ما هو مصطلح العدالة المناخية وعلاقته بالتغيرات المناخية؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
هناك مصطلح منتشر بشكل واسع يعرف بالعدالة المناخية ولا يعرف الكثير من الناس معناه فهو مفهوم يعترف بآثار التغيرات المناخية على المواطنين المتضررين منها، وهي حركة وعي تهدف إلى تخفيف أضرار تغير المناخ على الشعوب المتضررة من ذلك على اختلافها، وتقوم على عدة عوامل أساسية كالإقرار بأن الشعوب والتجمعات البشرية المختلفة تتأثر بالتغييرات المناخية بشكل متباين فيما بينها، آثار تغيير المناخ مختلفة ولا تقع بالتساوي على الرجال والنساء والأطفال وكبار وصغار السن.
لا يوجد مجتمع لا يعاني من تغيير المناخ وعليه فان الفقراء والضعفاء هم الأكثر تضررًا من ذلك الأمر، وتعمل على هذا المبدأ العديد من المنظمات بدايًة من الأمم المتحدة والفريق الدولي المختص بالتغيير المناخي، وهذه المبادئ لا تتنافى مع تحمل الأفراد المتضررة من آثار تغير المناخ جزء من مسؤولية الانبعاثات الضارة والتلوث البيئي، والذي ساهم في هذا التغيير المناخي، ولكن الذين يتحملون الأضرار هم الفئة الأقل مسؤولية عن احداث هذا التلوث.
-الظواهر المناخية:
الظواهر المناخية المعبرة عن تغير المناخ هي ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفقًا لمسح الجيولوجيا الأمريكي يعتبر الاحتباس الحراري مجرد جانب واحد معبر عن تغير المناخ، تشير ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية عن معدلاتها الطبيعية، وهذا يحدث نتيجة زيادة تركيزات الغازات المنبعثة في الغلاف الجوي، كما يشير تغير المناخ إلى التزايد في حدوث التغيرات المناخية على مدى فترة طويلة من الزمن، بما في ذلك الهطول المطري ودرجات الحرارة وأنماط حركة الرياح.
ولا شك أن الاحتباس الحراري هو محصلة ارتفاع درجات الحرارة، وهو المرتبط بدوره بالأنشطة الصناعية وخاصة المتعلقة بالانبعاثات الحرارية، ولذلك تعد ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي من فعل انسان العصر الحديث، وأسباب الاحتباس الحراري بمعدله الحالي ليست طبيعية، ولكنها مدفوعة بعجلة الاقتصاد البشري والصناعات.
ويقوم العديد من العلماء بدراسة هذه الظاهرة ومحاولة فهم كيف تتحمل أنشطة المجتمعات البشرية مسؤولية وتبعات الارتفاع في درجات الحرارة، يضطلع العلماء تحت مظلة المجموعة الدولية لخبراء المناخ (IPCC) باعداد تقارير منتظمة مختصة بتطورات تغير المناخ في كل عام.
-ما هي التغيرات المناخية واسبابها:
التغيرات المناخية هي التحولات الرئيسية في المناخ العالمي على المدى البعيد.
المناخ العالمي هو النظام الجوي الذي يربط ما بين المتصل بين الشمس والأرض والمحيطات، وعناصر الطقس من الرياح، والأمطار والثلوج، حيث يمكن وصف مناخ مكان ما استادًا إلى المعلومات المتوفرة عن الجو مثل كمية الأمطار وتغير درجات الحرارة خلال العام، ومع حدوث التغير المناخي يتجاوز المناخ العالمي معدلاته المتوسطة أو الطبيعية في أماكن محددة.
يسبب تغير المناخ ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ، والذي يؤدي بدوره إلى تكون الأعاصير التي تهب بشكل أقوى وتسقط مزيدًا من الأمطار وتسبب مزيدًا من العواقب، كما يؤدي إلى تحول التيارات المحيطية العالمية التي تذيب الجليد في القارة القطبية الجنوبية، وتزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل تدريجي، وكل التغييرات المناخية هي من صنع التلوث في المقام الأول، مما يجعل تغير المناخ العالمي أمرًا هامًا ومعقدًا جدًا.
-أسباب التغير المناخي:
الغازات المنبعثة من حرق الوقود تحت الغلاف الجوي.
انبعاث جسيمات الكربون الأسود الناتجة عن احتراق عن عمليات الصناعة
الغازات الناتجة عن استخدام وسائل المواصلات.
الأنشطة الزراعية والانتاج الحيواني.
تشييد المباني.
-الآثار الايجابية من تغير المناخ:
زيادة المحاصيل الزراعية في بعض الأماكن وزيادة إنتاج الحبوب والفواكه مما يؤدي الى الانتعاش الغذائي بشكل مؤقت.
حدوث تغييرات نوعية في المحاصيل التي تحتاج إلى أشعة الشمس والدفء للنمو.
ارتفاع إنتاج البذور وأحجام الثمار والأوراق في النباتات.
زيادة المساحة الخضراء العالمية بشكل ملحوظ.
