بعد رفع صورة «السنوار» ورقم الهاتف.. ماذا يحدث مع مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تقريرا ذكرت فيه أن حركة حماس الفلسطينية ردت على خطوة مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة عقب رفعه صورة يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة ورقم تليفونه، أمس الأول، خلال أعمال جلسة للجمعية العامة.
وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس نشرت في المقابل رقم تليفون جلعاد أردان مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، لافتة إلى أنه على الفور انهالت الاتصالات والرسائل على هاتف المندوب، وكثير منها حمل سبابا وشتائم.
وذكر التقرير أن المندوب الإسرائيلي تلقى تهديدات بالقتل من رقم هاتف، وبتتبعه تبين أنه إندونيسي، في خطوة أشارت إليها أنها تأتي بعد الحركة غير المسبوقة التي لجأ إليها مندوب إسرائيل كنوع من الاعتراض.
لماذا رفع «إردان» صورة «السنوار»؟وكانت جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عقدت أمس الأول لبحث ما يجري في قطاع غزة من تطورات مأساوية جراء العدوان الإسرائيلي، وقد صدر قرار يدعو لوقف إطلاق النار فورا بموافقة 153 دولة من أعضاء المنظمة الدولية.
إلا أن مندوب إسرائيل لم يعجبه القرار، واعتبر أنه يصب في مصلحة الفصائل الفلسطينية، قائلاً إن الحل ليس في وقف إطلاق النار بل في الاتصال بقادة حماس وإقناعهم بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والاستسلام، ثم رفع صورة عليها يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة وإلى جوارها رقم تليفونه.
العدوان على غزة يتواصلودخل العدوان الإسرائيلي يومه 69 مواصلاً ضرباته غير الإنسانية على القطاع، على نحو أدى إلى سقوط عشرات الآلاف بين شهداء ومصابين، ونزوح مئات الآلاف من مناطقهم، في ظل فشل واضح من المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.
وجاء قرار الأمم المتحدة كعنصر ضغط إضافي على الاحتلال، لكنه يبقى دون تأثير كونه لا يخرج عن مجرد التوصية، كما أن الولايات المتحدة الداعم الأول للاحتلال كانت أبرز رافضيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنوار صورة السنوار هاتف السنوار مندوب إسرائيل غزة الأمم المتحدة مندوب إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.