جيش الاحتلال الإسرائيلي يحول شمال قطاع غزة لمدينة أشباح
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
منازل مهدمة ، وأحياء مُدمرة ، وحياة اختطفت من ساكنيها.. هذه هي شمال قطاع غزة، أو مدينة الصمود كما يُطلق عليها، المدينة الذي لا أصبح فيها صوت يعلو فوق صوت الرياح الذي يحمل الحزن والآسى على الذين كانوا يسكنون تلك الأرض في يومًا من الأيام.
شمال قطاع غزةقبل السابع من أكتوبر الماضي، كان الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يزرعون شجرة الزيتون في الشتاء، ويحصدون قمحهم في الصيف، ويملأون الأرض فرحًا وابتهاجًا طيلة العام، إلا إن إسرائيل آبت أن يستمروا في هذه الحياة، فأجبرتهم للنزوح قسريًا نحو جنوب القطاع، بعد أن دمر جيش الاحتلال الأخضر واليابس فيها، ليس انتقاما لما حدث له في السابع من أكتوبر، بل من أجل الانتقام من القضية التي مازلت تعاني طيلة أكثر من سبعة عقودج من الاحتلال الإسرائيلي.
وخلف جدران المنازل التي نجت من الدمار وبين الأزقة التي تحمل ذكرياتهم، رفض مئات الآلاف من الفلسطينيين ترك منازلهم في شمال غزة، على الرغم من القصف الوحشي للاحتلال، ولسان حالهم يقول، لن نترك أرضنا، فنحنُ أصحابها، ونحن أصحاب الحق.
الأونرواالأوضاع المآساوية في شمال قطاع غزة، وصفتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالكارثية، كما وصفت شمال غزة أيضًا بمدينة "أشباح"، مُحذرة أن أكثر من سبعمائة ألف من السكان الذين مازالوا في الشمال، يقتربون من خطر المجاعة، نتيجة عدم توافر الاحتياجات الأساسية لهم بسبب تعنت الاحتلال ضدهم.
وللشهر الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال مُخططاته الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية، فبعد أن قام بتهجير سكان شمال قطاع غزة، بحجة مواجهة الفصائل الفلسطينية عاود مُجددا لتكرار ذلك مع سكان الجنوب، فاستهدف أبنيتها ومدنها وأحيائها.
ومع وصول رحلة نزوح الفلسطينيين إلى ذروتها، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة خطر البقاء على قيد الحياة، جراء العدوان الإسرائيلي، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة والتي أكدت أن معظم النازحين الفلسطينيين ينامون في العراء نتيجة نقص الخيام.
وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حذرت مصر من أنها لن تسمح بعملية نزوح للفلسطينيين نحو أراضيها، مؤكدة أن ذلك سيعمل على تصفية القضية الفلسطينية داعية بضرورة العمل على حل الدولتين.
جهود مصرية مع الأطراف المعنية مستمرة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد أن دخلت الحرب الإسرائيلية المستعرة شهرها الثالث، بعد أن شهد القطاع أكبر عملية تصفية عرقية استهدفته طيلة عُمر القضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شمال قطاع غزة قطاع غزة غزة جيش الاحتلال إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي شمال غزة الاونروا شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمود عباس يُشيد بالمواقف الأردنية الثابتة والداعمة تجاه القضية الفلسطينية
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالمواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها المملكة الأردنية، تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وجهودها المستمرة في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والمساهمة الفاعلة في دعم وقف إطلاق نار مستدام، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجها.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم الخميس، فقد جاء هذا في برقية شكر وتقدير وجهها الرئيس الفلسطيني إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أعرب فيها عن تقديره العميق لموقف الأردن الراسخ في دعم بقاء وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأكد محمود عباس، أن هذا الموقف يتماشى مع القانون الدولي ويعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مثمنا تحذيرات العاهل الأردني من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضح، أن الموقف الأردني يعكس التزاما تاريخيا بالقضية الفلسطينية، ويدعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى البقاء والصمود على الأرض ومواجهة أي محاولات لاقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، مشيرا إلى تطلعه لمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.
وجدد الرئيس الفلسطيني، شكره للعاهل الأردني، معبرا عن ثقته باستمرار الجهود الأردنية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أهمية التنسيق المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها تسلُّم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدًا لتولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة كجزء لا يتجزأ من أراضيها.
اقرأ أيضاًاليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
الاحتلال الإسرائيلى: سنسمح اليوم بعودة سكان شمال قطاع غزة مشيا على الأقدام
حماس: الاحتلال يتلكأ بذريعة المحتجزة «أربيل يهود» لمنع عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال