ثلاثة ألغاز أثرية يمكن للذكاء الاصطناعي حلها قريبا!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
#سواليف
يمكن للقدرة الغريبة للذكاء الاصطناعي على اكتشاف الأنماط في كميات كبيرة من البيانات، أن تكشف بعضا من أكثر #الألغاز الشائكة في #العالم_القديم.
وأصبح الباحثون الذين يعملون مع شركات، مثل IBM وDeepmind التابعة لغوغل،على وشك فك رموز النصوص القديمة التي كان يُعتقد في السابق أنها غير قابلة للقراءة.
ويتيح #الذكاء_الاصطناعي للباحثين التدقيق في الصور بشكل أسرع بكثير من البشر، ويمكن لهذه التقنيات أن تجيب على أسئلة أساسية حول تاريخ اللغة، وربما تكشف عن الأعمال المفقودة للكتاب اليونانيين والرومان.
فك لغز لغة غير معروفة
لم يتمكن الباحثون من فك #رموز لغة غامضة وغير معروفة، “Linear A”، تم اكتشافها على ألواح في جزيرة كريت عام 1900، ولكن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرا على فك الشفرة.
ومن أشهر الأمثلة على اللغات غير المعروفة في العالم، تتضمن الحجارة والألواح المكتوب عليها بلغة “LInear A” الغريبة، النص الرئيسي الذي استخدمته الحضارة المينوية، وهي مملكة من العصر البرونزي بقيادة الملك مينوس.
ويعود تاريخ Linear A إلى عام 1800 قبل الميلاد، وعلى الرغم من الجهود العديدة، لم يتم فك رموزها مطلقا.
وتم اكتشاف نص آخر أحدث موجود على الألواح في الجزيرة، Linear B، في عام 1953.
وجاء هذا الإنجاز بفضل إدراك الباحثين أن الكلمات المتكررة في اللغة قد تكون أسماء أماكن في الجزيرة، وأن Linear B قد يكون مشابها للغة اليونانية القديمة.
واستخدم باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر الذكاء الاصطناعي Deepmind، الذكاء الاصطناعي لترجمة النصوص تلقائيا في Linear B، ما أثار الآمال في أن يتمكن الذكاء الاصطناعي يوما ما من كشف لغز نصوص Linear A.
ويعمل فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وDeepmind، على نظام جديد يمكنه فك رموز اللغات المفقودة من خلال استكشاف العلاقات بين اللغات المختلفة.
قراءة مخطوطات قديمة
اكتشف باحثون مخطوطات هيركولانيوم في أنقاض بالقرب من بومبي، وكانت متفحمة هشة، وتم الحفاظ عليها في أعقاب ثوران البركان عام 76 بعد الميلاد.
ودُفنت هيركولانيوم تحت الوحل الحارق في أثناء ثوران البركان، وتم العثور على المخطوطات عام 1750 داخل فيلا فاخرة يعتقد أنها كانت مملوكة لوالد زوجة يوليوس قيصر.
وعلى عكس المكتبات الأخرى من تلك الفترة، والتي تحللت بسبب ملامستها للهواء، فقد تم الحفاظ على المخطوطات، ولكنها لم تكن قابلة للقراءة حتى الآن.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر طريقة للباحثين لقراءة مقاطع من المخطوطات، والتي ظلت غامضة لما يقرب من ألفي عام بعد ثوران البركان.
ويستخدم البحث الذي يقوده البروفيسور برنت سيلز، من جامعة كنتاكي، وبجائزة نقدية مقدمة من مستثمري وادي السيليكون، نماذج الذكاء الاصطناعي لفك رموز المخطوطات.
واستخدم طلاب علوم الكمبيوتر التصوير المقطعي (على غرار عمليات المسح بالأشعة السينية) والذكاء الاصطناعي “لقراءة” العلامات الموجودة على لفافة من ورق البردي.
وتمكن طالب من كشف الكلمة الأولى – “أرجواني” – من مخطوطة واحدة، وفاز بمبلغ 40 ألف دولار في تحدي Vesuvius.
سر خطوط نازكا
تم العثور على خطوط نازكا، التي تظهر حيوانات وأشباه بشرية غريبة، لأول مرة في عام 1927، ولكن لم يشرح أحد الغرض منها.
ويقترح أصحاب نظرية المؤامرة أن الخطوط الضخمة الممتدة على هضبة نازكا ربما رُسمت بواسطة كائنات فضائية.
ويقترح العلماء أنها كانت تستخدم على الأرجح كممرات للمواكب، وحجمها الضخم يجعلها مرئية للآلهة.
والآن، يعمل الذكاء الاصطناعي على تنشيط عملية اكتشاف خطوط نازكا الجديدة، التي نحتها الناس في المناظر الطبيعية في بيرو في الفترة ما بين 500 قبل الميلاد و500 بعد الميلاد.
وقام باحثون من جامعة ياماغاتا، بتسريع عملية اكتشاف خطوط نازكا الجديدة بمقدار 21 مرة باستخدام “التعلم العميق” بالشراكة مع IBM، ويستخدمون الآن الذكاء الاصطناعي لتمشيط “الأشكال الجغرافية” المفقودة في عمليات البحث السابقة.
ويتسابق الباحثون مع الزمن حيث أن التآكل وتغير المناخ يعرّضان النقوش الجيوغليفية للخطر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الألغاز العالم القديم الذكاء الاصطناعي رموز الذکاء الاصطناعی فک رموز
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اليوم الأربعاء، عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في الدورة الثالثة من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين.
وتختار الجامعة من بين طلاب السنة الثالثة والرابعة من برامج البكالوريوس في التخصصات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من جميع أنحاء العالم، ويمكن للطلاب تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للجامعة في موعد أقصاه 28 فبراير (شباط) المقبل.
الرؤية الحاسوبيةويتنافس الطلاب للالتحاق بالبرنامج الممول كلياً والذي سيمتد على شهر واحد في أبوظبي، حيث يكتسبون خبرة عملية في بحوث الذكاء الاصطناعي ويعملون مع مجموعة من الباحثين والأساتذة الرائدين على مستوى العالم في مجالات متنوّعة كالرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وذلك في حرم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال صيف 2025.
ونجح هذا البرنامج في تعزيز التقدّم الأكاديمي لدى الطلاب، حيث التحق أكثر من 50 % من المشاركين في الدورة الأولى من البرنامج بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كطلاب دراسات عُليا أو كباحثين.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة، إن "برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين، يساعد على تحقيق رسالتنا المتمثلة في التعرّف إلى الجيل الجديد من المبتكرين والقادة في مجال الذكاء الاصطناعي ودعمه وتعزيز مهاراته وقدراته".
وأشار إلى أن أول نسختين من البرنامج حققتا نجاحاً كبيراً وشكّلتا نقطة انطلاق أساسية للباحثين الطموحين حول العالم، إذ مكّنتهم من تحقيق تأثير حقيقي بفضل مشاريعهم العملية في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستقطب البرنامج منذ نسخته الأولى 79 طالباً وطالبة من جامعات مختلفة، كجامعة هارفارد، وجامعة ييل، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة بادوفا، والمعهد الهندي للتكنولوجيا في مدراس، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، وجامعة فيتنام الوطنية في مدينة هو تشي منه، والجامعة الوطنية الأسترالية، وذلك بعد خضوعهم لعملية اختيار صارمة.
وسيعمل الطلاب، الذين يقع عليهم الاختيار للمشاركة في برنامج التدريب البحثي، في مجموعات على أكثر من 10 مشاريع بحثية صمّمها أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خصيصاً لهذا البرنامج.
ولا يقتصر برنامج التدريب البحثي على إجراء البحوث فقط، فقد شارك المتدربون أيضاً خلال دورة العام الماضي في تحدٍ تمثّل في تحديد مكان الأورام في الدماغ من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية لتحديد الأورام في الصور الطبية.