الاقتصاد نيوز-متابعة

تطوير مناخ الأعمال في العراق يمثل أهمَّ أبرز أهداف صندوق العراق للتنمية، إذ يعمل على توفير مناخات جاذبة للاستثمارات الدوليَّة إلى العراق الذي يمثل وجهة مهمة للجهد العالمي المتخصص. 

المدير التنفيذي للصندوق محمد النجار قال: إنَّ «الصندوق يعمل على دعم السوق العراقية باستثمارات فاعلة وحقيقية ليتصدى لها القطاع الخاص المحلي والدولي، لاسيما أنَّ الصندوق يرعى مشاركة مهمة ما بين العراق والمملكة العربية السعودية، ونتلطع إلى توسيع دائرة التعاون».

وعبّر عن سعادته بأول إنجاز يحققه الصندوق وتمثل باتفاق الشركة مع السعودية في القطاعات الصناعية التي تهم القطاع الخاص، إذ يوجد جهد جاد لتعزيز التعاون الحقيقي وخلق شراكات تحقق منفعة كبيرة للبلاد، لافتاً إلى دعم جهود التحول الرقمي وبما يتناسب والتطورات العالمية التي يجب أن نواكبها. 

وأكدت سفير جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية صفية السهيل، وجود رغبة كبيرة من الجانب السعودي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق، لافتة إلى أنَّ المشاورات متواصلة ما بين البلدين بهدف تعزيز النشاطات الاقتصادية. 

وبيّنت أنَّ القطاع الخاص السعودي يعمل على تعزيز تواجده داخل سوق العمل العراقية لأهميتها ووفرة فرص العمل وسواها من مقومات النجاح.

وأكد وزير التجارة السعودي، رئيس المجلس التنسيقي السعودي العراقي ماجد القصبي حرص المملكة على إدامة وتطوير العلاقات بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون خدمة للمصالح المشتركة، مشيراً إلى الروابط الاجتماعية والتاريخية التي تربط الشعبين العراقي والسعودي.

وأضاف أنَّ رجال الأعمال في السعودية ومن خلال المجلس التنسيقي السعودي العراقي يبذلون جهوداً حثيثة للتغلب على بعض الإجراءات، وهناك تواصل واجتماعات تعقد بين رجال الأعمال العراقيين والسعوديين من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين. 

وقال المدير المفوض لشركة الديار العراقية سلمان داود سلمان: إنه “برعاية صندوق العراق للتنمية، تمت مشاركة الجانب العراقي والسعودي في القطاع الخاص لأول مرة».

وأوضح أنَّ “شركة الديار استحوذت على 49 بالمئة من استثمارات معمل الشمالي السعودي في العراق”، مبيناً أنَّ “الشركة تعد من الشركات المهمة في المجال الصناعي».

بدوره بيّن الرئيس التنفيذي لمجموعة أون تايم الدولية وليد بن عبدالكريم أنَّ التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده اليوم، والاتجاه المتزايد نحو التحول الرقمي، أوجدا العديد من الحلول المناسبة للتعامل مع التحديات المرتبطة بالبيروقراطية الحكومية، من خلال تطوير الخدمات الرقمية وتنويع قنوات تقديم الخدمة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسينها.

وأكد أنَّ إشراك القطاع الخاص في هذا التحول، من خلال تطوير نماذج أعمال، يعد بمثابة إعادة هندسة الإجراءات الحكومية وتقديمها بمفهوم القطاع الخاص.

وبيّن أنه من خلال متابعة تقارير المنظمات الدولية، فقد سجل الاقتصاد العراقي معدلات نمو كبيرة في 2022 بلغت أكثر من 7 % وفقاً لتقرير البنك الدولي، وقد تكون هذه النسبة مدفوعة بالطفرة القياسية للنفط إلا أنها تعطي مؤشراً إيجابياً وحافزاً لمواصلة العمل على الإصلاحات والمبادرات التطويرية التي أعلنتها الحكومة العراقية وتعزيز جهود تنويع النشاط الاقتصادي وتنمية القطاعات غير النفطية. 

ولفت إلى وجود فرصة كبيرة لتطوير بيئة الأعمال بالعراق، فنحن نشخص التحديات التي تواجه المناخ الاستثماري وبيئة الأعمال بالأسواق العراقية التي تملك المقومات الاقتصادية والتنموية الواعدة، ولديها القدرة على إطلاق مرحلة جديدة من النمو تلبي طموحات شعبها وتستعيد مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي، ونحن متفائلون بجهود التطوير الراهنة، وربما يكون التركيز على تطوير البنية التحتية يمثل أحد المحركات الرئيسة لتشجيع استقطاب الاستثمارات وتنويع القاعدة الاقتصادية، وكذلك العمل على تطوير البيئة التشريعية المنظمة للعمل الاقتصادي يمثل محوراً رئيساً لخلق فرص جديدة للاستثمار والتجارة على المدى الطويل.

وقال عبدالكريم: إنَّ العراق اليوم يمر بمرحلة تحول نحو آفاق تنموية أكثر تنوعاً وتطوراً، وهو ما يخلق فرصاً كبيرة، بالتالي نحن نتفهم حجم العمل المطروح، وسعداء بأن نكون جزءاً من هذا النمو والمساهمة في تطوير حلول مناسبة تدعم تيسير الإجراءات الحكومية وتخلق فرصاً جديدة للعمل والاستثمار والتجارة بالأسواق العراقية. 

وأشار إلى أنَّ تطوير وتنمية الكوادر البشرية يمثل أساس نجاح الأعمال، وهو أحد المحاور التي نوليها أولوية في أعمالنا، لأننا نعتمد على تطوير وبناء المهارات المتخصصة في توظيف التكنولوجيا لتيسير وتطوير الخدمات الحكومية، وتقليص أوقات الإنجاز من خلال ساعات عمل مرنة مما يعزز الثقة بين طرفي القطاع الحكومي والخاص وبين مزودي الخدمة والجمهور المستقبل لها.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار القطاع الخاص من خلال

إقرأ أيضاً:

استنهاض هِمَم / مروى الشوابكة

استنهاض هِمَم 

الحمد لله فالق الحبّ والنّوى، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، والصلاة والسلام على النبي العدنان، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، خير من تكلّموا بلغة القرآن، حينما نزّل على سبعة أحرف، وبعد:

فإنه في هذا اليوم العظيم، ليسرّني ويشرّفني بأن أقف لأتحدّث بين أيديكم، عن #اللغة #الجليلة #الجزيلة، لغة #القرآن الخالدة، اللّغة التي يتغنى بها معظم البلدان في المشرق والمغرب، ولا غرو في هذا! 

فإنّ المتجول في رياضها -بعد أن طاف بسواها- ليرى ألوانا من التعابير تحاكي في دقتها وجميل صنعها ألوان الزهور. فكما أن لكل زهر لونه، وشذاه، فالعربية في خصوبتها وبهائها تماثل خميلة من الخمائل، وتعبيراتها ألوان من الزهور، رُسمت على لوحة فنية محكمة دقيقة، ولا يزيدها تباينها إلا رونقا وجمالا.

مقالات ذات صلة عصا جباليا لن تسقط 2024/12/19

في هذا اليوم، كان لا بد من #استنهاض_الهمم، لإعادة إحياء هذه اللغة، التي تكاد تضمحل، بعد تفككها وتشرذمها.

أصبحنا وأضحينا وأمسينا وبتنا ولا زلنا نسمع ونرى تفككا وتغيرا تشنف لسماعه الآذان، للّغة في حياتنا اليومية الملأى بالعُجمة، فأضحت منحولة، ولم يبق منها إلا أحرفٌ صماء، ولم أعهد بأن اللغة هكذا، فاللغة ليست مادة بلا مضمون، أو قوالب فارغة؛ بل هي روح تنسجم مع كل زمان ومكان، فإنك عندما تقول: لغة عربية، فهذا يعني قرآنا وسنة، يعني دستورا ومنهجا، وتكاد تكون الركيزة الأساسية لبناء الأمة بشتى جوانبها.

هجروكِ؛ فهجروا الميراث الأنفع لقوامة الدين والحضارة والأدب والتاريخ المجيد!

هجروكِ؛ فصار الصرح الشامخ رثا ركيكا!

هجروكِ؛ فتطاول عليكِ العاكف فيكِ والباد!

لقد حبانا الله -عز وجل- بفضل عظيم، حينما ساقنا سوقا لدراسة هذا التخصص الجليل، وشعرنا بأن حلمنا قد بدت نواجذه؛ لنسعى جاهدين لإعادة نهضة الامة، فلن تنهض إلا بنهضة لغتها، وسنعيد لها مجدها وعزها، ونبعد عنها ملامح الهجران وصعوباته.

وإننا حينما نتنقّل بين بحور هذا التخصص، من أدب ونقد، أو نحو وصرف، أو إعجاز وبلاغة، أو صوتيات ولسانيات … أو غيرها، فإننا نغوص بين بحور مزدانة بالجواهر النفيسة، فحافظوا على أية جوهرة تمسكون بها.

ويقول الشاعر سليمان العيسى:

أنـا مـا بَرِحْتُ تألُّقـاً وسَـنَا

لُغَـةُ العُروبــةِ والبَقَـاءِ أنَـا 

في بُـرْدِيَ التـاريخُ أنْسُــجُهُ 

شِـعْراً ونَثْـراً أبْهَـرُ الزَّمَنَـا 

أطْوِي العُصُورَ وما شـكَوْتُ بِها 

في بُنْيَتِـي ضَـعْفاً ولا وَهَنَــا 

عُمْرِي هُوَ التـاريخُ لا تَسَـلُوا 

عـن مَوْلِدي في فَجْرِهِ اقْتَرَنا 

ضِــعْتُمْ عَنِ الدُّنيـا وضَيَّعَني 

عَنـكُمْ سَـوَادُ الليـلِ مَـرَّ بِنـا

هُـوَ عابِـرٌ لُمُّـوا شَــتَاتَكُمُ

وتَشَــبَّثُوا بِروائِعـي وَطَنــا 

عُــودوا إِلى صَدرِي أُوَحِّـدُكُمْ 

أنـا أُمُّكُـمْ أُمُ اللُّغَـاتِ أَنــا 

وسَـلُوا الحضَارةَ أَيُّ سـاطعةٍ 

في الفكـرِ لم أصْلُحْ لها سَــكَنا !

وللنهوض باللغة العربية فعلينا التكاتف لندافع عن خياضها، بدءا من الأسرة فالمدارس والجامعات ثم المجتمع بأسره، وعلينا أن نبعد عنها الألفاظ الدخيلة، ولا بدّ من استعمال اللغة الفصيحة أكثر من العاميّة؛ حتى تنهض مجددا، فبنهضتها تنهض هويتنا وثقافتنا وحضارتنا.

ولا شكّ في أنّ اللغة العربية لا تنفك عن معلميها؛ لذا ارتأينا لأن نشيد بدورهم، لما لهم علينا من أفضال، فإكراما وإجلالا لهم، نتوجه بوافر الشكر والعرفان وجزيله، والتبجيل والتقدير، من أساتذتنا الذين لا نراهم إلا كآبائنا، فهم من يوسعون مداركنا، ويصقلون مهاراتنا، وينيرون طريقنا بالعلم والمعرفة والأخلاق.

إنهم معلمون ومربون، وقورون صبورون، في عملهم دؤوبون مخلصون، فلله درّهم!

فيا طيور الخير… انثري على أساتذتنا جميل عبارات الشكر والثناء وجليله، وألبسهم تاج العزّ والافتخار.

وفي الختام، أسأله عزّ وجلّ بأن يجزيكم عنا خير الجزاء على جهودكم الميمونة الفذّة، المعطاءة النبيلة، وأن نُجمع في جنّات عدن، إخوانا على سرر متقابلين، وأن يكون آخر دعوانا فيها سبحانك اللهمّ، وتحيّتنا فيها سلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لـ 4.6% خلال 2026
  • صحيفة: مكة المكرمة تستضيف مباحثات «مجلس الأعمال السعودي اليمني»
  • وزير قطاع الأعمال: تطوير شامل لقطاع الغزل والنسيج لتحفيز الإنتاج المحلي
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • النجار: العراق على موعد مع نقلة نوعية بقطاعي الإسكان والتعليم
  • وزير الصناعة السعودي: نتعاون مع مصر في تطوير رأس المال البشري
  • محافظ الجيزة يشارك باحتفالية مؤسسة حياة كريمة في اليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • محافظ الجيزة يشارك في احتفال حياة كريمة باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • استنهاض هِمَم / مروى الشوابكة
  • الإمارات.. 1 يناير عطلة رأس السنة الميلادية في القطاع الخاص