ما هي أمراض المناعة الذاتية وكيف تصيب الإنسان؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أمراض المناعة الذاتية عبارة عن عدد من الأمراض التي تصيب الإنسان، فالجهاز المناعي يلعب دور الحارس الأمين للجسم، وهو المسؤول عن حمايتنا من مختلف أنواع البكتيريا والجراثيم التي تحيط بنا من كل زاوية وإذا اختلط الأمر على هذا الحارس، وبدأ في مهاجم أفراد عائلته عوضًا عن الHشياء التي تدخل الجسم سنصاب بأحد أمراض المناعة الذاتية.
-وظيفة جهاز المناعة:
يبحث جهاز المناعة باستمرار على أي جسم غريب متطفل اخترق أجسامنا، وما أن يعثر عليه حتى يبدأ في الإمساك به ومهاجمته والتخلص منه في سلسلة مترابطة متناغمة بين أعضاء جهاز المناعة المختلفين.
لا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أن جهاز المناعة يحتفظ بمعلومات عن كل جسم غريب هاجمنا ذات مرة، حتى إذا تكرر الهجوم في مراتٍ لاحقة، يستطيع جهاز المناعة القضاء عليه بشكل أسرع.
-أعضاء جهاز المناعة:
يعمل العديد من الأعضاء على حمايتنا، يأتي على رأسهم:
خلايا الدم البيضاء.
الأجسام المضادة.
الجهاز اللمفاوي.
الطحال.
نخاع العظم.
نظام المتممات وهو نظام يحتوي على 20 نوع من البروتينات التي تشارك في الحماية.
الغدة الزعترية.
-أمراض المناعة الذاتية:
يوجد أكثر من 80 نوع من أمراض المناعة الذاتية. تظهر تلك الأمراض عندما يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة أعضاء الجسم عن طريق الخطأ، والتعامل معهم على أنهم أعداء.
يمكن أن تصيب هذه الأمراض عضو واحد من الجسم مثل الإصابة بداء السكري من النوع الأول الذي يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا البنكرياس أو مهاجمة الجسم كاملًا مثل مرض الذئبة الحمراء.
-أسباب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية:
وجود تاريخ وراثي للإصابة بواحد من أمراض المناعة الذاتية، إذ تلعب الجينات دورًا في انتشارها بين أفراد الأسرة، ليس حتميًا أن يكون المرض ذاته ولا أن يعاني كل فرد من أفراد الأسرة بالضرورة من المرض ذاته.
التدخين.
زيادة الوزن.
النوع، إذ ترتفع احتمالية إصابة السيدات عن الرجال.
بعض أنواع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، والمضادات الحيوية.
التعرض لبعض العوامل البيئية مثل المواد الكيماوية.
الإصابة بعدوى مسبقة.
الاعتماد على نظام غذائي مرتفع الدهون والسكر، والأطعمة المصنعة.
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية:
تتفاوت الأعراض اعتمادًا على الجزء المصاب، كما أن الأعراض تختلف بشكل عام من شخص لآخر حتى لو كان الاثنان يعانون من المرض ذاته.
تمر أعراض أمراض المناعة الذاتية بفترات من الشدة يعقبها فترات من الهدوء في ما يعرف بالنوبات، فهي لا تسير بوتيرة واحدة معظم الوقت.
يوجد أعراض مبكرة قد تشير إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، لكنها ليست علامات أكيدة إذ يمكن أن تسبب العديد من الأمراض الأخرى هذه الأعراض.
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية:
الشعور بالإعياء المستمر.
ألم العضلات.
تورم واحمرار الجلد أو المفاصل.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
صعوبة التركيز.
تنميل الأطراف.
تساقط الشعر.
طفح الجلد.
فقدان الوزن.
عدم انتظام ضربات القلب.
ضيق التنفس.
تصبح الأعراض بعد ذلك أكثر ارتباطًا بالمرض فنجد:
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الخاصة بالمفاصل والعضلات:
آلام وتشنجات العضلات.
تيبس المفاصل وتحريكها بصعوبة.
ضعف العضلات.
التهاب المفاصل.
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الخاصة القناة الهضمية:
الانتفاخ.
ألم البطن.
الإمساك.
الارتجاع.
الشعور بالغثيان.
التحسس من بعض أنواع الطعام.
ظهور دم أو مخاط في البراز.
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الخاصة بالجلد:
الطفح الجلدي.
الشعور المستمر بالحكة.
جفاف العينين.
تساقط الشعر.
جفاف الجلد.
جفاف الفم.
-أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الخاصة بالجهاز العصبي:
آلام الرأس.
الدوار.
القلق والاكتئاب.
الارتباك، وعدم القدرة على التركيز.
تشوش الرؤية.
الأرق.
تأثر الذاكرة.
الصداع النصفي.
التنميل.
-تأثير أمراض المناعة الذاتية على الYنجاب:
قد تؤثر أمراض المناعة الذاتية على قدرة بعض السيدات على الحمل بسهولة كما أن بعض الأمراض المناعية وأدوية علاجها تؤثر على سلامة الجنين.
سيحتاج الأمر إلى التنظيم مع الطبيب المعالج، إذ يجب أن تكون السيدة في حالة استقرار وهدوء قبل البداية في محاولات الحمل وتحتاج بعض السيدات كذلك إلى أدوية منشطة مساعدة.
-أمراض المناعة الذاتية:
يوجد عدد كبير من أمراض المناعة الذاتية متجاوزًا ال 80 نوع بل قد يتجاوز ال 100 تصيب أعضاء الجسم المختلفة.
من أشهر هذه الأمراض السكري من النوع الأول
الذي يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين وينعكس ذلك على مستوى السكر في الدم، فيصبح مرتفعًا مما قد يلحق أضرار بالغة بأعضاء الجسم الأخرى مثل القلب والكُلى والعينين، أو تلف الأوعية الدموية إذا لم يلتزم المريض بالعلاج الدائم بالجرعات الدقيقة.
التهاب المفاصل الروماتويدي وينتج جهاز المناعة أجسامًا مضادة ترتبط بالطبقة المبطنة للمفاصل، ثم تبدأ خلايا الجهاز المناعي في مهاجمتها. قد يبدأ هذا المرض في سن مبكر قرابة الثلاثينات، ويعاني معه المريض من التهاب، واحمرار وتورم المفاصل، إضافة إلى صعوبة الحركة، وقد يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى عجزٍ دائم إذا لم يحرص المريض على العلاج المنظم لمنع تدهور الحالة.
الصدفية/ التهاب المفاصل الصدفي، والصدفية مرض مزمن يصيب الجلد نتيجة خلل مناعي ويحفز نشاط الجهاز المناعي خلايا الجلد على التكاثر بسرعة، فتظهر مساحات من الاحمرار تغطيها قشور فضية، وقد تظهر الصدفية على الكوع أو الركبة أو أسفل الظهر، كما يعاني بعض الأشخاص من صدفية فروة الرأس وينتج ذلك عندما يختل التوازن بين معدل سقوط خلايا الجلد القديمة ونمو الخلايا الجديدة، فتبدأ الخلايا في التراكم بشكل كبير مسببة القشور الفضية.
يمتد الأمر لدى 30% من مرضى الصدفية، فتصاب مفاصلهم بالالتهاب أو التورم في ما يعرف بالتهاب المفاصل الصدفي.
التصلب المتعدد فيحيط غلاف الميالين بالخلايا العصبية لدينا موفرًا لها الحماية، فإذا حدث خللًا مناعيًا ما كما في مرض التصلب المتعدد، وبدأ الجسم في مهاجمة هذا الغلاف نتج عن ذلك تغير في معدل وصول الرسائل العصبية بين الجهاز العصبي المركزي وبقية أعضاء الجسم.
يعاني مريض التصلب المتعدد من أعراض عدة تتفاوت في شدتها، لعل من أهمها:
شعور بالخدر في أطراف الجسم.
الضعف وصعوبة الحركة.
اختلال التوازن والسير.
الذئبة الحمراء وكانت الذئبة قديمًا تصنف كمرض جلدي، لما تتميز به من شكل مميز على الوجه (الفراشة الحمراء)، لكن بعد ذلك ظهرت الذئبة كمرض عضوي أكثر خطورة وتستطيع الذئبة أن تصيب أجزاء مختلفة من الجسم مثل المفاصل، الكلى، القلب، والمخ وتظهر الإصابة بالذئبة نتيجة وجود الأجسام المناعية المضادة التي يمكن أن تلتصق بالأنسجة في جميع أنحاء الجسم، ويعاني مريض الذئبة من آلام المفاصل والتعب المزمن والطفح الجلدي، ويحتاج المريض إلى جرعات يومية منظمة من الستيرويدات لتثبيط مناعة الجسم.
التهاب الأمعاء ويستخدم لوصف بعض الأمراض التي تتأثر فيها بطانة جدار الأمعاء نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لها، فيعاني المريض من "نوبات من الإسهال، نزيف شرجي، آلام البطن، رغبة ملحة في قضاء الحاجة، ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الوزن.
ومن أمثلة أمراض التهاب الأمعاء:
- داء كرون:
يصيب أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي بالتهاب بداية من الفم حتى الشرج.
- التهاب القولون التقرحي:
يقتصر على بطانة الأمعاء الغليظة والمستقيم.
يمكن علاج هذا المرض بالاعتماد على أدوية مثبطة للمناعة عن طريق الفم أو الحقن.
-مرض أديسون:
يصيب هذا المرض الغدد الكظرية المسؤولة عن إنتاج هرمونات الكورتيزول، والألدوستيرون بالإضافة إلى هرمونات الأندروجين ويؤدي اختلال هذه الهرمونات إلى تأثيرات سلبية على الجسم كما يلي:
- يؤدي نقص الكورتيزول إلى تغاير في طريقة تعامل الجسم مع الكربوهيدرات والجلوكوز وتخزينه.
يؤدي نقص الألدوستيرون إلى فقدان الصوديوم، وزيادة البوتاسيوم في مجرى الدم.
-التهاب الأوعية الدموية المناعي:
يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضيق الشرايين والأوردة، فتمر كمية أقل من الدم إلى الأعضاء المختلفة فقد يصيب هذا المرض الأوعية المغذية لأي عضو، لذلك فالأعراض تتباين بشكل كبير على حسب العضو المصاب.
يعتمد علاج التهاب الأوعية المناعي في المقام الأول على الأدوية المثبطة للمناعة مثل الستيرويدات.
-فقر الدم الخبيث:
يحتاج الجسم إلى بروتين يعرف باسم العامل الداخلي ليساعد الأمعاء الدقيقة على امتصاص فيتامين ب من الطعام حينما يتعرض الجسم إلى نقص هذا البروتين نتيجة خلل مناعي يعاني الجسم من نوع من أنواع الأنيميا وتتغير قدرة الجسم على إنتاج الحمض النووي بشكل صحيح.
-مرض الاضطرابات الهضمية:
يعاني أصحاب الاضطرابات الهضمية من عدم القدرة على تناول الطعام الذي يحتوي على الجلوتين مثل منتجات القمح وبعض الحبوب. إذا يثير الجلوتين الجهاز الهضمي، فيبدأ في مهاجمة الأمعاء الدقيقة.
تشخيص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية:
لا يعد تشخيص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أمرًا سهلًا بل يحتاج للمرور بالعديد من المراحل حتى الحسم.
يعتمد التشخيص على معرفة تاريخ العائلة المرضي إذا كان أحد الأفراد مصابًا بواحد من أمراض المناعة الذاتية.
سماع الأعراض التي يشكو منها المريض بدقة، نظرًا لتشابه الأعراض بشكلٍ كبير مع العديد من الأمراض الأخرى.
يعتمد الأطباء في تشخيصهم على اختبار هام كخطوة أولى وهو اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA).
إذ ظهرت نتيجة الاختبار إيجابية فهذا يعني إصابتك بمرض مناعي ذاتي دون معرفة هذا المرض بالتحديد ويمكن إجراء بعض الاختبارات الأخرى غير المختصة للبحث عن الإصابة بالالتهاب المصاحب عادة لمعظم الأمراض المناعية.
-علاج أمراض المناعة الذاتية:
لا يوجد علاج نهائي لأمراض المناعة الذاتية، لكن تهدف معظم العلاجات إلى الحفاظ على المريض في حالة استقرار ومحاربة الشعور بالألم والتورم والاحمرار.
أمثلة على الأدوية المستخدمة في علاج أمراض المناعة الذاتية منها مسكنات الألم.
الأدوية المضادة للالتهاب.
أدوية مضادة لنوبات القلق والاكتئاب.
حقن الأنسولين.
أدوية مضادة للأرق.
الكورتيزون الموضعي في بعض حالات التهاب الجلد والصدفية.
الكورتيزون عن طريق الفم لتثبيط المناعة.
الجلوبيولين المناعي عن طريق الوريد.
الأدوية البيولوجية.
يمكن أن يساعد كذلك تناول طعام صحي موزون قليل السكر، وممارسة الرياضة على التخلص من الالتهاب المصاحب للأمراض المناعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمراض المناعة الذاتية الجهاز المناعي أمراض المناعة الذاتیة ا التهاب المفاصل الجهاز المناعی جهاز المناعة أعضاء الجسم هذا المرض یمکن أن عن طریق
إقرأ أيضاً:
فاكهة مفيدة لمرضي النقرس .. علاج طبيعي يقلل من نوباته المؤلمة
مرض النقرس، الذي كان يُعتبر في السابق داء الملوك والملكات، أصبح الآن داءً شائعًا، حيث يُشخَّص به أيضًا مرضى أصغر سنًا، تشير التقديرات إلى أن النقرس أصاب ما يقرب من 56 مليون شخص حول العالم في عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 96 مليونًا بحلول عام 2050.
قال دان باومغاردت، المحاضر الأول في كلية علم وظائف الأعضاء بجامعة بريستول، إن النقرس هو مجموعة من الاضطرابات التي تحدث عندما تتراكم البلورات في المفاصل والأنسجة الرخوة، يتطور النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في مجرى الدم، قبل أن يتسلل إلى المفاصل حيث يتصلب ويتحول إلى بلورات تشبه الإبر، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل، ويجعلها مؤلمة للغاية.
قال دان: "كثير من المصابين بالنقرس يصفونه بأنه من أسوأ الآلام التي شعروا بها على الإطلاق، يصيب النقرس عادةً إصبع القدم الكبير، وقد يجعل حتى أخف لمسة للجلد لا تُطاق.
تُساهم الأطعمة الغنية بالبيورينات، مثل اللحوم الحمراء والبيرة، في الإصابة بالنقرس لأنها تزيد من حمض اليوريك في الدم، ولكن ماذا عن الأطعمة التي تُخفّض حمض اليوريك وتُساعد على حماية المفاصل؟ هنا يأتي دور الكرز، فقد أظهرت الأبحاث التي امتدت لعقود أن الكرز يُقلل من فرصة الإصابة بنوبات النقرس، ويُخفّض من شدة المرض، ويُخفّض حمض اليوريك عادةً في غضون ساعات قليلة، ويُظهر عدد متزايد من الدراسات أنه قد يُساعد أيضًا في علاج العديد من المشاكل الصحية الأخرى، بما في ذلك هشاشة العظام، والأرق، وأمراض القلب، والخرف، والسرطان، وحتى تعافي العضلات بعد التمرين.
هناك العشرات من أنواع الكرز، ولكن هناك نوعان فقط: الحلو والحامض، على الرغم من أن الكرز يحتوي على أنثوسيانين أكثر من الكرز الحامض مثل مونت مورنسي، إلا أن معظم الأبحاث ركزت على الكرز الحامض، وخاصة الأشكال المركزة مثل العصير والمستخلصات والمكملات الغذائية، الكرز الطازج لذيذ ولكن يصعب توحيد معاييره في الدراسات، وكوقاية من النقرس، فإنه يوفر قيمة أقل مقابل نقودك.
