إدارة جامعة أميركية تنهي اعتصاما للطلاب يندد بحرب غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يواصل العدوان على قطاع غزة المحاصر إلقاء ظلاله على الجامعات الأميركية، مع إنهاء اعتصام طالبي تحت التهديد باتخاذ إجراءات تأديبية أمس الأربعاء في كلية هافرفورد، كان قد استمر أسبوعا للتنديد بالحرب الإسرائيلية، وذلك بعد إلقاء الشرطة القبض على طلاب تظاهروا في جامعة براون مطلع الأسبوع.
وبدأ الطلاب بكلية هافرفورد في فيلادلفيا اعتصامهم في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري في القاعة التي تضم المكاتب الإدارية، لمطالبة رئيسة الكلية ويندي ريموند بالدعوة علنا إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وهددت الكلية الطلاب المعتصمين بإحالتهم إلى لجنة تأديبية إذا لم يغادروا القاعة، في حين اعتبر الطلاب أن الكلية فقدت قيمتها كمؤسسة، واتهموها بخيانة جذورها الداعية للسلمية.
وقال الطلاب الذين شاركوا في الاعتصام إنهم سيضغطون على إدارة الجامعة بطرق أخرى للمطالبة بوقف إطلاق النار بغزة، لا سيما بعد تعرض الطالب الأميركي الفلسطيني كنان عبد الحميد لإطلاق نار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع طالبين فلسطينيين آخرين بجامعات أخرى، بما اشتبه أنه جريمة كراهية.
احتجاز طلابوفي جامعة براون بولاية رود آيلاند، اتهمت الشرطة 41 طالبا بالتعدي على ممتلكات الغير بعد إلقاء القبض عليهم عندما رفضوا مغادرة المبنى الإداري لقاعة الجامعة يوم الاثنين الماضي، لمطالبة إدارة الجامعة بسحب موقفها من الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقالت إدارة جامعة براون أمس الأربعاء إنه رغم أن الاحتجاج وسيلة تعبير ضرورية ومقبولة في الحرم الجامعي، فإنه لا يجوز للطلاب "التدخل في وظائف الجامعة"، وحذرت من عواقب أكثر خطورة إذا فشل الطلاب في مراعاة القيود المفروضة على وقت الاحتجاجات ومكانها وطريقة تنفيذها.
وتتذرع الجامعات الأميركية بعدم امتثال طلابها للنظام لإنهاء اعتصاماتهم الداعمة للقضية الفلسطينية، وسط انتقادات بتقييد حرية التعبير.
وجاءت الاعتقالات والاعتصامات وسط تداعيات مستمرة على الشهادة التي أدلت بها رئيسات جامعة بنسلفانيا وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في جلسة استماع بالكونغرس حول معاداة السامية الأسبوع الماضي.
وقد أثار الرؤساء انتقادات بسبب ردودهم على مجموعة من الأسئلة التي وجهتها النائبة الجمهورية في نيويورك إليز ستيفانيك عما إذا كانت "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود" تنتهك قواعد الجامعات.
واستقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد مطالبة إدارة الجامعة لها بالتنحي، بسبب اعتبارها أن "الدعوة لإبادة اليهود" تنتهك القواعد إذا أتت في سياقات معينة فحسب.
بينما أعلن مجلس إدارة هارفارد دعمه لرئيسة الجامعة كلودين غاي، بعد مطالبات لها بالتنحي جراء موقفها من معاداة السامية.
وأدت جلسة استماع استغرقت 4 ساعات قدم خلالها رئيسات 3 من أفضل الجامعات الأميركية والعالمية شهاداتهن في الكونغرس بشأن التوتر الذي تشهده ساحات الحرم الجامعي على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى غضب كبير بين المانحين والخريجين والطلاب والسياسيين، وأبرزت التوترات المتأججة بين الطلاب اليهود والمسلمين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة في جامعة طنطا
افتتح الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا اليوم مركز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة بكلية الآداب بالجامعة، وذلك بحضور كوينسى ديرمودى مدير برنامج المنح الدراسية، وألولا أبيرا مسؤول التعاقدات والاتفاقيات، نائب مدير مكتب الشراء والمساعدة، ودينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات امديست، والدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
كما شارك الدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب ورئيس مجلس إدارة مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة، والدكتورة رانيا الامام عميد كلية التربية النوعية، والدكتورة منى الأعصر عميد كلية الصيدلة، واللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربية، والمهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالغربية، والدكتور محمد زين العابدين مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، وعدد من وكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وممثلي هيئة الامديست، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية وجمعيات المجتمع المدني لرعاية ذوى الإعاقة، والعاملين بمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، ولفيف من طلاب الجامعة من ذوى الإعاقة.
خلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين عن بالغ سعادته، بالشراكة الفعالة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ، لكونها شريكا استراتيجيا للجامعة، مؤكدا أن المشروع يعكس التزام الدولة المصرية بتحقيق المساواة التعليمية وتمكين جميع الفئات الطلابية، موجها الشكر للدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على رعايته الكريمة للشراكة.
وأوضح أن مشروع مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة يعد ثانى مشروعات التعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بعد مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
واعرب عن سعادته أيضاً بالشراكة مع هيئة الامديست بما تملكه من قدرات بشرية وفنية تسهم في صقل الجوانب المعرفية والمهارية وبناء القدرات لفريق العمل بمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفذه أمديست بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة بجميع أنواعهم، مع تحقيق الدمج الكامل لهم في التعليم العالي و توفير بيئة صديقة لهم داخل الحرم الجامعي .
أضاف القائم بعمل رئيس الجامعة أن جامعة طنطا تتبنى استراتيجية واضحة لرعاية أبنائها من ذوي القدرات الخاصة تستهدف تحقيق الاتاحة والدمج والتمكين والمشاركة الفعالة بجانب اكتشاف المواهب ورعايتها، تأكيداً للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقاً لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز، ولضمان استدامة تقديم الخدمات.
واكد أن الجامعة نجحت منذ بدء تقديم الدعم الفني والمالي من شركائها لانشاء مركزا مجهزا بأحدث الأجهزة التي تضمن تقديم خدمات متنوعة ومتكاملة للطلاب من ذوى الاعاقات المختلفة، متابعاً أن تقارير متابعة أداء المركز تشير إلي مضاعفة عدد المستفيدين من خدمات المركز من الطلاب ذوي الإعاقة الذى كان قبل بدء المشروع يقدم خدماته للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بكلية الآداب والذين يمثلون حوالي ٤٠٪ من اجمالي الطلاب ذوي الإعاقة، واليوم يقدم خدماته لكافة فئات الطلاب ذوي الإعاقة والبالغ عددهم ٣٦٥ طالبا وطالبة في ١٢ كلية من الجامعة، وهو ما يمثل طفرة نوعية وكمية في عدد الخدمات والمستفيدين.
خلال كلمته رحب ألولا أبيرا بالحضور، معربا عن سعادته بافتتاح مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة بجامعة طنطا الذى يعد التزما من الجامعات المصرية بأن تصبح أكثر شمولا ودمجا لذوى الإعاقة، مؤكداً على فخر الولايات المتحدة بالعمل مع مصر من أجل تعزيز المساواة في الحصول على التعليم العالي وإتاحة الفرصة للجميع.
وأشار إلي ان المركز يقدم خدمات أساسية تدعو إلى تبني سياسات لتعزيز تكافؤ الفرص وتقليل الحواجز التي تعوق الحصول على تعليم وتتيح الفرصة لمشاركة متطوعين من المجتمع وتدعم أسر الطلاب ذوى الإعاقة وتوفر التدريب لأعضاء هيئات التدريس والعاملين من أجل مساعدة الطلاب في تحقيق أقصى امكاناتهم.
من جانبها هنأت كوينسى ديرمودى الجامعة بافتتاح المركز اليوم، موجهةً الشكر والتقدير على التعاون والشراكة الفاعلة مع الجامعة في هذا المشروع، مثمنةً العمل الذى قامت به الجامعة لضمان الوصول المتساوي للتعليم لذوى الإعاقة، مؤكدةً أن إنشاء مراكز خدمات ذوى الإعاقة فى جميع الجامعات الحكومية المصرية والبالغ عددها 27 يعد جزء من مبادرة التعليم العالي للمنح الدراسية الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمدعوم من وزارة التعليم العالي منذ عام 2015، ويتمثل دور الأمديست في تقديم التدريب والتوجيه الفني وتوفير الأثاث والمعدات، ودور الجامعة في توفير الوصول المادي والموارد البشرية.
شهدت الفعاليات عرض فيلم مسجل للسيدة سارة منكارا المستشار الخاص للحقوق الدولية لذوي الإعاقة في وزارة الخارجية الامريكية أرسلت خلاله خالص أمنياتها أن يحقق المركز الأهداف التي تم إنشاؤه من أجلها، ووجهت كلمة تحفيزية للطلاب ذوي الإعاقة لحثهم على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من خدمات المركز.