كل ماتريد معرفته عن استخراج اللؤلؤ
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
اللؤلؤ والمرجان من المقتنيات الثمينة التي تخرج من باطن البحر بالتحديد من المحار الذي يعد أحد الكائنات الحية ويتكون اللؤلؤ نتيجة عملية بيولوجية يستخدمها المحار لحماية نفسه ضد الأجسام الغريبة، بحيث يبدأ تكون اللؤلؤ الخام عند دخول أحد الأجسام الغريبة بين وشاح المحار وقشرته، فيبدأ المحار بمهاجمة هذا الجسم الغريب وحماية نفسه عن طريق إنتاج مادة عرق اللؤلؤ وهي نفس المادة التي تتكون منها قشرته، لإحاطة هذا الجسم الغريب بطبقات منها، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج اللؤلؤة الطبيعية.
ويمكن إيجاد اللؤلؤ في جميع أنحاء العالم باستثناء اللؤلؤ الأسود الذي يمكن العثور عليه في جنوب المحيط الهادئ، ويمكن لبعض الرخويات الأخرى مثل بلح البحر، والبطلينوس إنتاج اللؤلؤ، ولكن ذلك يعد من الأمور نادرة الحدوث، واللؤلؤ الأسود ينتج بواسطة أحد أنواع المحار والذي يُعرف باسم المحار الأسود "Pinctada margaritifera"، ويعتبر هذا النوع من اللؤلؤ الأكثر تكلفة على مر السنين لندرته وقلة الكميات المستخرجة منه، حيث ينتج محار واحد من كل عشرة آلاف محار قطعة لؤلؤ سوداء واحدة.
ويستخرج اللؤلؤ الأسود حالياً من عدة مناطق جنوب المحيط الهادئ مثل تاهيتي، وكيريباتي، وجزر كوك، ويمكن أن يتواجد اللؤلؤ الأسود في تاهيتي بتدرج مختلف من الألوان، مثل اللون الأسود القاتم، واللون الرمادي الفضي، ويعتمد التدرج في لون اللؤلؤ المتشكل على مكان وجود الجسم الغريب في المحار، والذي أدى إلى إنتاج اللؤلؤة، أما لؤلؤ المياه العذبة يتم استخراج لؤلؤ المياه العذبة من بلح البحر الذي هو عبارة عن نوع أنواع الرخويات، وهي تستخرج من أي مصدر للمياه العذبة في العالم مثل الأنهار، والبحيرات، والبرك، كتلك الأنهار والبحيرات المنتشرة في روسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
وقد عثر على اللؤلؤ هذا في جميع البلدان تقريباً، وتتم حالياً زراعة لآلئ المياه العذبة، والتي يأتي معظمها من دولة الصين وانتشر بشكل واسع خلال السنوات الماضية العاملين في ايجاد اللؤلؤ ويبثون فيديوهات لعملية استخراجهم لـ"اللؤلؤ" من البداية للنهاية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المحار
إقرأ أيضاً:
“هيئة البيئة” تطلق النسخة الأولى من مهرجان لؤلؤ أبوظبي
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، إطلاق فعاليات مهرجان لؤلؤ أبوظبي، الذي يقام لأول مرة في الإمارة خلال الفترة من 17 حتى 23 يناير الحالي، للاحتفاء بالبيئة البحرية، والاعتزاز بتراث اللؤلؤ، ومد الجسور بين الماضي والحاضر، لنقل المعرفة للأجيال القادمة.
وتنطلق فعاليات المهرجان، في مركز لؤلؤ أبوظبي بمدينة المرفأ، حيث يتيح لزواره التعرف على قصة المركز الذي تأسس عام 2007 ليكون مركزاً ريادياً في المنطقة لاستزراع المحار المحلي بطرق مستدامة، وذلك بهدف صون وإعادة إحياء التراث المرتبط بالغوص وتقاليد اللؤلؤ.
ويقدم المهرجان تجارب متنوعة تتخللها مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية والترفيهية والتراثية وورش العمل، في بيئة تفاعلية تشجع على التعلم والتعرف على التقاليد البحرية المرتبطة باللؤلؤ، والمتأصلة بعمق في تاريخ أبوظبي، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية لدى مختلف الأجيال، من خلال الاحتفاء بهذا التراث الأصيل.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، إن مهرجان لؤلؤ أبوظبي، يدعم رؤية الإمارة في تعزيز السياحة البيئية، ويعزز وعي الجمهور بالدور المحوري، الذي يقدمه مركز لؤلؤ أبوظبي في مدينة المرفأ ليكون الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الاستزراع المستدام للؤلؤ من خلال تبني أحدث التقنيات والابتكارات مع تسليط الضوء على تقاليد دولة الإمارات وتراثها .
وأوضح أن المركز يركز على أربعة مسارات رئيسية وهي مسار التوعية والتعليم، ومسار التسويق، ومسار الدراسات والأبحاث، ومسار السياحة البيئية، ويهدف المهرجان إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة للسياحة البيئية في المنطقة.
ويضم المهرجان عددًا من الجلسات الحوارية الشيقة، بحضور مشاركين من الإمارات ودول الخليج من أصحاب الخبرة والمعرفة بشؤون الغوص واللؤلؤ والبيئة، لمناقشة الموروث الثقافي البحري في منطقة الخليج العربي.
وتتناول الجلسات أهمية المحافظة على التراث المتعلق باللؤلؤ والغوص، وتستعرض مراحل الغوص في الماضي والتقاليد المرتبطة بها، وتطور هذه المهنة عبر الزمن، كما تسلط الضوء على أنواع اللؤلؤ ومسمياتها في الخليج، بالإضافة إلى مناقشة سبل توعية الشباب حول هذا التراث العريق.