احتج موظفون بشركة جوجل على تورطها في توفير التكنولوجيا لإسرائيل خلال وقفة احتجاجية في لندن أمس الأربعاء لتأبين زميلتهم الفلسطينية، مي عبيد، التي قتلتها غارة جوية إسرائيلية في غزة.

وتخرجت مي من معسكر تدريب البرمجة الممول من جوجل في غزة، وكانت في عام 2020 جزءًا من برنامج تسريع جوجل للشركات الناشئة، وقُتلت في 31 أكتوبر/تشرين الأول مع عائلتها، حسبما أورد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

ونظم موظفون بجوجل الوقفة الاحتجاجية بالاشتراك مع حملة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" خارج مكاتب الشركة بالقرب من محطة "كينجز كروس"، وذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة جرت في مدينتي سياتل ونيويورك بالولايات المتحدة.

"أعتقد أن الكثير منا اجتمعوا اليوم لإحياء ذكرى [عبيد] ولرفع مستوى الوعي وإظهار قيادة جوجل وأمازون أن الكثير منا يهتمون بهذا الأمر ويتضامنون مع الفلسطينيين ولن نسمح لتكنولوجيتنا بأن تكون كذلك".

ولطالما انتقد موظفو جوجل العلاقات التجارية للشركة مع إسرائيل، وعندما أدلوا بتصريحات للموقع البريطاني لم يرغب أي منهم في استخدام اسمه أو لقبه الوظيفي الرسمي، خوفًا من "الانتقام".

وفي السياق، قال مسؤول تنفيذي في جوجل بلندن: "إنها (تكنولوجيا الشركة) تستخدم ضد المدنيين الأبرياء"، ووجه انتقادات خاصة إلى مشروع نيمبوس، وهو اتفاق بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات السحابة والحوسبة.

ورغم أن جوجل سبق أن أكدت أن المشروع يقدم فقط خدمات "تجارية" لعدد من وزارات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن وزارة المالية قالت، عند الإعلان عن الصفقة، إن أمازون وجوجل ستقدمان أيضًا خدمات "لمؤسسة الدفاع".

اقرأ أيضاً

استجابة لجيش الاحتلال.. جوجل وآبل تعطلان خدمة الخرائط في إسرائيل وغزة

وتضمنت الوقفة الاحتجاجية في لندن صلوات من حاخام يهودي وإمام مسلم حدادا على أكثر من 18,608 قتيلًا في غزة، وقال موظفو جوجل نهم غاضبون من حقيقة أن التكنولوجيا التي طورتها شركتهم يمكن أن تكون متواطئة في العمل العسكري الإسرائيلي، وشددوا على أن هناك حاجة لمزيد من الرقابة على التكنولوجيا الجديدة.

وقالت إحدى المشاركات في الوقفة: "لا أعتقد أنه من المقبول استخدام منتجاتنا لهذا الغرض، وأعتقد أننا نحاول التعبير عن وجهة نظرنا داخل جوجل وفي بعض الأحيان نشعر أنه لا يتم سماعنا".

وأضافت: "نحن لا نتفق مع استخدام منتجات جوجل لقتل المدنيين أو غير المدنيين، لا نوافق على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب لاتخاذ قرارات الحياة أو الموت".

الضغط على الموظفين

وشكا عدد من الموظفين في جوجل منذ فترة طويلة قبل عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من عدم التسامح مع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، وأشاروا إلى أنهم واجهوا سوء المعاملة داخل الشركة.

وفي الشهر الماضي، حذرت رسالة مفتوحة لمنظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" من "الكراهية والإساءة والانتقام" التي يتعرض لها الموظفون الفلسطينيون والعرب والمسلمون في جوجل، واتهمت مدراء الشركة بالعمل على "استجوابهم والإبلاغ عنهم ومحاولة طردهم".

وسبق أن نظم موظفو الشركة احتجاجات مماثلة، العام الماضي، بعد أن اتهمت الموظفة السابقة في جوجل، أرييل كورين، الشركة بإجبارها على الانتقال إلى البرازيل بعد أن نظمت إجراءات احتجاجات، يقودها الموظفون، ضد مشروع نيمبوس.

وقال المسؤول التنفيذي بجوجل في لندن: "كان هناك الكثير من الضغوط على أولئك الذين لديهم وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين. عليك أن تكون حذرًا للغاية فيما تقوله في حالة تصنيفك بشكل غير صحيح على أنك معاد للسامية، لذلك عليك أن تسير على قشور البيض. وفي الوقت نفسه، أعتقد أن الكثير منا سئموا من الصمت".

اقرأ أيضاً

بالتعاون مع جوجل.. كلية للتكنولوجيا المتطورة في جامعة إسرائيلية

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل جوجل مشروع نيمبوس الکثیر من فی لندن فی جوجل

إقرأ أيضاً:

هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد

قال الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالى الأسبق، إن الجمعية الجغرافية المصرية من أعرق الجمعيات وكان لها دورًا فى معركة استرداد طابا وتمتلك خرائط مصر وتم البحث عن المستندات وأهما الخرائط في كل الدول تركيا وإنجلترا والجمعية الجغرافية أمدتنا بمجموعة خرائط هائلة.

وأضاف الدكتور مفيد شهاب، خلال كلمته بالندوة التى تنظمها جامعة القاهرة بعنوان «ملحمة استرداد طابا» ردا على سؤال طلاب الجامعة حول هل هناك امكانية لمطالبة إسرائيل بالتعويض عن فترة الاحتلال لسيناء، الاحتلال في حد ذاته عمل غير مشروع وبالتالي يحب ألا يتم ترتيب أي أثر عليه لأنه ممنوع استخدام القوة في العلاقات الدولية والتهديد بها وبالتالي ما يترتب على استخدام القوة والاحتلال عمل غير مشروع ووفقا لقانون الحرب مهمة الدولة أن تدير شئون الإقليم المحتل لأن أي حرب لا تنتهي بوقف العملية العسكرية، واسرائيل منذ احتلال الأراضي الفلسطينية تدير الإقليم إدارة مؤقتة.

وتابع أستاذ القانون الدولي: «وارد قانونا المطالبة بالتعويض وهذا يتطلب الذهاب لمحكمة العدل الدولية ولا استطيع الذهاب لها إلا بموافقة الطرف الثاني لأن القانون الدولي أضعف من القانون الداخلي الذي لديه سلطات شرطة ونيابة ومحكمة ولكن القانون الدولي حتى أتمكن مطالبة إسرائيل بتعويض يجب الموافقة للذهاب لمحكمة مثل التحكيم بشأن استرداد طابا».

اقرأ أيضاًارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألفا و25 شهيدًا

فتح تستنكر الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين

الخرابشة: إسرائيل تماطل في ملف تبادل الأسرى لكسب الوقت ومواصلة التدمير بغزة

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يوقع بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية المتحدة لدعم منظومة النقل بـ 15 أتوبيسًا لحين استكمال منظومة الاستبدال
  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
  • هند رجب تقدم طلبا لاعتقال وزير خارجية إسرائيل في لندن
  • هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد
  • تمرد داخل جيش الاحتلال| جنود يحتجون ويطالبون بوقف الحرب.. وخبير: الأسرى ورقة غزة الأقوى
  • لندن: مُلاحقة 10 بريطانيين خدموا بالجيش الإسرائيلي وشاركوا بحرب غزة
  • قانونيون في لندن يواصلون ملاحقة بريطانيين خدموا بجيش إسرائيل
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • فلوريدا.. أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب بشأن خليج المكسيك