قبل الانضمام إلى التكتل.. الاتحاد الأوروبي يطالب دول البلقان بمزيد من الإصلاحات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
طالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، دول غرب البلقان بالمزيد من الإصلاحات، لقبول انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وذكر ميشيل لدى وصوله إلى قمة بين الاتحاد الأوروبي وقادة دول غرب البلقان في بروكسل: "نتوقع منهم المزيد من الإصلاحات، خاصة في سيادة القانون، واستقلال القضاء".
وأضاف "يمكننا أن نرى تصميماً سياسياً قوياً في مونتينيغرو، وفي دول غرب البقان الأخرى، لتطبيق الإصلاحات اللازمة".
وتطمح ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومونتينيغرو، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها واجهت إجراءات انضمام طويلة ودقيقة استمرت سنوات بالفعل.
Press conference after the #EUWesternBalkans summit with President @vonderleyen ↓ #EUWBsummit https://t.co/x9mrlXwKoN
— Charles Michel (@CharlesMichel) December 13, 2023وتعتبر مونتينيغرو التي بدأت المحادثات في 2012 أسبق من نظيراتها، وتلتها صربيا في2014 لكنهما بعيدتان عن تحقيق التوافق بين قوانينهما ومعاييرهما ومثيلتها بالاتحاد الأوروبي.
وأطلقت ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، محادثات الانضمام في العام الماضي، بعد أكثر من عقد من طلب عضوية التكتل. وتأمل البوسنة اللحاق بهما في الأسبوع الجاري، الذي قد يقرر خلاله قادة الاتحاد الأوروبي في قمة منفصلة فتح محادثات لانضمام مع البوسنة، يحتمل أن تكون إلى جانب أوكرانيا ومولدوفا.
ويعرقل انضمام كوسوفو رفض دول في التكتل الاعتراف باستقلالها، عن صربيا في 2008.
وأعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه للتقدم البطيء لإجراءات الانضمام.
وقال: "ما علينا أن نفعله هو أن نفي بتعهداتنا ونتجنب الإحباط وأن نفي بالتوقعات التي أعرب عنها ".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد الاجتماع، إن "مفاوضات الانضمام تعد جزءاً ضمن جهدنا لجعل غرب البلقان أقرب منا، لكن الجزء الآخر هو بحث الاقتصاد".
وأضافت "إذا نظرتم إلى اقتصادات غرب البلقان، ستجدون أنها تصل اليوم إلى 35 % من المتوسط في الاتحاد الأوروبي. بمعنى آخر، هناك الكثير من الإمكانيات غير المستغلة".
وسيعزز التعاون الاقتصادي والاستثمارات في البنية التحتية، مثل الطرق، والسكك الحديدية، والإنترنت وشبكات الكهرباء، اقتصادات المنطقة.
In an increasingly fragmented world, we need an even stronger & united community of values.
Enlargement is key to achieve that.
This is why it has been a priority since day one of my mandate.
And why I remain committed to a future with all Western Balkan partners in our Union pic.twitter.com/96S2T2XCVk
وأعلنت المفوضية استثمارات جديدة بـ 680 مليون يورو ما يعادل 740 مليون دولار تقريباً في قطاعي السكك الحديدية، والطاقة المتجددة في غرب البلقان.
وأشار ميشيل إلى أن التكتل فضل "اندماجاً تدريجياً" للدول "بحيث يشعر السكان والأعمال التجارية فيها بالآثار الإيجابية لهذا الاندماج مع الاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يود أن يشجع على "المزيد من الاستثمارات" و "المزيد من التقدم الاقتصادي" في دول غرب البلقان.
وهناك تمويل مقترح يصل إلى 6 مليارات يورو، لكنه قيد النقاش في الاتحاد ضمن مراجعة ميزانية التكتل المشتركة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البلقان الاتحاد الأوروبی غرب البلقان دول غرب
إقرأ أيضاً:
خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة"
يعتقد البروفيسور ألبرتو أليمانو أن قواعد الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي فشلت في معالجة مخاطر الفساد، ولكن هذا لا يضر بصورة الاتحاد الأوروبي ككل.
كشفت التحقيقات البرلمانية الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، التي تركزت هذه المرة على شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، عن ثغرات جوهرية في نظام الأخلاقيات الأوروبي، ما يجعله غير مؤهل لمواجهة تحديات النزاهة والشفافية، وفقًا لما أكده ألبرتو أليمانو، أستاذ قانون جان مونيه في كلية الدراسات العليا في باريس.
في عام 2022، طرح البرلمان الأوروبي خطة عمل مكونة من 14 بندًا بعد فضيحة "المال مقابل النفوذ"، حيث كان عدد من أعضاء البرلمان ومساعديهم قيد التحقيق بتهم تلقي رشاوى من دول أجنبية، مثل قطر والمغرب. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الخطة حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الإصلاحات داخل المؤسسات الأوروبية.
هذا الأسبوع، داهم المحققون البلجيكيون منازل ومكاتب شركة هواوي في بروكسل، وسط شبهات بأن الشركة دفعت رشاوى لأعضاء البرلمان الأوروبي بهدف التأثير على التشريعات داخل المؤسسة. من جهتها، نفت هواوي ارتكاب أي مخالفات.
في مقابلة مع يورونيوز، أوضح أليمانو أن آلية الرقابة الحالية تتركز في أيدي البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية نفسها، ما يجعل النظام قائمًا على الرقابة الذاتية، وهو ما يضعف فعاليته.
وأضاف: "من حيث التصميم، هذا النظام لا يعمل، بل إنه مصمم ليكون غير فعال"، مشيرًا إلى أن رئيس البرلمان الأوروبي، وهو عضو في حزب سياسي، يفتقر إلى الحافز السياسي لتطبيق القواعد الصارمة، إذ إن تشديد الرقابة قد يؤدي إلى ملاحقة أفراد من حزبه أيضًا.
Relatedكيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ ما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجاريةمزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةوفقًا لأليمانو، فإن أعضاء البرلمان الأوروبي الحاليين والسابقين ما زالوا يتمتعون بنفوذ واسع، حيث يُسمح لهم بممارسة وظائف أخرى إلى جانب عملهم البرلماني، مما يضعهم في حالة تضارب مصالح خطيرة.
وقال موضحًا: "لا يزال بإمكان أعضاء البرلمان الجمع بين مناصبهم التشريعية والعمل كمحامين أو جماعات ضغط أو مستشارين، مما يتيح لهم استغلال مواقعهم لخدمة مصالح خاصة".
يرى أليمانو أن الأحزاب السياسية الكبرى في الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية تمييع التشريعات وإضعاف آليات الرقابة. فقد قرر البرلمان الأوروبي إنشاء هيئة مستقلة للأخلاقيات، إلا أن المشروع لا يزال مجمدًا حتى اليوم.
ورغم تكرار فضائح الفساد والشفافية، يؤكد أليمانو أن سمعة الاتحاد الأوروبي ككل ليست في خطر.
وقال: "من السهل اتهام الاتحاد الأوروبي بأنه منظمة فاسدة، لكن الحقيقة أن هذه الفضائح نفسها دليل على أن هناك جهات تكشف الفساد وتحاربه".
واختتم حديثه قائلًا: "الاتحاد الأوروبي ليس مؤسسة فاسدة، بل هناك عدد قليل جدًا من أعضاء البرلمان الذين استغلوا نفوذهم لمحاولة تحقيق مكاسب غير مشروعة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التحقيق مع مساعديْ نائبين في البرلمان الأوروبي في قضية فساد تتعلق بشركة هواوي يورونيوز تحتفي بالصحافة المحايدة مع انطلاق النسخة البولندية الجديدة شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء بروكسلتعاون اقتصاديالاتحاد الأوروبيتجارة دولية