العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة والقدس المحتلتين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الثورة نت|
شنت قوات العدو الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الخميس، مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق في وقت واصلت قوات العدو حصارها جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات العدو اعتقلت عشرات الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وداهمت قوات العدو الصهيوني العديد من البلدات الفلسطينية والمخيمات في مختلف محافظات الضفة، حيث تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
واقتحمت قوات العدو بلدات قباطية ورمانة والزبابدة والسيلة الحارثية واليامون في محافظة جنين.
ودارت اشتباكات بين مسلحين وقوات العدو عند مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، تم خلاله استهداف آليات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، بالتزامن مع قيام جرافة عسكرية للاحتلال بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية.
ووقعت اشتباكات مسلحة في بلدة رمانة غرب جنين، فيما اندلعت مواجهات في بلدة اليامون.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات العدو عدة منازل في بلدة عزموط ، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها، واعتقلت الشابين علاء الدين صالح ثابت وليث علاونة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو التي اقتحمت مخيم عين السلطان في أريحا، وتخللها استهداف آليات الاحتلال بعبوة محلية الصنع.
وأطلق مسلحون فجر اليوم الخميس، النار باتجاه مستوطنة “بيت إيل” شمال مدينة البيرة.
وفي محافظة الخليل، أفاد نادي الأسير بأن “جيش” العدو الصهيوني اعتقل 5 شبان من بلدة بيت أمر شمالي المحافظة.
وداهمت قوات العدو عددا من المنازل في البلدة، واعتدت بوحشية على سكان أحد المنازل، ما أدى لوقوع إصابات.
واعتقلت كلا من مهدي حماد أبو ماريا، ويوسف عايد اخليل، وعلي سعيد بعران، وأحمد نصري صبارنة، وسيف أبو دية.
واستولت قوات العدو على عدد من المركبات وعاثت فسادا داخل عدد من المنازل أثناء اقتحامها لمدينة الظاهرية.
واعتقلت قوات العدو الفتى محمد معتز الدبس ووالده بعد اقتحام منزلهم في مخيم عايدة قضاء بيت لحم، كما اعتقلت وليد الهريمي من مخيم الدهيشة، وثائر إبراهيم ديرية من بلدة بيت فجار.
وفي محافظة القدس، اقتحمت قوات العدو مخيم قلنديا، ونفذت حملة اعتقالات في منطقة شارع المطار، وأورد مراسلنا أن قوات العدو اعتقلت الشاب محمد العجلوني بعد اقتحام منزله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى قوات العدو فی محافظة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر منازل مخيم جنين بالكامل.. والخسائر تجاوزت 310 ملايين دولار
كشف رئيس بلدية جنين شمال الضفة الغربية، محمد جرار، أن كافة الوحدات السكنية داخل مخيم المدينة، البالغ عددها 3,250، أصبحت غير صالحة للسكن، وذلك نتيجة التدمير الكلي أو الجزئي أو الحرق الذي تعرضت له جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي تصريح للأناضول، وصف جرار الأوضاع في المخيم بأنها "كارثية للغاية"، مشيرًا إلى أن الجرافات الإسرائيلية مستمرة في هدم المنازل وتفجيرها وإحراقها.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت التماسًا فلسطينيًا لمنع هدم 93 مبنى سكنيًا، مما يهدد نحو 300 وحدة سكنية إضافية، قائلًا: "نتوقع تنفيذ عمليات الهدم في أي لحظة، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في المخيم."
وأضاف جرار أن البنى التحتية لمخيم جنين تعرضت للتدمير الكامل، مشددًا على أن "المخيم لم يعد صالحًا للسكن مطلقًا، وهو بحاجة إلى عملية إعادة إعمار شاملة"، لافتًا إلى أن جنين ومخيمها تعرضا لعدة عمليات عسكرية إسرائيلية على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن لجنة مختصة قدرت إجمالي خسائر مدينة جنين ومخيمها بنحو 310 ملايين دولار أمريكي، فيما أجبر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم في الأحياء المحيطة بالمخيم، بينما نزحت مئات العائلات الأخرى طوعًا خشيةً على أمنها وأرواحها.
الاحتلال يواصل التجريف والهدم
وتواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في مخيم جنين، حيث دفعت بمزيد من الجنود والجرافات وسط عمليات تجريف واسعة لشوارع المخيم وتوسيع الطرق وشق مسارات جديدة.
وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال جرف 100% من شوارع المخيم، ونحو 80% من شوارع مدينة جنين، كما تم تهجير سكان 3 آلاف و200 منزل داخل المخيم، ما رفع عدد النازحين إلى 21 ألفًا، في محاولة لتفريغ المخيم من سكانه بالكامل.
في الوقت نفسه، أخطر الاحتلال بهدم 66 بناية سكنية في المخيم، مما يعرض 300 شقة سكنية في مناطق مثل الألوب، الحواشين، والسمران للدمار.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على محافظتي جنين وطولكرم، وشمل اعتقالات جماعية، وتحقيقات ميدانية، وتحويل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية.
تحذيرات من مخطط ضم الضفة
وتحذر السلطة الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تنفيذ مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، مما قد يعني فعليًا القضاء على حل الدولتين.
وتزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 938 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألف و700 شخص، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفي قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 164 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.