منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، والعالم يقف أمام مشاهد تدمي القلوب وتعجز العقول في بعض الأحيان عن استيعابها، نظراً لأنها تنتهك كل معاني الإنسانية.

آلاف المشاهد تملأ المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتم مشاركتها على نطاق واسع، علّ وعسى يتحرك الضمير العالمي لوقف نزيف الدماء في قطاع غزة.

ومن بين تلك المشاهد التي تقشعر لها الأبدان، مقطع تم تداوله بكثافة لفلسطيني نازح في غزة يحمل جثة طفلة بين يديه، ربما تكون لابنته أو أخته الصغيرة، ويحاول بمشقة بالغة العبور بها بين مياه الفيضانات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة، ليصل بها إلى المكان الذي سيدفنها فيه. مشهد يعجز اللسان عن وصفه.

 وقد أدى القصف الإسرائيلي على غزة، المرفق بعمليات برية، إلى تدمير جزء كبير من القطاع، وتردي الأوضاع الإنسانية ومقتل أكثر من 18,500 فلسطيني، وتشريد ونزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بعد تدمير منازلهم

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي

في رحلة العودة إلى الديار تعددت القصص والمشاهد في قطاع غزة، إذ أنه بعد سريان وقف إطلاق النار هرع كل نازح ومشرد داخل القطاع إلى منزله، منهم من ظل قائمًا ونجى من ضراوة العدوان وآخر سوي بالأرض وتاهت ملامح البيت عن ساكنيه، حسبما جاء في فضائية «إكسترا نيوز»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال».

فلسطينية تعود إلى منزلها في جباليا ووجدته ركاما

أمل أبو عيطة واحدة من مئات الآلاف من الحالات المنكوبة التي شردت هي وأسرتها أكثر من مرة، مع توسع العدوان الإسرائيلي ومطاردته النازحين الفلسطينيين في كل مكان، عادت إلى منزلها في جباليا التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وحول المدينة إلى أكوام من الركام والأطلال.

حالة ذهول تصيب النازحين ممزوجة بالأمل

قالت أمل أبو عيطة الفلسطينية: «والله احنا جينا من صباح أمس قبل إعلان وقف إطلاق النار وكنا متأملين نلاقي لو غرفة واحدة أو شيء بسيط نقدر نأتوي فيه، لكن لقينا الوضع مأساة وتخريب واسع».

حالة الذهول التي أصابت النازحين العائدين إلى جباليا بعد ما اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والأحياء كانت ممزوجة ببصيص من الأمل يدفعهم للبقاء والتمسك بأرضهم، حتى وإن أقاموا في خيام على أنقاض منازلهم، لذا فهي جدران محطمة ومباني مدمرة لكنها تظل البيت والوطن الذي يتمسك به الفلسطينيين مهما اشتدت قساوة الظروف وطغي المحتل في عدوانه وبطشه.       

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • البحيرة: الدفع بسيارات الكسح لرفع مياه الأمطار
  • محافظ كفر الشيخ يتابع رفع مياه الأمطار وجاهزية المعدات لمجابهة التغيرات المناخية
  • محافظ كفر الشيخ يتابع جهود كسح مياه الأمطار
  • محافظ كفر الشيخ يتابع جهود رفع مياه الأمطار من الشوارع
  • الزبيب الأسود وصحة القلب: كنز من الفوائد التي قد تجهلها
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية تدمير ضخمة لعتاد وعناصر الدعم السريع
  • افتتاح ووضع أحجار أساس 145 مشروع مياه في حجة بتكلفة أكثر من 7 مليارات ريال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي