رفض مجلس الحرب الإسرائيلي طلبا من رئيس الموساد ديفيد برنياع بطلب التفاوض مجددا مع حركة "حماس" حول صفقة أخرى لتبادل الأسرى تكون كبيرة، وفقا لما نقلته القناة الـ13 الإسرائيلية عن ثلاثة مصادر، وصفتها بالمطلعة.

وقالت المصادر إن برنياع طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة لمجلس الحرب السماح له بالسفر مجددا إلى قطر ومحاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع "حماس" لكن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت رفضا الأمر حاليا.

وتشير القناة إلى وجود خلافات داخل المجلس حيال الأمر، ففي حين يقول رئيس "المعسكر الوطني"، الوزير بيني جانتس، إن على "إسرائيل تحيّن الفرصة لاستئناف المفاوضات"، يرى نتنياهو وجالانت أن عليهم مواصلة الضغط العسكري على فصائل المقاومة في قطاع غزة و"انتظار إشارة من حركة حماس بأنها تريد عقد صفقة جديدة"، يكون ثمنها بالنسبة لإسرائيل مقبولاً وهي إشارة "لم تصل حتى الآن".

اقرأ أيضاً

الاحتلال يعلن مقتل 19 أسيرا من بين 135 لا يزالون في غزة

عائلات الأسرى غاضبة

من جانبها، أصدرت عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة بياناً عبّرت من خلاله عن "استغرابها" من قرار الحكومة "تأجيل رحلة رئيس الموساد لصياغة مخطط لصفقة تفضي إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة"، وطالبت العائلات بتوضيح فوري من رئيس الحكومة وأعضاء "كابينت الحرب"، ودعت إلى تجاوز حالة الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع "حماس".

وأضافت العائلات، في بيانها، أنها "تشعر بأنه في كل مساء تقام مراسم للعبة الروليت الروسية لقتل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس"، مشددة على استيائها من حالتي "الجمود واللامبالاة"، وتابعت أنها "صدمت بنبأ رفض طلب رئيس الموساد لصياغة اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

وأضافت أن "هذه الرسالة تضاف إلى تجاهل طلبات الأمهات للقاء رئيس الحكومة وطلبات الآباء للقاء وزير الأمن، وحتى الآن لم يتم الرد علينا"، وطالبت العائلات بإطلاعها بشكل فوري على المستجدات في ملف الرهائن "في ظل الركود التام في المفاوضات، فيما يتم إبلاغ الأهالي في كل مساء بمقتل محتجز آخر في الأسر لدى حماس".

وكانت هدنة مدتها 7 أيام تم التوصل إليها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بين الاحتلال والمقاومة، بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، شهدت إطلاق سراح 105 أسيرا في غزة، من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يشهد كارثة إنسانية مروعة من جراء هجمات الاحتلال.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تتحدث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى وحماس ترد

وكانت تقديرات الاحتلال، حتى وقت قريب، تشير إلى أن "حماس" لا تزال تحتجز 137 أسيرا في غزة، بينهم 126 إسرائيلياً و11 أجنبياً، لكن المكتب الصحفي لحكومة نتنياهو أعلن، قبل يومين، أن الأسرى بحوزة "حماس" باتوا 135 فقط، وأن 19 منهم قتلوا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجلس الحرب الإسرائيلي كابينت الحرب تبادل أسرى حماس غزة الموساد نتنياهو يوآف جالانت فی غزة

إقرأ أيضاً:

لابيد: الحرب في غزة انتهت فعليا ويجب تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، إنّ "الحرب في قطاع غزة انتهت فعليا، وحان وقت العودة إلى الحياة، ولا يجب أن يكبر أطفالنا داخل الملاجئ"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكر لابيد في مستهل اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "هناك مستقبل" برئاسته، أنّ "الحرب انتهت فعليا ومن الجيد أنها انتهت، ويجب تنفيذ صفقة المختطفين بالكامل"، مضيفا أنه "يتعين الآن علينا أن نستمر حتى إعادة آخر المختطفين إلى عائلاتهم".

وتابع قائلا: "على عكس موقف الحكومة فإنّ هدفنا ليس العودة إلى الحرب، بل إعادة بناء الردع والاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "بعد العامين الرهيبين في تاريخنا، يجب أن تنتهي الحرب، ويجب أن يعود الهدوء إلى حياتنا. نحن بحاجة إلى بناء الجيش بما يتوافق مع التحديات الجديدة، وتجنيد الحريديم (اليهود المتشددين)، والاستثمار في جنود الاحتياط".

وأردف: "نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم خريطة الشرق الأوسط، وهي أيضًا عملية طويلة"، داعيا إلى بناء تحالف إقليمي ضد إيران، وإيجاد بديل لحركة حماس في غزة.

وأكد أنه لكي يحدث هذا "يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا على الحدود بقوات معززة، وأن يسمح لنا بسنوات من الهدوء وإعادة البناء"، منوها إلى أن "الهدف ليس حرب أبدية، الهدف ليس الأطفال الذين يكبرون في الملاجئ".



وزاد: "بدلا من أن تسعى الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) إلى إنهاء الحرب، فإنها تفعل كل ما في وسعها لجعلها تستمر لفترة أطول دون أي هدف. يجب أن يتوقف هذا. إسرائيل بحاجة إلى قيادة مختلفة، ورؤية مختلفة - ليس فقط للمستقبل، بل أيضا للحاضر".

والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس، بعد حرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي على غزة استمرت نحو 16 شهرا على غزة.

وأطلقت حركة "حماس" الأحد سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات من غزة، وفي المقابل أفرج الاحتلال عن 90 أسيرة وأسير فلسطينيين، بينهم 21 طفلا.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وفي إطار وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، من المقرر أن تطلق "حماس" سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون: حماس ستلتزم بالمرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى
  • حماس تكشف تفاصيل المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى
  • "حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
  • سموتريتش يهاجم صفقة تبادل الأسرى
  • كاتس يوجه بمنع الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى بكل الوسائل
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • لابيد: الحرب في غزة انتهت فعليا ويجب تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل
  • رئيس «القدس للدراسات»: صفقة تبادل الأسرى وصمة عار على جبين نتنياهو
  • حدث ليلا: الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا وتأهب لتنصيب ترامب ونتنياهو «مهدد».. عاجل
  • جيش الاحتلال بعد المرحلة الأولى لتبادل الأسرى: 94 رهينة لا تزال بأيدي حماس