دول مجلس التعاون تؤكد دعمها الكامل لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكدت دول مجلس التعاون الخليجي العربية على مواقفها الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعمها الكامل لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمــــام الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى بعنوان "أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني"، بجنيف.
وأوضحت سعادتها أن دول مجلس التعاون تشدد على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي، وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية، لإيجاد حل عاجل لهذا الصراع وفق الأسس القانونية المشار إليها، وبما يلبي كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ويوقف معاناتهم جراء الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، ويحقق الأمن والسلم في المنطقة.
وأضافت سعادتها أن دول مجلس التعاون تؤكد دعمها لكافة المبادرات التي تهدف لإحلال السلام وحقن الدماء، لا سيما مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأشارت سعادتها إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المرتكبة خلال الأحداث الأخيرة في غزة بلغت مستويات لم يشهد لها مثيل في تاريخ الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفادت بأن دول مجلس اللتعاون تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعبر عن رفضها القاطع لأي مبررات وذرائع لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق فيما يتعرض إليه في قطاع غزة ومحيطها. وتطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وبضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.
وجددت سعادتها مطالبة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بأن يقف عند واجباته الانسانية والقانونية والاخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية عن اعتداءاته المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء، وأسفرت عن قتل وتشريد وتهجير آلاف المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، واستهداف المنشآت المدنية المحمية والبنية التحتية، ومخيمات اللاجئين والمدارس، بالإضافة إلى قتل الصحفيين والمنع غير القانوني من إدخال المساعدات الانسانية، في ما هو امتداد لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين والأعراف الدولية منذ بداية الأحداث.
وفي هذا الإطار، ذكرت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف أن دول المجلس تثمن جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، كما تثمن الجهود الكبيرة والدور الهام الذي قامت به الوساطة القطرية والمصرية، ونجاحها في تذليل العقبات التي واجهت صفقة تبادل الأسرى وتداعياته الإيجابية في هذا الشأن.
كما أفادت سعادتها أن دول مجلس التعاون تشير إلى دعمها لكافة المبادرات الهادفة لإيقاف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتخفيف تبعاته الإنسانية، وترحب بمخرجات "القمة العربية والاسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، التي عُقدت في المملكة العربية السعودية في 11 نوفمبر 2023، وبقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المنعقدة بتاريخ 27 أكتوبر 2023م. كما تثمن الإجراء الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، مطالبا فيها المجلس بإعلان وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.
وفي هذا الصدد، ذكرت سعادتها أن دول مجلس التعاون تشدّد على أن مسؤولية مجلس الامن بموجب ولايته وفق الميثاق، تُحتّم المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار، وأن يطالب الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما فيه القانون الإنساني الدولي، لا سيما بخصوص حماية المدنيين.
وأعربت سعادتها عن أسف دول مجلس التعاون حيال فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته وللمرة الثانية في اعتماد قرار بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وجددت تأكيد دول المجلس على وقوفها الى جانب الاشقاء في غزة، وبدعمها الرسمي والشعبي لصموده وثباته.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر
إقرأ أيضاً:
شاحنات قافلة صندوق تحيا مصر تعبر إلى الأراضي الفلسطينية عبر رفح.. صور
عبرت منذ قليل شاحنات قافلة صندوق تحيا مصر إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح البري، تحتوي على الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأدوية، وكل المواد الغذائية الأساسية، والمياه المعدنية، والعصائر، والألبان، والخيام الإغاثية، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى والمصابين، وتقوم حاليًا بتفريغ محتوياتها تمهيدًا لتوصيلها للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني.
إطلاق "صندوق تحيا مصر" أكبر قافلة مساعدات إنسانية
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد أول أمس، إطلاق "صندوق تحيا مصر" أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة من حي الأسمرات، تتألف من 305 شاحنات "تريلا" تحمل على متنها أكثر من 4200 طن من المساعدات، و11 سيارة إسعاف، تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"؛ وذلك من أجل دعم قطاع غزة بعد قرار وقف الحرب، إيمانًا بقيم التآخي والتكافل، وتحملاً لمسئوليتنا الإنسانية في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع كل من "بيت الزكاة والصدقات"، و"بنك الطعام"، و"الجمعية الشرعية".
جاء ذلك بحضور اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، وعدد من الوزراء، والمحافظين، والسفراء، وممثلي القطاع المدني.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا الجهد تقوم به الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني على المستوى القومي، إلا أن الشيء المهم جداً هو دور مصر المحوري والرائد على مستوى المنطقة، وخاصةً تجاه أشقائنا في جميع الدول العربية وعلى رأسهم أشقاؤنا في غزة، ولذلك نشهد اليوم إطلاق القافلة الخامسة من جهود صندوق "تحيا مصر"، بالإضافة إلى جهود مؤسسات المجتمع المدني، حيث إن قافلة اليوم وحدها تحتوي على 305 شاحنات تحمل أكثر من 4200 طن من الأغذية، والمستلزمات المعيشية، والأدوية، وسيارات الإسعاف المتجهة لأشقائنا في غزة الذين طالت معاناتهم لأكثر من 15 شهراً.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بخالص الشكر لجميع مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في هذه الفعالية، وكذلك المؤسسات الدولية المشاركة، وقال: "دائماً وأبداً تحيا مصر".
بدوره، أشار تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إلى أن القافلة تضمنت الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، لإمداد المستشفيات الفلسطينية ولضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للسكان في ظل هذا الوضع الإنساني الحرج، بالإضافة إلى 3282 طنا تقريبًا من المواد الغذائية الجافة مثل: الأرز، والمكرونة، والشعرية، والسكر، والزيت، والشاي، والتمور والجبن، والمياه المعدنية والغازية، والألبان، والعصائر، وغيرها، من المواد التي تعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي.
وأضاف: نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها النازحون بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم تحت وطأة الحرب، ظهرت الحاجة المُلحة للملابس الشتوية، حيث تضمنت القافلة كميات هائلة من الملابس تناسب جميع الأعمار؛ سواء الكبار أو الأطفال والألحفة، والبطاطين، والسجاد، كما شملت مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، بدءًا من المنظفات والمطهرات وحقائب الإيواء التي تحتوي على المستلزمات الضرورية التي تلبي الاحتياجات اليومية، وصولًا إلى البطاطين والخيام المقاومة للظروف الجوية القاسية.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن صندوق تحيا مصر قدم نموذجًا يُحتذى به في حشد الجهود والتضامن بين أجهزة الدولة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، لجمع المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة؛ من أجل تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة الأوضاع الصعبة.
وفي هذا السياق، أشاد تامر عبد الفتاح بدور المتطوعين؛ باعتبارهم جنودا مجهولين، يعملون ليلا ونهارا لإعادة ترتيب المساعدات في طرود صغيرة وفق معايير دولية صارمة، وكل طرد يمر بفحص دقيق لضمان سلامة المحتويات، وصلاحيتها قبل التحميل في مقرات لوجستية مخصصة، ومنها تنقل على الشاحنات لتصل بأسرع وقت إلى أشقائنا في قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
جدير بالذكر أن "صندوق تحيا مصر" أطلق قوافل إغاثية شملت المساعدات المختلفة من مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد إغاثية أخرى لقطاع غزة في عام 2024 تضمنت 507 شاحنات محملة بأكثر من 8000 طن مساعدات إنسانية وسيارتي إسعاف، وفي عام 2021 أطلق قافلة مساعدات تتضمن 130 شاحنة.
وتعد قوافل دعم قطاع غزة أحد أنشطة المحور الاستراتيجي "مواجهة الكوارث والأزمات"، لرفع المعاناة عن المتضررين وتدعيم روح التكافل والتضامن بين الشعوب وتعظيم دور المجتمع المدني في شتى المجالات.