توضح دراستان صغيرتان، تفصل بينهما أكثر من عقد من الزمان، الفرق بين الكرز الطازج ومركز الكرز. في إحدى الدراسات، أدى تناول 45 كرز بينج طازج إلى خفض حمض البوليك في الدم بنسبة 14٪. في الدراسة الثانية، خفضت أونصة واحدة من مركز الكرز الحامض - أي ما يعادل حوالي 90 كرزة - حمض البوليك بنحو ثلاثة أضعاف.
يبدو أن مستخلص الكرز السائل (الموجود في متاجر الأطعمة الطبيعية وعلى الإنترنت) يوفر فوائد مماثلة. في دراسة صغيرة بأثر رجعي أجريت على 24 مريضًا، لاحظ باحثون في كلية روبرت وود جونسون الطبية في نيو برونزويك، نيوجيرسي، انخفاضًا بنسبة 50% في النوبات عندما تناول مرضى النقرس ملعقة كبيرة من مستخلص الكرز الحامض - أي ما يعادل حوالي 45 إلى 60 حبة كرز مرتين يوميًا لمدة أربعة أشهر.
وجدت مراجعة لست دراسات أن عصير الكرز الحامض يخفض حمض البوليك بشكل كبير ويؤدي إلى مرض أقل حدة وعدد أقل من نوبات النقرس المبلغ عنها.
ينام بعض مرضى النقرس مع قفص خاص فوق أقدامهم يرفع أغطية السرير لأنهم لا يستطيعون تحمل حتى وزن ملاءة على المفصل المصاب.
يمكن أن يؤثر النقرس على مفاصل أخرى، وقد يُسبب أيضًا تكوّن "التوف" (تورمات صلبة حول المفاصل والأذنين)، عادةً ما يحدث النقرس على شكل نوبات، قبل أن يهدأ مع العلاج ويدخل مرحلة الخمول، ولكنه قد يتكرر مما يتطلب علاجًا أكثر حدة.
تشمل أعراض النقرس ألمًا مبرحًا، وتورمًا في المفصل المصاب وحوله، واحمرارًا، قد يُظهر الفحص المجهري للسائل المأخوذ من المفصل المتورم وجود بلورات، وعادةً ما يُظهر ارتفاعًا في مستويات حمض اليوريك في فحوصات الدم.
قال دان لموقع "ذا كونفرسيشن": "عادةً ما يرتبط ارتفاع مستويات حمض اليوريك بالإفراط في تناول الكحول والسمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد وُجد أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة الغنية بالبيورينات يرتبط ارتباطًا وثيقًا، والبيورينات هي مركبات تتكون من حمض اليوريك، وتشمل الأطعمة الغنية بالبيورينات اللحوم والأحشاء، والأسماك الزيتية مثل الماكريل والأنشوجة، والأطعمة التي تحتوي على الخميرة، مثل المارميت والبيرة، قد يكون من الجيد تجنب الإفراط في تناول هذه الأطعمة إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من النقرس.
لكن من غير المرجح أن تُخفف التغييرات الغذائية وحدها أعراض النقرس، يمكن للأدوية علاج نوبة النقرس الحادة ومنع تكرارها، عند التهاب المفاصل، تشمل الخيارات الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين أو الأدوية الستيرويدية، خيار آخر هو الكولشيسين، والذي يُستخدم عادةً لفترات قصيرة ويمكن أن يكون فعالاً للغاية على الرغم من أنه يسبب نوبات إسهال شائعة.
عندما يهدأ الالتهاب، من المهم منع النوبات المستقبلية. يمكن للألوبيورينول أن يخفض مستويات حمض اليوريك، وبالتالي خطر حدوث نوبات أخرى. هناك أيضًا أدلة تشير إلى أن تناول الكرز أو شرب عصير الكرز الحامض يمكن أن يقلل من خطر نوبات النقرس، خاصةً إذا اقترن بالألوبيورينول.
"إذا كنت ترغب في تجنب النقرس، فقد حان الوقت للتفكير في اتخاذ إجراءات وقائية من خلال إجراء تغييرات طفيفة في نمط حياتك. حافظ على وزن صحي، وتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، وقلل من تناول الكحول وتجنب الإفراط في الشرب، ومارس الرياضة بانتظام، وحافظ على رطوبة جسمك."
المصدر: msn