أميركا: إسرائيل ليست مستثناة من سياستنا بشأن استخدام أسلحتنا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين إن إسرائيل ليست مستثناة من السياسة الأميركية التي تلزم أي دولة تزودها واشنطن بالأسلحة بالالتزام بقوانين الحرب، وذلك بعد أن باعت واشنطن نحو 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم السبت إن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت يوم الجمعة صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة للسماح ببيع الأسلحة البالغ قيمتها 106.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تتوقع من كل دولة تزودها بالأسلحة أن تستخدمها "بما يتوافق تماما مع القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، وإسرائيل ليست استثناء".وسُئل ميلر من الصحفيين عما إذا كانت واشنطن تقيّم مدى التزام إسرائيل بسياسة نقل الأسلحة التقليدية التي أقرتها إدارة بايدن في فبراير 2023.
ويتطلب ذلك من وزارة الخارجية تحديد أنه من غير المرجح استخدام تلك الأسلحة في جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية أو انتهاك اتفاقيات جنيف أو انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.وأفاد ميلر بأن وزارة الخارجية لم تتخذ مثل هذا القرار، وأكد مجددا الموقف الأميركي بأن إسرائيل يمكنها أن تبذل المزيد من الجهود لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في صراع غزة.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تجمع أي معلومات حول احتمال ارتكاب أي جرائم حرب قال ميلر "نراقب كل ما يحدث في هذا الصراع ومنخرطون في محادثات مع الحكومة الإسرائيلية".
ومع احتدام الحرب تخضع كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن 18205 أشخاص قتلوا حتى الآن وأصيب 49645 في الضربات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب قبل نحو شهرين.
وتثير حصيلة القتلى والظروف البائسة التي يعيشها المدنيون في غزة مناشدات دولية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة وزارة الخارجية البنتاغون وزارة الصحة الكونغرس بيع الاسلحة
إقرأ أيضاً:
أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع كولومبيا
هبطت طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين كجزء من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة غير النظامية في غواتيمالا يوم الاثنين، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز. بينما أعلن سفير كولومبيا في واشنطن أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد خلال الساعات القادمة مواطنين قررت الولايات المتحدة ترحيلهم وذلك غداة خلاف حاد بين البلدين بشأن هذا الملف.
وتشير الرحلة الأخيرة إلى غواتيمالا إلى أن ترامب مصمم على المضي قدما في برنامجه باستخدام الطائرات العسكرية الأميركية لترحيل المهاجرين، رغم اقترابه من حافة حرب تجارية مع كولومبيا قبل يوم من ذلك.
ولم يقدم المسؤولان، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، تفاصيل إضافية حيث تعتبر هذه الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، يبدو أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات عسكرية تقل مهاجرين.
وتعتبر هذه هي أول رحلة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها السابق قبول رحلات عسكرية تحمل مرحلين كجزء من حملته المكثفة على الهجرة.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين المرحلين، ولن تفرض واشنطن العقوبات التي هددت بها.
إعلانوفي هذا السياق أعلن سفير كولومبيا في واشنطن دانيال غارسيا بينيا أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد مواطنين قررت الولايات المتحدة طردهم إما يوم الاثنين أو الثلاثاء "على أبعد تقدير".
وقال السفير الكولومبي في مقابلة مع راديو بلو صباح الاثنين إن "طائرات كولومبية في طريقها لنقل مواطنينا من الولايات المتحدة وآمل أن تحط اليوم أو صباح غد على أبعد تقدير"، من دون تحديد توقيت دقيق.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد فرض سلسلة عقوبات على كولومبيا قبل أن يتراجع عنها، في تصعيد للتوتر عقب قرار بوغوتا إعادة طائرات عسكرية أميركية على متنها مهاجرون رحّلتهم الولايات المتحدة.
ومساء الأحد، أعلنت بوغوتا أنه تم "تجاوز الأزمة" مع الولايات المتحدة، وسحبت واشنطن تهديدها بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع البضائع الكولومبية التي تدخل الولايات المتحدة ومضاعفتها بعد أسبوع إن تطلب الأمر.
وأكدت واشنطن أن الحكومة الكولومبية وافقت على جميع شروطها "بما في ذلك أن تقبل من دون قيود جميع الأجانب غير النظاميين من كولومبيا المرحلين من الولايات المتحدة، بما في ذلك على متن طائرات عسكرية أميركية، من دون تأخير".
وقال السفير الكولومبي في واشنطن "كنا قريبين جدا من وضع حرج للغاية" موضحا أنه كانت هناك "لحظات متوترة لدى الجانبين لكن قنوات الاتصال ظلت مفتوحة".