القيادة المركزية: فشل محاولة حوثية للسيطرة على ناقلة تجارية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، فشل محاولة حوثية للسيطرة على ناقلة تجارية ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر، وإسقاط طائرة مسيرة استهدفتها السفينة الأمريكية.
وذكرت القيادة المركزية في بيان أوردته قناة «الحرة» الأمريكية، أن المدمرة "ميسون" استجابت لنداء استغاثة من ناقلة تجارية، يفيد بتعرضها لهجوم من الحوثيين، حاولوا الصعود على متنها عبر زوارق، لكنهم فشلوا في ذلك.
وأفاد البيان أنه بعد فشلهم في السيطرة على السفينة، أطلق الحوثيون صاروخين من مناطق سيطرتهم في اليمن على الناقلة، لكنهم لم يتمكنوا من إصابتها.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق، أن صاروخا أطلقه الحوثيون أصاب ناقلة نفط ترفع علم "النرويج" أثناء إبحارها قبالة اليمن.
وبدوره، أدان الاتحاد الأوروبي، بشدة، الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها جماعة الحوثيين على السفن العابرة في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف الناقلة النرويجية «ستريندا».
وذكرت دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الهجمات العديدة التي تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري، في انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأفاد البيان بأن تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، خاصة البحر الأحمر، أمر غير مقبول، مكررا دعوته للحوثيين إلى الامتناع عن المزيد من التهديدات والهجمات على ممرات الشحن الدولية ويدعو إلى الإفراج الفوري عن سفينة "جالاكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فرداً، والتي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني في 19 نوفمبر من المياه الدولية في جنوب البحر الاحمر. ويناشد الاتحاد الأوروبي جميع الدول الامتناع عن تسهيل أو تشجيع الحوثيين في أنشطتهم غير القانونية.
وأضاف البيان أن الهجمات على السفن الدولية تؤدي إلى تقويض أمن اليمن، بما في ذلك الأمن الغذائي، حيث تمر معظم واردات البلاد الغذائية عبر البحر الأحمر.
وأشار الاتحاد الأوروبي، في ختام بيانه، أيضا إلى أن تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، أمر بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة، ويقوم بالتنسيق مع شركائه لتحقيق هذه الغاية.
فايننشال تايمز: الناقلة التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة إلى إيطاليا وتحمل شحنة وقود حيوي
مسؤولان أمريكيان: إصابة ناقلة تجارية بصاروخ كروز أطلق من منطقة يمنية يسيطر عليها الحوثيون
الحوثيون: إجبار سفينة كانت متجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر على التراجع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الحوثيين القيادة المركزية الأمريكية شبه الجزيرة العربية القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر ناقلة تجاریة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يُصعِّدون الرقابة الإلكترونية: حجب مئات المواقع الدولية والمحلية وإعاقة الوصول إلى منصة "إكس"
تواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً فرض حصار إلكتروني متصاعد في اليمن، حيث أقدمت مؤسسة الاتصالات التابعة لها على حجب أكثر من 200 موقع إخباري محلي ودولي، وتعطيل الوصول إلى منصة "إكس"، في إطار حملة منهجية تستهدف إسكات الأصوات المناهضة وتكريس سردية أحادية عبر وسائل الإعلام.
وتشمل هذه المواقع منافذ إعلامية مستقلة، بالإضافة إلى منصات إخبارية عربية ودولية.
وأكدت مصادر تقنية لوكالة "خبر"، أن المليشيا تستخدم تقنيات متطورة لفرض الرقابة على الإنترنت، بما في ذلك حجب المواقع عبر مزودي خدمة الإنترنت المحليين، وإصدار تهديدات مباشرة لصحفيين ومديري مواقع إخبارية. كما تم الإبلاغ عن اعتقالات تعسفية لعدد من العاملين في مجال الإعلام بتهمة "نشر أخبار كاذبة" أو "التعاون مع أطراف معادية".
واستخدمت تقنيات متقدمة لفرض الرقابة، مثل حجب النطاقات (DNS Filtering) واعتراض الاتصالات المشفرة، وفقاً لتقارير تقنية.
كما قامت المليشيا بحجب الوصول إلى منصة إكس، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تقييد تدفق المعلومات.
وتم تسجيل عشرات حالات الاعتقال التعسفي والتهديد المباشر للعاملين في الإعلام بتهم فضفاضة كـ"نشر أخبار كاذبة".
وترى منظمات حقوقية أن هذه الإجراءات تُعتبر امتداداً لسياسة القمع الإعلامي التي تنفذها المليشيا منذ انقلابها على الشرعية في 2014، حيث تحوّلت البنية التحتية للاتصالات إلى أداة للسيطرة السياسية، في ظل انهيار اقتصادي حوّل اليمن إلى أحد أسوأ أماكن العالم لممارسة الصحافة، حسب تصنيف "مراسلون بلا حدود".
نددت الأمم المتحدة ومنظمات مثل "هيومن رايتس ووتش" بالانتهاكات، مشيرة إلى أن حجب إكس - الذي يُعد منفذاً حيوياً لتوثيق الانتهاكات الإنسانية - يُفاقم معاناة المدنيين ويعزل اليمن عن العالم. كما حذّرت من تحوّل الإنترنت إلى "شبكة مغلقة" تروج فقط لرواية المليشيا.
وتتهم تقارير أممية المليشيا باستخدام عائدات مؤسسة الاتصالات (المحتكرة للخدمة) في تمويل أنشطتها العسكرية.
ويعاني السكان من صعوبات متزايدة في التواصل أو الوصول إلى معلومات موثوقة حول الأوضاع المعيشية أو تطورات الحرب التي أشعلتها المليشيا المدعومة ايرانيا، في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة إنسانية عالمياً، وفق الأمم المتحدة.