الجزيرة:
2024-11-27@18:05:44 GMT

خبراء: خطاب بايدن يعكس صداما مؤجلا مع نتنياهو

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

خبراء: خطاب بايدن يعكس صداما مؤجلا مع نتنياهو

القدس المحتلة- عكست تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي وجه فيها انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال إدارته الحرب على قطاع غزة، حالة التوتر والصدام المؤجل بينهما، وكواليس الخلافات بشأن مستقبل غزة ما بعد الحرب، وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بموجب حل الدولتين.

واتفق محللون إسرائيليون على أن تصريحات بايدن موجهة لنتنياهو وحكومته، وأنها لا تعكس أي تغيير في موقفه الداعم لتل أبيب، وأنها مؤشر على تغيير النبرة الأميركية تجاه نتنياهو بكل ما يتعلق بإدارة الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمطالبة بإعادة النظر في سير العلميات العسكرية، وليس وقف هذه الحرب.

هل يستمر نتنياهو بالعناد بعد تصريحات بايدن الأخيرة التي كشفت حجم الهوة بين الإدارتين؟#حرب_غزة #غزة_ماذا_بعد؟ pic.twitter.com/TqfTFpf6xi

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2023

توتر وخلافات

وأجمعت التحليلات -التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية- على أن هذه التصريحات تعبر عن حالة التوتر والخلافات مع نتنياهو المتواصلة منذ بداية ولاية بايدن، الذي رفض استقباله في البيت الأبيض. وحتى عندما تمت إعادة انتخاب نتنياهو مجددا، التقى به الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتحت عنوان "بايدن يفهم جيدا أن نتنياهو يبحث عن مواجهة مع الإدارة من أجل مصالحه السياسية"، كتب ألون بينكاس قنصل إسرائيل الأسبق في نيويورك مقالا في صحيفة "هآرتس"، استعرض من خلاله رسائل خطاب الرئيس الأميركي الموجه أساسا لنتنياهو الذي يسعى -بحسب تقديرات بايدن- إلى تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية عدم حسم الحرب مع حماس.

وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أن بايدن أكد التزامه بأمن إسرائيل والدفاع عنها، لكنه كان بالمقابل واضحا بأنه لا يتوافق مع إدارة نتنياهو للحرب كونها تسبب ضررا سياسيا للولايات المتحدة ولنفسه ولإسرائيل، التي تخسر الدعم الدولي الذي حظيت به في البداية.

عندما يحاول الإسرائيليون والعالم فهم معنى وجوهر تصريحات بايدن، يقول بينكاس "هناك معادلة واحدة يجب أن تكون واضحة، بايدن يحب إسرائيل لكنه لا يحب نتنياهو، وهو يؤمن بها لكنه لا يثق به، ويرى في تل أبيب حليفا لبلاده لكنه لا يرى في نتنياهو ذلك".

وأضاف أن نتنياهو ذاته يعي ويفهم رسائل خطاب بايدن، وأنه سيوظف تصريحات الرئيس الأميركي في مسيرته السياسية ليسوقها للجمهور الإسرائيلي على أنها دليل على أن رئيسا أميركيا يحاول إقالته وهو في السلطة، ويقود إسرائيل في زمن الحرب.

لكن دلالات تصريحات بايدن لا تتلخص فيما قاله، يوضح بينكاس، "بل فيما لم يقله، بايدن لم يقل إن نتنياهو -بحسب تقديرات البيت الأبيض- يسعى للمواجهة والصدام مع الإدارة الأميركية بشأن إدارة وسير الحرب، والواقع الأمني ​​بغزة مستقبلا، وجر واشنطن لحرب إقليمية مع جماعة الحوثي أو حزب الله".

إنذار

الطرح ذاته تبناه المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، الذي كتب مقالا بعنوان "جو بايدن لنتنياهو: كفى"، لافتا إلى أن التصريحات تعكس الخلاف المؤجل بينهما، لكنها لا تحمل أي تغييرات في سياسات الرئيس الأميركي تجاه إسرائيل حتى خلال الحرب على غزة.

وبيّن المحلل السياسي أن مضمون خطاب بايدن يحمل في طياته ملامح في تغيير الموقف الأميركي من إدارة وسير الحرب من وجهة نظر نتنياهو وحكومته، ولكن ليس موقفا ضد الحرب وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي الذي يواصل الدعم العسكري لإسرائيل، وجه بالمقابل إنذارا لنتنياهو مفاده أنه "يجب أن تتوصل إلى اتفاقيات بشأن مستقبل غزة في اليوم التالي للحرب، وتغيير سياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين".

وقال برنياع إن نتنياهو استغل جوهر خطاب بادين الموجه إليه ولحكومة اليمين من أجل دعم ذاته لدى معسكر اليمين والحفاظ على متانة حكومته إذا قرر الصدام مع الإدارة الأميركية بكل ما يتعلق بسير الحرب ومستقبل غزة، وإقامة حزام أمني على طول السياج مع قطاع غزة، والإصرار على الموقف الرافض لعودة السلطة الفلسطينية للقطاع.

وعن الدلالات المتعلقة بالخلافات العلنية بين نتنياهو وبايدن، ترى المراسلة السياسية في صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو اختار الصدام والمواجهة لإطلاق حملته الانتخابية ومحاولة إعادة جمهور اليمين الذي خسره في أعقاب الفشل والإخفاق في منع "طوفان الأقصى".

وترى أن جوهر خطاب بايدن موجه لنتنياهو وحكومته، إذ لا تحمل تصريحات الرئيس الأميركي أي تغييرات تجاه إسرائيل أو حتى مبدأ الحرب على غزة، معتبرة أن الخلافات التي خرجت للعلن تتلخص في تباين المواقف بشأن مستقبل غزة باليوم التالي لتوقف الحرب.

صدام وإحباط

وكذلك الخلافات بشأن سير العلميات العسكرية وطبيعتها وشدة المعارك البرية والقصف الجوي، لكن هذا لا يعني بالضرورة، تقول المراسلة السياسية "توجه إدارة بايدن نحو إيقاف الحرب بشكل كلي".

والخلافات مع واشنطن حول مسألة غزة، وحكومة اليمين المتطرف وموقفها من القضية الفلسطينية، تقول المراسلة "خرجت من الكواليس إلى العلن في ظل الحملة الانتخابية الأميركية في العام 2024، والتي ربما تكون في إسرائيل أيضا، حيث توجه الزعيمان نحو الصدام للحفاظ على حظوظها وشعبيتهما قبالة منافسيهما".

وبشأن طلب بايدن من نتنياهو إحداث تغيير على الائتلاف بحكومته، حيث اعتبره البعض تدخلا بالشؤون الإسرائيلية الداخلية، يرى نائب وزير الخارجية والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة داني أيالون أن هذ الطلب يعكس "إحباط بايدن من نتنياهو".

ولفت أيالون إلى أن الرئيس الأميركي لديه خلافات في قضايا إقليمية ومحلية مع نتنياهو، لكنه شخصيا يقود الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، عسكريا وسياسيا وإستراتيجيا، رغم ما يتعرض له من انتقادات وضغوط داخلية ودولية في ظل حملته الانتخابية لرئاسيات أميركا 2024.

وبرر أيالون تصريحات بايدن بالقول إنه "للتقليل من هذه الضغوط وصدها ولجلب حقيقة أخرى في المنطقة في نهاية الحرب وفقا للمصالح المشتركة بين إسرائيل وأميركا، يحتاج البيت الأبيض إلى سماع ما هي رؤية ومواقف إسرائيل، لكن نتنياهو المراوغ يتصرف حتى في الحرب وفق اعتبارات سياسية، ولهذا جن جنون الأميركيين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی تصریحات بایدن خطاب بایدن الحرب على على أن

إقرأ أيضاً:

أبرز تصريحات الرئيس عباس خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية في رام الله ، اليوم الثلاثاء، إن الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع المعاناة عن شعبنا، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735.

وقدّم رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى، شرحاً مفصلاً للرئيس عباس، حول عمل الحكومة الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وفق كتاب التكليف من قبل الرئيس عند تشكيل الحكومة، والجهود التي قامت بها لخدمة الوطن والمواطن الفلسطيني، بالرغم من جميع الصعاب التي تعترض عملها، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وارضنا، بالإضافة إلى احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية من قبل الاحتلال، وغيرها من الإجراءات العقابية.

وأوضح أنه بفضل توجيهات الرئيس، والجهد المبذول من قبل الحكومة، تم العمل وتحقيق العديد من الأهداف، معربا عن أمله في الوصول إلى الاستقرار السياسي، والأمني، والمالي، الذي نسعى إليه، والذي يدعم صمود شعبنا على ارضه، مشيراً إلى انه تم وضع الخطط اللازمة لتنفيذ ذلك، وتقديم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني.

وأطلع الرئيس مجلس الوزراء على آخر مستجدات الوضع السياسي، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، وفق القرار الأممي 2735، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس ، والتأكيد على تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، بشأن انهاء الاحتلال والاستيطان.

وأكد الرئيس عباس، دعمه الكامل لعمل الحكومة وجهودها الساعية لتطوير العمل الحكومي، بما يخدم مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وارضنا جراء استمرار العدوان الاحتلالي، مشدداً على تقديم الإمكانيات المتاحة كافة، لمساعدة شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى أهمية تعزيز صمود المواطن على أرضه، وتحسين الخدمات المقدمة له، وتعزيز صمود أهلنا في القدس الذين يواجهون ومواصلة بناء مؤسسات دولة فلسطين، وتعزيز الاقتصاد الوطني،

وشدد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز صمود المواطن، مؤكدا على أهمية تنفيذ الخطط الموضوعة، ليلمس المواطن على الأرض نتائجها الإيجابية.

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • ميقاتي يؤكد التزام لبنان بـ1701 ويشكر بايدن على الدعم الأميركي
  • بايدن يؤكد: إسرائيل ولبنان وافقتا على وقف إطلاق النار
  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن اتفاق وقف النار في لبنان
  • نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب
  • بعد إعلان وقف إطلاق النار.. كيق علّق لابيد على خطاب نتنياهو؟
  • أبرز تصريحات الرئيس عباس خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء
  • برلمانية: رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الرئيس على مصلحة أبناء الوطن
  • حياة خطاب: رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الرئيس على مصلحة أبناء الوطن
  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