحماية المصالح الأمريكية؟

America shouldn't insist on a strategic defeat of Russiahttps://t.co/YH3hy9MnMf

— ProfTalmadge (@ProfTalmadge) December 13, 2023

يعتقد معظم الأمريكيين أن أوكرانيا تتمتع بالأفضلية الأخلاقية، لكن هذا مختلف عن الاعتقاد بأن أوكرانيا ستحصل على كل ما تريده في نهاية هذه المعركة. ينصح الكاتبان إدارة بايدن بإعادة التفكير في جانبين من نهجها، مع مواصلة التزامها بحق أوكرانيا في البقاء وإعادة إعمارها أمةً، في نهاية المطاف.

شعار بلا جدوى

أولاً، إن شعار "طالما لزم الأمر" لا يجدي نفعاً. لقد وصلت الحرب فعلياً إلى طريق مسدود طبلة 2023. ولن يكون تعزيز الفشل بما يفوق 50 مليار دولار سنوياً من أموال دافعي الضرائب منطقياً في مرحلة ما. على إدارة بايدن أن تعتبر أن أوكرانيا تستحق الآن فرصة جادة للمحاولة مرة أخرى لاستعادة الأراضي خلال 2024-2025 الزمني لأن العمليات التي تحاول أوكرانيا إطلاقها تمثل تحدياً لا يصدق، ولأن بناء الجيوش الحديثة يستغرق وقتاً، ولأنه سيكون من المروع رؤية بوتين يحقق أهدافه الإقليمية.
لكن بمجرد أن يكون لأمريكا رئيس منتخب جدي،  بايدن أو ترامب أو غيرهما،سيتوجب عليه مراجعة استراتيجية للحرب في أوكرانيا على مدار 2025.

وإذا استمرت الحرب في طريق مسدود فمن المنطقي أن تعيد الولايات المتحدة التفكير في نهجها الأقصى بمساعدة أوكرانيا، ولا سبب لرفض قول ذلك الآن. وهذا لن يشجع بوتين الذي يتوقع فعلاً أن يحصل ذلك. ولا يعني هذا الأمر أن أمريكا قد تتخلى عن أوكرانيا في 2025. بل سيعني فقط أنها قد تضطر إلى تقليص أهدافها في ما يمكن تحقيقه في ساحة المعركة، وتقليص دعمها لأوكرانيا عند تلك المرحلة وفق ذلك.

هدف غامض آخر

على الولايات المتحدة أن تتجنب التطلع إلى الهدف الغامض المتمثل في إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا. ولا يقول الكاتبان هذا من منطلق تعاطف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يكتبان.

من المؤكد أن روسيا عانت بالفعل من هزيمة استراتيجية على أحد المستويات. لقد أدى غزو بوتين إلى ناتو أكبر وأقوى وعقوبات اقتصادية قاسية، ونزوح أكثر من مليون روسي وسقوط ما لا يقل عن 300 ألف ضحية، ولا طريق واضحاً للخروج من هذه الحرب، التي قد تصبح حرباً أبدية.
لكن يرجح أن يظل بوتين ملتزماً بهذه الحرب بعد أن شارك فيها. فهو يتمتع بمقدار كبير من التسامح مع آلام الآخرين، وهو ما يعتبره بالتأكيد ثمناً مقبولاً لاستعادة أراض مختارة كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية. ومع العدد الأكبر لسكان روسيا، فقد يتمكن من الاستمرار في دفع هذا الثمن إلى أجل غير مسمى.

علاوة على ذلك، وسواء اكتسبت روسيا المزيد من الأراضي أم لا، يحقق بوتين هدفه المتمثل في زعزعة استقرار أوكرانيا وإفقارها بإبقاء الحرب في حالة مراوحة ومنع التكامل الأعمق مع الغرب.

النافذة لن تدوم

لا يجب أن يكون الهدف "هزيمة استراتيجية". يجب أن تتلخص الأهداف في ضمان استقرار أوروبا واستدامة أوكرانيا القوية، وكلاهما يتحقق على أفضل وجه بإنهاء الحرب عاجلاً لا آجلاً.

وسيتطلب تحقيق هذه الأهداف مقداراً كبيراً من المساعدة لأوكرانيا، حتى لو توجب على أمريكا في نهاية المطاف أن تشجع كييف على التخلي عن استعادة كل أراضيها. وسيتطلب هذا أيضاً إقامة روابط اقتصادية وأمنية قوية بين أوكرانيا والغرب.
ومع هذا النوع من الحديث الأكثر واقعية عن رؤية الولايات المتحدة للحرب في أوكرانيا، قد تحسن إدارة بايدن فرصها في إقناع الكونغرس الحذر بتقديم حزمة مساعدة كبيرة أخرى لكييف. الآن هو الوقت المناسب لمساعدة أوكرانيا في الإعداد للهجوم الذي لم يكن لديها الوقت، أو الموارد، أو البراعة الاستراتيجية لتنفيذه.

ولكن هذه النافذة لن تدوم، ولا يجب أن تدوم إلى الأبد، وليس على الولايات المتحدة أن تجعل هزيمة بوتين الشاملة مهما كان الثمن، هدفاً مركزياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة إدارة بایدن فی أوکرانیا أوکرانیا فی

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين "يدمر روسيا" برفضه إنهاء الحرب

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يدمر روسيا"، برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "يجب عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمر روسيا بعدم إبرام صفقة"، محذراً "أعتقد أن روسيا ستكون في ورطة كبيرة".

وتشكل هذه التعليقات موقفاً انتقادياً غير عادي من قبل ترامب، الذي يكَن الإعجاب لبوتين وقد أعرب عن ذلك في الماضي.

#BREAKING Trump says Putin 'destroying Russia' by refusing Ukraine deal pic.twitter.com/0kwJlo1EPy

— AFP News Agency (@AFP) January 21, 2025

وأضاف ترامب أيضاً أنه يستعد لعقد لقاء مع بوتين. وكانت القمة التي جمعتهما في الماضي خلال الولاية الأولى لترامب، قد حظيت بسمعة سيئة بعدما بدا أن الرئيس الأمريكي، ينصت للزعيم الروسي أكثر من استخباراته. وتابع "توافقت معه بشكل رائع، وآمل أن يرغب في التوصل إلى اتفاق".

وأوضح الرئيس الأمريكي "لا يمكنه أن يشعر بالإثارة كونه لا يبلي بلاء حسناً. أعني أنه يبذل ما باستطاعته، لكن معظم الناس كانوا يعتقدون أن هذه الحرب ستنتهي في نحو أسبوع واحد، والآن أنت تدخل السنة الثالثة، أليس كذلك؟"، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي تعرض لضربة قاسية، بما في ذلك التضخم.

ولفت ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبلغه برغبته في التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب، التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأكد ترامب الذي وجه مراراً انتقادات للزعيم الأوكراني في الماضي "زيلينسكي يريد التوصل إلى اتفاق".

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا، بشكل سريع دون التطرق إلى كيفية القيام بذلك، وقد اقترح مساعدوه استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط على كييف لتقديم تنازلات.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا ويهدد بعقوبات صارمة
  • ترامب: على روسيا وبوتين أن يوقفا الحرب السخيفة في أوكرانيا
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب يهدد بوتين بفرض عقوبات على روسيا
  • ترامب يلوح بعقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا
  • يلوح بعصا العقوبات.. ترامب: إذا لم يأتِ بوتين إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • ترامب يكشف عن مواقفه من حرب أوكرانيا: على بوتين الموافقة القبول بهذا الأمر فورا
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • ترامب: بوتين "يدمر روسيا" برفضه إنهاء الحرب
  • بوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة