شبكة انباء العراق:
2024-09-16@19:19:47 GMT

أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ينبغي ان يكون السؤال هكذا وبكل وضوح وشفافية: أيهما اكثر تفاعلاً وتضامناً مع القضايا العربية ؟. هل هو البرتغالي أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريش ؟، أم الغفير ابو الغيط ؟. . وأيهما المكلف بحل الأزمات العربية ؟. هل هو الأمين العام لهيئة الامم أم الأمين العام للجامعة العربية التي لا تجمع ولا تنفع ؟.

.
ربما لا تعلمون ان أمين عام جامعتنا يتقاضى شهرياً 75 الف دولار، ناهيك عن أبواب الصرف المفتوحة لتغطية تكاليف الضيافة والهدايا والسكن والسفر والعلاج والنثريات البرمكية غير المنظورة. اما غوتيريش فيتقاضى 23 الف دولار فقط لا غيرها. وبالتالي فان راتب ابو الغيط اكثر من ثلاثة أضعاف راتب غوتيريش، ومسؤوليات ابو الغيط اقل بكثير من مسؤوليات غوتيريش. وشتان بين نشاطات الامم المتحدة ودورها الفاعل في كل القارات، وبين سبات جامعتنا في كهوف الخمول والتعفن، حيث تدفن نفسها منذ عقود في توابيت موميائية متحجرة. ومع ذلك انبرى غوتيريش وحده للكارثة الإنسانيةالتي يواجهها سكان غزة، وطالب بتفعيل المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، والتي تخوله صلاحية تنبيه وتحذير مجلس الأمن من الكوارث الإنسانية التي يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الدوليين. فوجه رسالته بمنتهى الشجاعة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية غير العادلة على قطاع غزة، محذراً من تداعياتها ومخاطرها على مستوى العالم، ومحذرا من وقوع كوارث إنسانية لاحقة باتت تهدد حياة النساء والشيوخ والأطفال في القطاع. ومن دون ان يذعن لتهديدات اللوبي الصهيوني، ومن دون ان يتردد في موقفه الثابت، فقال كلمة الحق في مواجهة القوى الغاشمة الداعمة لحملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية. آخذين بعين الاعتبار أن تفعيل هذه المادة هو جرس الإنذار الحاسم لتنبيه العالم كله إلى ما آلت إليه الأوضاع البائسة في قطاع غزة الواقع تحت القصف والحصار والدمار، وبالتالي يتعين على مجلس الأمن تبني قرارات فورية لوقف إطلاق النار، والحد من الدعم الحربي الأميركي للغارات الإسرائيلي الهمجية. .
المحزن في هذه المقارنة ان (ابو الغيط) هو الذي وصف الفصائل الفلسطينية المسلحة بالارهاب، على الرغم من انه كان يرى بأم عينه قوافل الشهداء والجرحى الذين راحوا ضحية الأرهاب الصهيونى، الذي تؤيده أوروبا وأمريكا بكل ثقلها الحربي. وكان ابو الغيط يرى كيف جاءت الأساطيل كلها لتدمير اهلنا الذين لا حول لهم ولا قوة. فيضج غوتيريش بالتنبيه والتحذير والصياح بينما يلوذ (ابو الغيط) بالصمت خوفا وفزعا من نتن ياهو. .
من بعيد كان النائب السابق في البرلمان البريطاني كريس وليامسون يذرف الدموع على منظر جثث الأطفال الرضع متحللة في مستشفى النصر بغزة. ويقول: (يجب تفكيك إسرائيل بالكامل، ويجب محاسبة السياسيين البريطانيين الذين يؤيدون هذا الكيان الشرير). .
أما نحن فينبغي ان نرفع أصواتنا للمطالبة بتفكيك الجامعة العربية وانهاء دورها المتخاذل. لكن الخطوة الاولى ينبغي ان تتمثل بطرد ابو الغيط من منصبه، وانهاء خدماته على وجه السرعة. لأنه لم يبلغ سن الرشد الوطني رغم تجاوزه العقد الثامن من العمر. ولا يصلح للعمل بوظيفة بواب في بناية الجامعة. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ابو الغیط

إقرأ أيضاً:

وزير يمني يحذر من تصعيد وشيك على إثر تعثر المفاوضات

حذر وزير يمني سابق، السبت، من تصعيد قادم في البلاد في ضوء حالة الإحباط العالية وعجز مجلس الأمن عن الدفع بالمفاوضات.

وقال أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني الأسبق والأمين العام المساعد بحزب المؤتمر الشعبي العام، إن إحاطة المبعوث (المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ) الأخيرة "عكست درجة إحباط عالية تنذر بخطر تصعيد قادم".

وأضاف القربي عبر حسابه بمنصة "إكس" السبت، أن هذا التصعيد يتم تجاهله إما انتظارا لنتائج الانتخابات الأمريكية ووقف حرب غزة وأثرها على البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن كل ذلك أدى إلى جمود جهود المبعوث (الأممي) نتيجة عجز مجلس الأمن بالدفع ببدء المفاوضات وعجز اليمنيين على تحمل مسؤولية إنقاذ وطنهم".


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، قد أعرب عن قلقه من الأنشطة العسكرية على خطوط الجبهات في الداخل اليمني، إضافة إلى تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة.

وقال غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن الخميس، : "على الرغم من أن مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في الضالع، جنوبا، وفي الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وشبوة، وتعز (غرب وجنوب وشرق وشمال) غالبا ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر.

وأكد الدبلوماسي الدولي على أن هذا الوضع الحالي "يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائما".

وتشهد جبهات القتال في عدد من المحافظات تصاعدا في وتيرة المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا،  أخرها، اشتعال المواجهات في جبهة المسيمير شمال محافظة لحج، جنوبي اليمن في الأيام الأخيرة بينهما.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • مجلس الأمن.. الجزائر تدعو لمنع المزيد من التدهور في غزة
  • سمو ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن فلسطين
  • أبو الغيط يُهنئ الرئيس تبون ويُشيد بالدبلوماسية الجزائرية
  • القربي يُحذر من تصعيد قادم في اليمن
  • وزير يمني يحذر من تصعيد وشيك على إثر تعثر المفاوضات
  • هذه قدرات الجيشين المصري والإثيوبي.. أيهما أشد قوة؟
  • كأس الإمارات العالمي للخيول العربية تدعم بطولة روسيا الوطنية
  • الفرق بين معهدي «فني صحي» و«التمريض» في تنسيق المرحلة الثالثة.. أيهما أفضل؟