خبير عسكري: يجب إنهاء حرب السودان من خلال تقديم تنازلات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الخرطوم – شدد أمين إسماعيل مجذوب، رئيس قسم الشرق الأوسط والخليج بالمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، على ضرورة إنهاء الحرب الأهلية في السودان بتقديم تنازلات، و”إلا قد يكون هناك تدخل أجنبي أو فرض حل من قبل القوى الدولية”.
وأوضح مجذوب في حديثه للأناضول، أن فرص نجاح محادثات جدة للسلام “ضعيفة” بسبب تعارض مواقف الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف أن “إنهاء الحرب عسكريا أمر صعب وسيستغرق وقتا طويلا، ولذلك لا بد من إجراء مفاوضات وتقديم تنازلات من الطرفين”.
وأعرب مجذوب عن قلقه من امتداد الحرب لوقت أطول وتوسع الأزمات الإنسانية التي بدأت في البلاد إلى كافة المناطق.
وحذّر من أن السيناريو الثاني هو أن يكون هناك تدخل دولي لأسباب إنسانية وطرق قضية السودان على المستوى الدولي.
ولفت إلى أنه في حال فشلت مفاوضات جدة فقد يكون هناك تدخل أجنبي أو سيتم فرض حل على الأطراف السودانية من القوى الدولية.
وأما السيناريو الثالث، فهو الجمع بين محادثات السلام في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة، ومبادرات سلام أخرى.
وتطرق مجذوب إلى أهمية دمج القوات العسكرية كافة والحركات المسلحة في جيش واحد وتنفيذ الإصلاحات التي طلبها قوات الدعم السريع.
وبخصوص العقوبات الأمريكية على قادة القوات المسلحة والمسؤولين السياسيين السودانيين وبعض قادة قوات الدعم السريع، قال مجذوب إن الولايات المتحدة تهتم بالسودان لأنها تعتبره من المناطق الحيوية للأمن القومي الأمريكي.
وأضاف: “وبالتالي تريد الولايات المتحدة أن تتوقف الحرب في أسرع وقت ممكن والقيام ببعض الإجراءات في المستقبل”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُخطِّط لتقليل معدل صرف 2 مليار دولار تدعم بها حميدتي.. وأفريقيا الوسطى تقترب من السودان وتبتعد عن الدعم السريع
كشف تقرير لمجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية بالمنطقة، ان رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آرشانج تواديرا، أصبح يبتعد عن زعيم مليشيا الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، وبات يقيم علاقات مع عدوه عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني.
وقالت “أفريكا إنتليجنس” انه في المقابل تريد بانغي اعتقال قادة المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى الموجودين في السودان الشقيق.
على ذات الصعيد، كلف تواديرا أقرب مستشاريه بتطوير شراكة مع جهاز المخابرات العامة السوداني. للعمل معاً على القضايا الثنائية التي ناقشها تواديرا والبرهان في سبتمبر عندما التقيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
كان من المقرر أن يُعقد الاجتماع في البداية في بانغي، لكن البرهان قرر في النهاية عدم الذهاب لأسباب أمنية لكنهما التقيا أخيراً في الولايات المتحدة، طلب تواديرا تعقب واعتقال وتسليم اثنين من قادة المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى اللذين يعملان من السودان، حيث أقاموا قواعد خلفية.
تضيف الدورية الاستخباراتية أن داعمي حميدتي الذين ترتكب قوات الدعم السريع التابعة له فظائع ضد المدنيين، يبدو انهم بدأوا يشعرون بالتعب والشك. الإمارات العربية المتحدة (مثال على ذلك) تُخطِّط لتقليل معدل صرف ما لا يقل عن 2 مليار دولار يشتبه في استخدامها لدعم حميدتي، سواء من حيث المعدات العسكرية التي يتم نقلها جوّاً من كينيا على وجه الخصوص، ومن حيث اللوجستيات، خاصّةً عبر تشاد المجاورة.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب