«هل يمكن للزوجة أن تدخر من مصروف البيت  وتدخل به جمعية وتعمل بأموالها عملا صالحا دون علم زوجها؟».. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف.. دار الإفتاء تجيب حكم قصر الصلاة في الحج.. دار الإفتاء تجيب


وقال امين الفتوى بدار الافتاء المصرية،: "المرأة مؤتمنة على مال زوجها، فبالتالى لا يجوز لها التصرف فى مصروف البيت حتى لو كان الامر متعلقا بعمل الخير، فعليها ان تبلغ زوجها الأول وبعدها تتصدق كيفما تشاء".

وتابع: "لكن لو المصروف الذى يعطيه لها زوجها هو مصروفها الخاص فعليها ان تتصدق به كيفما تشاء ولابد ان تفرق بين مصروف البيت الذى يتم اعداد الطعام وقضاء لوازم البيت منه، ومصروفها الخاص".

هل أفضل صدقة لقمة يطعمها الرجل في فم زوجته؟ ثبت في حديث صحيح أن أفضل صدقة لقمة يطعمها الرجل لزوجته، وهذا من فضل الله تعالى أن فرض الإنفاق على الرجل، فيجب على الزوج أن ينفق على أسرته، ومع ذلك يحصل على فضل الصدقة.

 

إن أفضل صدقة للرجل لقمة يضعها في فم زوجته أو مال ينفقه على أولاده، فعن  سعد بن أَبي وقَّاص رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ: «وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ».  متفقٌ عَلَيهِ.

 

روي عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَة قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَى امْرَأَتَهُ مِنْ الْمَاءِ أُجِرَ»، وروى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ».

 

وأورد الإمام مسلمٌ في صحيحه أيضًا روى حديثًا عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

 


وروي عن أبي ذر الغفاري، «أنَّ نَاسًا مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قالَ: أَوَليسَ قدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ما تَصَّدَّقُونَ؟ إنَّ بكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عن مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ».


لماذا أفضل الصدقة لقمة يطعمها الرجل في فم الزوجة

 

النية الصالحة في كل عمل من أهم الأمور؛ فجميع العبادات الشرعية لا تصح ولا تقبل إلا بوجود النية فيها، حتى إن الأعمال العادية إذا اقترنت بها النية الصالحة فإنه يحصل بها الأجر.

 

وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأجر ليس محصورا في التصدق بالمال على الغير، بل النفقة التي ينفقها على نفسه وأهله وغيرهم إذا قصد بها وجه الله تعالى لا الرياء والسمعة؛ فإنه مأجور عليها، فما أريد به وجه الله يثبت فيه الأجر، وإن حصل لفاعله في ضمنه حظ شهوة من لذة أو غيرها؛ كوضع لقمة في فم الزوجة، وهو غالبا لحظ النفس والشهوة، وإذا ثبت الأجر في هذا، ففيما يراد به وجه الله فقط أحرى. وفي الحديث: دلالة على أن النية الصالحة تقلب العادة عبادة؛ فينبغي للعاقل ألا يتحرك حركة إلا يبتغي بها وجه الله تعالى.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصروف البيت الإفتاء مصروف البیت وجه الله

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح

رد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال «هل تجوزالصلاة دون معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة؟»، مشددًا على أن الصلاة في هذه الحالة تكون غير صحيحة، لأن تحديد اتجاه القبلة شرط أساسي لصحة الصلاة.

على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة

وأضاف «وسام»، خلال لقاء مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة، وأقل هذا الاجتهاد هو أن يسأل أي شخص متاح، سواء كان ممرضًا أو مريضة في المستشفى، عن اتجاه القبلة.

وأوضح أنه إذا كانت هناك وسائل تساعد على معرفة القبلة، مثل علامات فوق السقف أو أجهزة حديثة في المستشفى تشير إلى اتجاه القبلة، فيجب على الشخص استخدامها.

وأشار إلى أنها كان بإمكانها أن تسأل أي شخص في المستشفى، وعليه، فإن الصلاة التي صلتها في هذه الحالة غير صحيحة ويجب عليها قضاؤها، وفي حال كان الشخص في مكان لا يستطيع فيه السؤال عن القبلة أو لا توجد أي وسائل تساعد في تحديد الاتجاه، فيجوز له الصلاة حسب ما يستطيع، ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بالجهل أو التقاعس عن السؤال، فيجب إعادة الصلاة بعد تحديد القبلة بشكل صحيح.

سهولة معرفة اتجاه القبلة

وتابع: «في هذا الزمن، مع توفر الوسائل التكنولوجية مثل الهواتف الذكية وغيرها، فإن معرفة اتجاه القبلة أصبح أمرًا يسيرًا، ومن غير المقبول ألا يستطيع المسلم تحديد القبلة في أي مكان يتواجد فيه».

مقالات مشابهة

  • في الصيام مشقة لي.. هل يجوز التصدق أو توزيع وجبات بدلا من القضاء
  • تأجيل عرض مسلسل الكينج لـ محمد إمام لرمضان 2026 لهذا السبب
  • هل يجوز أداء ركعتي سنة الفجر بعد طلوع الشمس.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز المسح على الحذاء أثناء الوضوء؟ دار الإفتاء تحسم الجدل الفقهي
  • هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح
  • دار الإفتاء تكشف عن السبب الرئيسي للهم والحزن وتدعو لهذا الأمر
  • أيهما أهم للزوجة العمل أم احتياجات البيت؟.. واعظة بالأوقاف تجيب
  • لهذا السبب.. وكيل أوقاف الفيوم يجتمع بالأئمة
  • "عظمة الأهلي".. شوبير يُعلن اقتراب يحي عطية من قائمة المغرب لهذا السبب