إطلاق موسوعة تاريخ الإمارات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة لتكون دليلاً شاملاً عن حضارة دولة الإمارات وتراثها وتاريخها.
أُطلقت الموسوعة الأولى من نوعها في حفل حضره كبار الشخصيات الثقافية، وعدد كبير من المتخصصين والخبراء والباحثين الذين أسهموا في إنجازها، إضافة إلى جمهور من المثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
في مستهل الحفل، رحَّب عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالضيوف، وأكَّد أنَّ التاريخ وعاء الحضارة والثقافة، وأنَّ الموسوعة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة تقدم تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنجازاتها الحضارية والمعرفية للباحثين والأكاديميين في العالم، انطلاقاً من كونها توثيقاً للتاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي بكل تفاصيله، فالذاكرة الوطنية أحد عناصر قوة الدول، وصلابة نسيجها الوطني، ووضوح هُويتها الجامعة، وداعم لتعزيز الولاء لها والانتماء إليها.
وقال: «يمثِّل احتفالنا اليوم بإطلاق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، لحظة طال انتظارها، لأنَّ تاريخ الدولة يستحق أن يُكتَب، وإنجازات أبنائها تحتاج إلى وضعها في موضعها الصحيح، والمسيرة التي تواصلت على أرضها الطيبة عبر آلاف السنين تحتاج إلى الكشف عن جوانب الإبداع والتفوُّق والتميُّز فيها».
وأضاف: «يفتخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بكنوزه من السجلات والوثائق التاريخية والمصادر الخاصة بدولة الإمارات والمنطقة، ما يميِّز موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بالمعلومة التاريخية الموثَّقة، ويجعلها بوابة واسعة على التاريخ العريق الذي رآه المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، المدخل الحقيقي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، وقال عنه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: (تاريخ الإنسان على هذه الأرض قصة تُروى لأجيالنا والعالم عمرها آلاف السنين، صحراؤها وجبالها وبحارها شاهدة على عظمة الإنسان فيها، وتجليات إبداعه وجلده في مواجهة الحياة.. فيها شواهد على حضارات تعاقبت وتعايشت رغم قسوة الظروف والتحديات إلا أنها بعزيمة رجالها تنبض اليوم تطوراً وحضارة وتقدماً)».
أخبار ذات صلةورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة، وإلى سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي قدَّم كلَّ أشكال الدعم والمساندة للأرشيف والمكتبة الوطنية، لتنطلق «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة» بتوجيهات سموّه ودعمه.
وقال سعادته: «إننا نعاهد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن يخرج العمل على النحو الذي يليق بدولتنا الحبيبة، وبتاريخها الذي نفخر به».
وشكر فريق عمل الموسوعة واللجان العلمية والفِرَق المكلَّفة بكتابة الموسوعة والإشراف عليها، على ما أبدوه من استعداد لأداء المهمة على النحو المطلوب، ودعا جميع المؤسَّسات والجهات الحكومية والخاصة إلى المشاركة في إنجاز هذه المهمة الوطنية، وأكَّد أنَّ الموسوعة ستؤدي دوراً في التنشئة الوطنية لجيل فخور بوطنه وبإسهاماته الحضارية.
واستعرض عبدالله ماجد آل علي ما أنجزته الورش التي نظَّمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، على صعيد تحديد أقسام الموسوعة، وحِقَبها الزمنية ومنظومة حوكمتها ومراحل إنجازها ومخرجاتها المتوقعة، ودورها المأمول على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
وتصدر موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة رقمياً في المرحلة الأولى، وتتألف من سبعة أقسام، الأول عن جغرافية المكان، وتتناول الأقسام الأخرى تاريخ دولة الإمارات وفق حِقَبٍ زمنية اُعتُمِدَت على أساس معايير علمية دقيقة. وتعمل على الموسوعة لجنة علمية تتألَّف من خبراء وباحثين ومؤرخين متخصِّصين، ويُتوقَّع أن ينتهي إنجاز الموسوعة بشكلها النهائي في غضون خمسة أعوام. ويرحِّب الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاركة المؤسَّسات العلمية والثقافية، وبمشاركات الباحثين والمختصين القادرين على إثراء الموسوعة بالمعلومة الدقيقة والموثقة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تاريخ الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة تاریخ دولة الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
15 مليون عملية تثبيت لتطبيقات تداول العملات المشفرة في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
ارتفع عدد عمليات تنزيل أفضل 49 تطبيقاً للعملات المشفرة في دولة الإمارات إلى 15 مليون عملية خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة %41 على أساس سنوي، بحسب تقرير صادر عن شركة «بيتباندا للحلول التكنولوجية».
وأشار التقرير إلى أنه خلال شهر يناير 2025، بلغ عدد عمليات تثبيت تطبيقات العملات المشفرة في الدولة 3.55 مليون عملية، مؤكداً أن ذلك الأمر يؤشر إلى الإقبال المتزايد على الأصول الرقمية، مع توقعات وصول معدل مستخدمي العملات المشفرة إلى %39.1 بحلول نهاية 2025.
وقال التقرير إن دولة الإمارات استقطبت أكثر من 30 مليار دولار من استثمارات العملات المشفرة في عام 2024، ما جعلها تصنف ضمن أفضل 10 دول عالمياً في هذا المجال.
ووفقاً لنديم لادكي، الرئيس العالمي لشركة «بيتباندا للحلول التكنولوجية»، فإن البيئة التنظيمية الاستباقية في دولة الإمارات عززت مكانتها قائداً عالمياً في التمويل الرقمي. وأوضح أن إهداء الأصول الرقمية بمناسبة عيد الفطر يراعي التقاليد، ويمنح أيضاً المتسلّمين حصة في الاقتصاد الرقمي المزدهر، مبرهناً على ذلك بأنه على أرض الواقع، إذا تم إهداء 100 درهم من «بيتكوين» في عيد العام الماضي، فستكون قيمتها الآن 124 درهماً، مما يعكس نمواً بنسبة 24% بشكل عام، ويبين في الوقت ذاته إمكانات الأصول الرقمية كهدية ذات معنى ورؤية مستقبلية.
وأكد لادكي، أن هذا التحول في التمويل الرقمي يستند إلى أسس راسخة، إذ تواصل سلطة دبي للخدمات المالية توسيع قائمة الرموز الرقمية المعتمدة، فيما قدم أبوظبي العالمي (ADGM) أول نظام لأسس تقنية سجلات الحسابات الموزعة في العالم، مما يتيح إنشاء هياكل قانونية للمؤسسات المعتمدة لتقنية البلوك تشين.
وذكر أن مصرف الإمارات المركزي وافق مؤخراً على اعتماد عملة «إيه إي كوين AE Coin»، وهي أول عملة مستقرة مرتبطة بالدرهم في الدولة، مما يسهل إجراء معاملات رقمية أسرع وأقل تكلفة. وقال إن التوجه الحالي نحو الأصول الرقمية يتيح تحويل هذه البادرة الطيبة خلال شهر رمضان المبارك إلى استثمار مستقبلي، حيث يمكن البدء بخطة ادخار بالعملات الرقمية، أو إهداء جزءاً من رمز الذهب، أو مساعدة أحد الأقرباء على بدء رحلته في عالم الاستثمار.
وأضاف أن خيارات الأصول الرقمية المتاحة، تتنوع بدءاً من البيتكوين مروراً بالإيثيريوم، ووصولاً إلى المعادن الثمينة، وتشكل خياراً مميزاً يضمن النمو المالي في هذا العصر الرقمي، ما يعني أن هذا التوجه يتيح للجميع تقديم هدايا ذات قيمة مستدامة في هذا العيد، مختتماً بالإشارة إلى أن منصات، مثل «بيتباندا» توفر حلولاً سهلة لاستكشاف هذا المجال، حيث تتيح الوصول إلى أكثر من 390 أصلاً رقمياً، بما في ذلك العملات الرقمية والأسهم والصناديق المتداولة في البورصة والمعادن الثمينة، مما يضفي على الهدايا قيمة مستقبلية متزايدة.
العيدية الرقمية
رصد تقرير «بيتباندا للحلول التكنولوجية» توجهاً جديداً في دولة الإمارات، يتمثل في انتشار مفهوم «العيدية الرقمية» التي تضفي بعداً جديداً لهذا التقليد المتأصل في المجتمع، موضحاً أن ذلك المفهوم الجديد يشجع الأشخاص على تقديم العيدية لأفراد العائلة الصغار باستخدام العملات المشفرة، لافتاً إلى أن ذلك التوجه يظهر أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في اعتماد العملات المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.