قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على قطاع غزة "مكابرة وهروب إلى الأمام"، ولن يستطيع تحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

ويعتقد الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن نتنياهو لن يربح الحرب الحالية، وستكون نهايته السجن في نهاية المطاف، مستحضرا الاستحاقات والقضايا التي تلاحقه في الداخل الإسرائيلي.

وأشار إلى أن ما يحول بينه وبين السجن الحصانة التي تحميه حاليا من خلال ترؤسه الحكومة الإسرائيلية، "فلا يمكن أن يُحاكم حاليا، لذلك سيحاول المماطلة".

ومع ذلك يحاول نتنياهو -وفق الدويري- أن يثبت للمجتمع الإسرائيلي أنه "رجل المرحلة القادر على تأمين انتصار، وأنه قادر على المحافظة على كينونة (الدولة الإسرائيلية) وبقاء الصهيونية قائمة".

وجاء تعليق الدويري ردا على تصريحات نتنياهو خلال زيارته معسكر قوات المدرعات بالمنطقة الجنوبية، حيث قال إن تل أبيب ستواصل الحرب "ولن توقفنا الضغوط الدولية".

"فشل مزمن"

وبشأن التطورات الميدانية، وصف الخبير العسكري جيش الاحتلال بأنه "يعاني من فشل مزمن على مستوى القيادة وإدارة المعركة وقادة الفرق والألوية والكتائب، ولديه أيضا عقم في التفكير وترهل على كافة الصعد".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن عسكريين إسرائيليين أن إستراتيجية المعركة في غزة "ليست الأفضل، والقتال لا يسير على ما يرام، مع ضرورة القتال بطريقة أكثر أمانا عبر الدبابات والطائرات".

وفي هذا الإطار، قال الدويري إن دبابات "ميركافا" محمية وتعد ضمن الأفضل عالميا، كما أن طائرات الاحتلال دمرت قرابة 80% من مباني غزة، مضيفا أنه "لو توفر هذا الإسناد الناري لحررت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وفصائل المقاومة فلسطين من البحر للنهر".

وتابع بالقول إن جيش الاحتلال يعاني فشلا استخباريا لكونه دخل القطاع في إطار "حرب تقليدية وليس حربا غير متناظرة"، مستدلا بكمين القسام للواء جولاني في حي الشجاعية شرقي غزة، أوقع عددا كبيرا بين قتيل وجريح، أغلبهم من الضباط.

ولفت إلى أن لواء جولاني لديه ثأر مزمن مع حي الشجاعية بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في حرب 2014، والتي أسفرت آنذاك عن أسر الجندي شاؤول آرون، و"لكنه لم يتعلم من أخطاء الماضي ولا يزال يكررها".

الشجاعية يفرض نفسه عند الحديث عن المعارك شرقي #غزة.. ما أهمية هذا الحي جغرافيا وعسكريا مع كل توغل بري إسرائيلي؟ | تقرير: صهيب العصا #حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/NZBSDwVOSm

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2023

واستدل الخبير الإستراتيجي أيضا بالتصريحات الأميركية إلى إسرائيل بعدم تكرار أخطاء واشنطن بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، ومع ذلك "لم تأخذ تل أبيب بها ومضت في خططها البرية في غزة".

وأكد أن خسائر الاحتلال المتزايدة في غزة ستؤثر سلبا على الروح المعنوية لجنود الاحتلال خاصة مع الفشل المتواصل مثل مقتل جنديين لتحرير جثتي أسيرين إسرائيليين في القطاع، وقبلها مقتل أسير حاولت قوة إسرائيلية تحريره ووقعت بين قتيل وجريح.

وخلص في ختام تعليقه إلى أنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يغير تكتيك القتال في غزة "لأنه يتعامل مع عدو مجهول".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تأكيد أردني مصري فرنسي على ضرورة وقف الحرب

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في غزة وتتوعد بـ«هجوم شديد» «الصحة العالمية»: أطفال غزة يحتاجون وقتاً طويلاً للتعافي

أكد قادة الأردن ومصر وفرنسا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعقد ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، قمة ثلاثية في القاهرة، أمس، لبحث الأوضاع في غزة، وجرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد القادة في القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.
وشدد القادة على أهمية مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن دول المنطقة.
وقبل عقد القمة الثلاثية، استعرض السيسي وماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، إذ اتفقا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، حذر الملك عبدالله الثاني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يقوض كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية المبذولة لإنهاء الأزمة، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها نحو الفوضى، فيما شدد على ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم، والعمل بشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأعرب ملك الأردن عن تقديره لمواقف مصر، في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما ثمن موقف فرنسا الداعم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأييدها للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية مواقف الأردن ومصر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً استعداد فرنسا لبذل كل ما يلزم لاستعادة الهدوء والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو انصدم من ترامب ولقاء البيت الأبيض كان الأكثر فشلاً على الإطلاق وملف إيران قد يُفجر خلافات
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • تأكيد أردني مصري فرنسي على ضرورة وقف الحرب
  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم
  • غداً في واشنطن.. لماذا سيلتقي مجرم الحرب “نتنياهو” براعيه “المجرم ترامب”..!
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • نتنياهو في المجر.. معزولا عن العالم
  • نتنياهو في المجر.. ومعزولا عن العالم
  • إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم