كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
رفض مجلس الحرب الإسرائيلي طلبا من رئيس الموساد ديفيد برنياع بطلب التفاوض مجددا مع حركة "حماس" حول صفقة أخرى لتبادل الأسرى تكون كبيرة، وفقا لما نقلته القناة الـ13 الإسرائيلية عن ثلاثة مصادر، وصفتها بالمطلعة.
وقالت المصادر إن برنياع طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة لمجلس الحرب السماح له بالسفر مجددا إلى قطر ومحاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع "حماس" لكن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت رفضا الأمر حاليا.
وتشير القناة إلى وجود خلافات داخل المجلس حيال الأمر، ففي حين يقول رئيس "المعسكر الوطني"، الوزير بيني جانتس، إن على "إسرائيل تحيّن الفرصة لاستئناف المفاوضات"، يرى نتنياهو وجالانت أن عليهم مواصلة الضغط العسكري على فصائل المقاومة في قطاع غزة و"انتظار إشارة من حركة حماس بأنها تريد عقد صفقة جديدة"، يكون ثمنها بالنسبة لإسرائيل مقبولاً وهي إشارة "لم تصل حتى الآن".
اقرأ أيضاً
الاحتلال يعلن مقتل 19 أسيرا من بين 135 لا يزالون في غزة
عائلات الأسرى غاضبةمن جانبها، أصدرت عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة بياناً عبّرت من خلاله عن "استغرابها" من قرار الحكومة "تأجيل رحلة رئيس الموساد لصياغة مخطط لصفقة تفضي إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة"، وطالبت العائلات بتوضيح فوري من رئيس الحكومة وأعضاء "كابينت الحرب"، ودعت إلى تجاوز حالة الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع "حماس".
وأضافت العائلات، في بيانها، أنها "تشعر بأنه في كل مساء تقام مراسم للعبة الروليت الروسية لقتل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس"، مشددة على استيائها من حالتي "الجمود واللامبالاة"، وتابعت أنها "صدمت بنبأ رفض طلب رئيس الموساد لصياغة اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت أن "هذه الرسالة تضاف إلى تجاهل طلبات الأمهات للقاء رئيس الحكومة وطلبات الآباء للقاء وزير الأمن، وحتى الآن لم يتم الرد علينا"، وطالبت العائلات بإطلاعها بشكل فوري على المستجدات في ملف الرهائن "في ظل الركود التام في المفاوضات، فيما يتم إبلاغ الأهالي في كل مساء بمقتل محتجز آخر في الأسر لدى حماس".
وكانت هدنة مدتها 7 أيام تم التوصل إليها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بين الاحتلال والمقاومة، بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، شهدت إطلاق سراح 105 أسيرا في غزة، من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يشهد كارثة إنسانية مروعة من جراء هجمات الاحتلال.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تتحدث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى وحماس ترد
وكانت تقديرات الاحتلال، حتى وقت قريب، تشير إلى أن "حماس" لا تزال تحتجز 137 أسيرا في غزة، بينهم 126 إسرائيلياً و11 أجنبياً، لكن المكتب الصحفي لحكومة نتنياهو أعلن، قبل يومين، أن الأسرى بحوزة "حماس" باتوا 135 فقط، وأن 19 منهم قتلوا.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجلس الحرب الإسرائيلي كابينت الحرب تبادل أسرى حماس غزة الموساد نتنياهو يوآف جالانت فی غزة
إقرأ أيضاً:
تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟
مع قرب المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانتهاء تتواصل المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى.
ورغم التكتم الرسمي على التفاصيل، كشفت مصادر إسرائيلية عن بعض البنود التي وُصفت بـ"السرية"، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
1000 أسير فلسطيني
وفقًا لما كشفه محلل الشؤون القضائية في قناة i24NEWS العبرية، أبيشاي غرينسايج، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني، يتم تقسيمهم إلى فئتين 500 أسير تختارهم "إسرائيل" وفقًا لمعاييرها الأمنية، و500 أسير تحددهم حماس، مع إخضاع الأسماء لمراجعة إسرائيلية مسبقة.
وتشمل القائمة شخصيات فلسطينية تصنفها "إسرائيل" على أنها ذات صلة بالنشاط العسكري، مثل مطلقي الصواريخ خلال جولات القتال السابقة، وعاملي الأنفاق، وموظفي إدارة حماس، بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
إطلاق سراح حسام أبو صفية
من بين الأسماء التي أُعلن الإفراج عنها، برز اسم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي أثار جدلًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، كما أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينهم سيدة متهمة بالمشاركة في احتجاز الأسرى الإسرائيليين.
ورغم تأكيد المستوى السياسي الإسرائيلي على أن "حماس تختار 500 من الأسرى الفلسطينيين، لكنها تفعل ذلك من خلال قائمة مقدمة من "إسرائيل" وخضعت لمراجعة أمنية"، إلا أن هذا لم يمنع انتقادات واسعة داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل المعارضة التي ترى أن الصفقة تمنح تنازلات كبيرة لحماس دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
أسرى إسرائيليين وجثامين قتلى
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قرارهما الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت المقبل، إضافة إلى تسليم جثامين 5 إسرائيليين الخميس.
المرحلة الثانية.. شروط جديدة أم عرقلة للمفاوضات؟
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدخل قريبًا مفاوضات المرحلة الثانية، مجددًا مطلبه الأساسي وهو نزع سلاح قطاع غزة وإزالة حكم حماس.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى جدية "إسرائيل" في الالتزام بالاتفاق، في ظل استمرارها في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط ظروف إنسانية كارثية.