بعد 15 عاما .. ما مصير حذاء الزيدي؟ ولماذا تربص منتظر ببوش خلف صفوف الصحفيين؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
#سواليف
جرت في 14 ديسمبر عام 2008 أشهر واقعة احتجاج على #غزو_العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة، برمي الصحفي العراقي #منتظر_الزيدي الرئيس الأمريكي #جورج_بوش الابن بفردتي حذائه في #بغداد.
الصحفي العراقي وكان حينها يعمل مراسلا لقناة البغدادية الفضائية اعتبر رمي فردة حذائه الأولى بمثابة “قبلة وداع من الشعب العراقي”، فيما كرس فردة الحذاء الثانية من أجل “الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلهم (بوش) في #العراق”.
وسائل الإعلام الغربية بما في ذلك الأمريكية عند ذكر هذا الأمر تكرر في المعتاد عبارة تقليدية تقول إن “إدارة الرئيس بوش بررت آنذاك قرارها بمهاجمة النظام العراقي برئاسة صدام حسين بتأكيدات على أن الديكتاتور كان يخفي (أسلحة دمار شامل) كيميائية أو بيولوجية، لكن لم يتم العثور على مثل هذه الأسلحة على الإطلاق”.
مقالات ذات صلة الأمم المتحدة .. حرب غزة تضرب اقتصادات الدول العربية المجاورة 2023/12/14بوش الذي كان يقف إلى جانب رئيس الوزراء العراقي في ذلك الوقت نوري المالكي، صدم من الموقف، لكنه تمكن من تفادى فردة #الحذاء الأولى التي طارت في اتجاهه، فيما اخطأته الفردة الثانية، علق بالقول: “هذا لا يمثل الشعب العراقي، ولكن هذا ما يحدث في المجتمعات الحرة حيث يحاول الناس لفت الانتباه إلى أنفسهم”.
في مارس عام 2023 بعد مرور 15 عاما على واقعة الحذاء وعشرين عاما على عزو واحتلال العراق بتهم وذرائع ثبت بطلانها، نقلت شبكة “سي بي إس” التلفزيونية عن منتظر الزيدي قوله: “الأسف الوحيد الذي أشعر به هو أنني لم يكن لدي سوى فردتي حذاء”.
الصحفي العراقي الذي عد بالبطل من قبل الكثيرين، أكد أنه لم يرم حذاءه في وجه بوش في لحظة غضب خرجت عن السيطرة، بل كان في الواقع ينتظر مثل تلك الفرصة منذ بداية #الغزو_الأمريكي لبلاده.
الزيدي لفت في هذا السياق إلى أن جورج بوش الابن كان اقترح أن يرحب الشعب العراق بالقوات الأمريكية الغازية بالورود، وهذا الأمر جعله “يبحث عن رد مناسب”!
الصحفي العراقي الذي اعتقل بعد الحادثة وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ثم أفرج عنه في وقت لاحق، أوضح ذلك التصريح للشبكة التلفزيونية الأمريكية قائلا: ” كنت أبحث عن رد فعل مضاد ومتساو لأقول إن العراقيين لا يستقبلون المحتلين بالزهور”، مشيرا إلى أنه احتج بطريقته على من وصفه بـ “القاتل المتغطرس”.
تساءل الزيدي بمرارة بعد مرور عقد ونصف على حادثة رميه بوش بالحذاء قائلا: “كيف يمكنني أن أغفر؟ هؤلاء ارتكبوا هذه الفظائع ضد أخي وجارتي ووالدي، ولم يعتذروا على الأقل، ولا هم ماضون إلى المحاكمة وما زالوا طلقاء أحرارا”!
الصحفي والإعلامي العراقي وصف ما قام به بأنه “نوع من الصراخ”، ومحاولة للفت انتباه العالم لما حل ببلاده، كاشفا في نفس الوقت عن أنه كان يتوقع أن يقتل أثناء هجومه بالحذاء على بوش، وأنه لذلك تحوط، واختار مقعده خلال المؤتمر الصحفي بعناية في الصف الأخير، كي لا يصاب أحد وراءه إذا ما أطلق الرصاص عليه!
من جهة أخرى، شدد الزيدي على أنه سيكرر ما فعل لو أن الزمن عاد إلى الوراء، “وعلى الرغم من معرفتي بما سأمر به، إلا أنني كنت سأقف وأرمي حذائي عليه”، مشيرا في تفصيل طريف إلى أنه اختار في احتجاجه الشهير، أقذر وأقدم حذاء لديه!
الزيدي تطرق أيضا إلى مصير حذائه الذي استعمله ضد الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أنه يجهل ما حل به، إلا أنه يشتبه في أن الأمريكيين ربما قاموا بالتخلص منه نهائيا كي لا يتحول إلى رمز ضدهم!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزو العراق جورج بوش بغداد العراق الحذاء الغزو الأمريكي فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن العراقي ينفي نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل
نفى قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، مساء اليوم الاثنين، نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل إلى العراق.
العراق يفقد 5.5 غيغاوات من الطاقة الكهربائية العراق يضطر لقطع الكهرباء بعد انقطاع إمدادات الغاز الإيراني
وبحسب"سبوتنيك"، دعا الأعرجي، عبر حسابه على منصة "إكس"، وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية
وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يوم الجمعة الماضي، بوجود تهديدات واضحة من إسرائيل ضد العراق، مشددا على أن الحكومة العراقية لا تسعى إلى الحرب وتعمل على تجنبها عبر سياسات مدروسة.
وأوضح حسين خلال كلمته في المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (ميبس 2024)، الذي استضافته الجامعة الأمريكية في دهوك، أن "العراق قلق من الأوضاع في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي جهات تستخدم الأراضي العراقية لشن هجمات، فيما تواصل الحكومة جهودها الدبلوماسية مع عواصم غربية مؤثرة لوقف التصعيد على العراق"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
يأتي هذا بعد أن رفض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الشكوى التي تقدمت بها إسرائيل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن الضربات التي شنتها "المقاومة الإسلامية" في العراق على إسرائيل.
وأكد السوداني خلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية الـ47 لمجلس الوزراءالعراقي، أن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقا لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق، لافتا إلى رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني".
كما وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، وفق البيان، "بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمتابعة التطوّرات وتأكيد الموقف العراقي".
وذكرت "المقاومة الإسلامية" في العراق، أنها أطلقت عشرات الطائرات المسيرة على إسرائيل، منذ اندلاع الحرب العام الماضي في قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر2023.