الأزهر: إسرائيل لا تتوقف مطامعها على غزة وتتطلع للتوسع في الأراضي العربية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكّد مرصد الأزهر، أنَّ استمرار التصريحات الإسرائيلية العنصرية المتطرفة، التي تبرز الوجه القبيح لهذا الكيان الإرهابي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإنما تتعدى ذلك إلى التطلع للتوسع على الأراضي العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أرض سيناء الحبيبة
وأضاف مرصد الأزهر، في بيان له، أنَّه خلال مؤتمر عن الاستيطان في غزة، قال الحاخام المتطرف، عوزي شارباف، «خلال هذه الفترة العظيمة، التي تُسمى فترة قرب قدوم المسيح، نحن نعيش أيامًا فتحنا فيها فتحًا عظيمًا»؛ واصفًا المجزرة الجارية في غـزة بأنها لمواصلة تحرير أرض إسرائيل المزعومة في غـزة وما حولها، ولا ريب في أننا بحاجة إلى الدعاء وبذل كل شيء كي نستطيع تحرير منطقة سيناء كلها حتى النيل، وبحسب زعم الحاخام الإسرائيلي فإن سيناء جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل -المزعومة وقدسيتها من قدسية أرض إسرائيل المزعومة».
وعقب مرصد الأزهر، على تصريحات الحاخام الإسرائيلي بأنَّه أحد ثلاثة من التنظيم السري اليهودي المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة نتيجة ارتكاب عمليات إرهابية ضد الفلسطـينيين في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، ومحاولات تفـجير مصلى قبة الصخرة وتفـجير حافلات فلسطينية بالقدس المحتلة.
وتابع: «بعد ضغوط جماهيرية كبيرة ومن قبل بعض كبار المسؤولين اليـهـود تم إطلاق سراح جميع سجناء التنظيم السري بعد بضع سنين، ويؤكّد المرصد أن هذا الكيان الصـهـيوني، منذ أول يوم خيّم شبحه على الأرض المباركة، وهو يُصرح بأن أرض اليـهـ ود الموعودة وفق زعمهم تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، موظفين النصوص الدينية الواردة في التوراة لإثبات أحقيتهم المزعومة في الأراضي الإسلامية والعربية، مطوعين تلك النصوص لخدمة أهدافهم الاستعمارية في المنطقة خلال الحروب المتعاقبة التي شنوها على الدول المحيطة بهم منذ أن لفظتهم كل بقاع الأرض لقبح طباعهم وسوء جوارهم.
كما شدد مرصد الأزهر على أن النصوص التوراتية التي يستدلون بها، لا تُثبت لهم حقًا في أرض فلسطين؛ إذ توراتهم نفسها تثبت تواجد أصحاب الأرض الأصليين بها وعدم تخليهم عنها في أي مرحلة زمنية، كما أن تلك النصوص التي يتشبثون بها نزلت في أجيال معينة من بني إسرائيل، ووفق شروط دينية محددة، لا تمتد عنهم إلى غيرهم، ولا تنسحب على زمن غير زمن نزولها، فضلا عن أن بني إسرائيل لم تدم لهم عيشة هنية في أرض فلسـطين على مر العصور، بل كان تاريخهم أشبه بنكبات متلاحقة عليهم، وهذا يبطل امتلاكهم الأرض الموعودة بموجب الوعد الإلهي المشروط.
وحذر المرصد من استغلال الأوضاع الجارية، في ظل وجود واحدة من أكثر الحكومات تطرفًا، للمطالبة بتمديد حدود هذا الكيان على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية الإسلامية، خاصة وأن سلطات الاحتلال لا ترسم حدود واضحة لكيانهم، مستغلين في ذلك النصوص التوراتية المتباينة في مسألة تحديد الأرض الموعودة لهم –كذبًا وبهتانًا- لتبرير أي تمدد في حدودهم، وهو ما حدث كثيرًا في ظل حروب سابقة.
واختتم الأزهر، بيانه، بأنّ الحديث مؤخرًا بات منصبًا على غـزة الفلسطينية وسيناء المصرية؛ في ظل مخطط التهجير الذي صرح به الاحتلال كثيرًا في الآونة الأخيرة، وينبه المرصد على أنَّ الكيان الإسرائيلي وأذرعه المتطرفة يضعون أرض سيناء الحبيبة نصب أعينهم، كهدف للاستيلاء عليها في أي فرصة سانحة، وأن كثيرين من حاخاماتهم يرون الانسحاب من سيناء، عقب هزيمتهم في حرب أكتوبر 73، خطأ ديني لا يغتفر، والأمر ذاته مع الانسحاب من غزة عام 2005؛ لذا يرون أن الفرصة قد واتتهم لتصحيح أخطاء الماضي، وإعادة احتلال غزة والضفة، ومن ثم تحول الأنظار إلى أرض الفيروز سيناء المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر الكيان الصـهيـوني سيناء مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
السعودية تجدد التأكيد على شرطها للتطبيع مع إسرائيل
#سواليف
قال السفير السعودي لدى بريطانيا، إن المملكة العربية #السعودية لن تطبع مع #إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية، والحل للفلسطينيين هو إقامة دولة، وهذا أمر واضح جدا.
وذكر السفير الأمير خالد بن بندر، في حديثه مع إذاعة “تايمز راديو” البريطانية أن “السعودية بلد يتفاعل مع الجميع، والتفاعل هو السبيل لتحقيق التقدم للأمام، لكن لدينا خطوط حمراء بالنسبة للسعودية، لإنهاء 75 عاما من الألم والمعاناة الناتجة من مشكلة واحدة، يجب أن يشمل ذلك إقامة #دولة_فلسطينية”.
وتابع السفير أن “هذه البقعة من الأرض تم القتال عليها باستمرار لمدة 6000 عام، وليس من السهل العثور على حل. كل حضارة على وجه الأرض، في القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأوروبا، حاربت على البقعة نفسها من الأرض. لا أعتقد أن هناك مكانا آخر شهد مثل هذا الشيء”.
مقالات ذات صلة الصحة اللبنانية: حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية 24 شهيدا و134 جريحا 2025/01/27وأكد السفير في حديثه مع الإذاعة البريطانية، أن الصراحة مهمة جدا، وأن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية، وهذا هو الخيار الوحيد.
ولطالما أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وأنها لن تقيم #علاقات_دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها #القدس_الشرقية.