ولكن مع هذا فقد قال العلماء أن هذه التغييرات مؤقتة ولا يمكن الاعتماد عليها، كما أن زيادة الناتج في المحاصيل يأتي على حساب جودتها وقيمتها الغذائية، كما أنها قد تحدث لأسباب أخرى متعددة.
طرقة مواجهك التغيرات المناخية:
ترشيد استخدام الطيران.
استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات.
استخدام السيارات الكهربائية.
الاستثمار في الطاقة الشمسية.
تقليل استعمال الأكياس والزجاجات البلاستيكية.
التقليل من تناول اللحوم.
زراعة الأشجار.
التوعية حول المناخ.
ترشيد استخدام الطيران: تساهم رحلات الطيران في جزء كبير من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن احتراق الوقود، وخاصة درجات رجال الأعمال التي تلوث الجو بشكل أكبر من الدرجات الاقتصادية.
استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات: الدراجة وسيلة مواصلات نظيفة ولا تنتج عنها انبعاثات حرارية، عكس السيارات.
استخدام السيارات الكهربائية: استخدام السيارة الكهربائية التي يعاد شحنها أفضل من السيارة التي تعمل بالبنزين من حيث استخدام الطاقة التي لا تنتج انبعاثات حرارية.
الاستثمار في الطاقة الشمسية: استعمال الطاقة الشمسية في منزلك استثمار مستدام ويقلل من استهلاك الكهرباء في المنازل وكذلك يقلل من احتراق الوقود للحصول على الكهرباء.
تقليل استعمال الأكياس والزجاجات البلاستيكية: البلاستيك له تأثير سئ على البيئة من جميع النواحي، لأن كل مرحلة من مراحل تصنيعه تحتاج الى طاقة هائلة، ومن ثم انبعاثات كربونية أكبر من الطبيعي.
التقليل من تناول اللحوم: تقليل كمية اللحوم التي تتناولها يقلل الانبعاثات الكربونية بدرجة 40 في المائة، حيث أن الإنتاج الحيواني يساهم بشكل كبير في رفع نسبة الكربون.
زراعة الأشجار: زراعة الشجر الأخضر تساهم في امتصاص غاز تاثني أكسد الكربون مما ينعكس على حالة المناخ.
التوعية حول المناخ: يجب التوعية حول أمور تغير المناخ وما يجب فعله كمواطنين، حيث أن الكثير من الناس لا يعلمون حول هذا الأمر.
-الفرق بين الطقس والمناخ:
المناخ عبارة عن وصف الظروف المتوقعة في مكان محدد في وقت محدد تبعًا لخمسة عناصر، وهي الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الجليدي سطح الأرض والمحيطات، ويتم قياس تلك الظروف على المدى الطويل، أما الطقس يشير عمومًا إلى درجة الحرارة اليومية ونشاط هطول الأمطار.
و يتم توقع المناخ عن طريق تجميع إحصاءات الطقس على مدى فترات تبلغ 30 عامًا، في حين يتم تحديد الطقس بجمع البيانات الأرصاد الجوية اليومية مثل درجة الحرارة الجوية والضغط والرطوبة والإشعاع الشمسي وسرعة الرياح واتجاهها وما إلى ذلك في وقت قصير لا يتجاوز أسابيع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الظواهر المناخية الاحتباس الحراري العدالة المناخية التغیرات المناخیة الاحتباس الحراری المناخ العالمی درجات الحرارة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستعرض بالمنتدى الحضري تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ بالمجتمعات العمرانية
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مواجهة آثار المناخ على التنمية الحضرية يتطلب تحقيق العدالة البيئية من خلال عمليات شاملة لصنع القرار تشترك فيها المجتمعات المهمشة وتقوم على أطر عمل حاكمة، إلى جانب أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الحضرية المرنة للتأثيرات المناخية، والإدارة الفعالة للمياه، مشيرة إلى دور زيادة الوعي المجتمعي وتعبئة الاستثمارات من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص في خلق شعور بالمشاركة الحقيقية في جهود المناخ، وتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الحوار رفيع المستوى حول المدن وأزمة المناخ، بحضور ميشال ملينار نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للموائل ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات خلال الفترة من 4 الى 8 نوفمبر الجاري.
ورحبت الدكتورة ياسمين فواد بالمشاركين في المنتدى الذي تستضيفه مصر في وقت حرج يشهد فيه العالم آثار واضحة لتغير المناخ من خلال التقلبات الجوية والفيضانات الحالية، والتي تعد دليلا على العلاقة المترابطة بين تغير المناخ والمدن، مشيرة إلى ان التقارير توضح أن المدن تسبب جزءا كبيرا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال عمليات البناء، وفي الوقت ذاته تعد المدن من أكثر المجالات تأثرا بتغير المناخ، مما يتطلب مدخل سياسي شامل يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في التصدي لتأثيرات المناخ والمدن.
وعرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة من خلال إعداد عدد من دراسات تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي من منظور اجتماعي والاعتماد عليها في تخطيط المدن العمرانية الجديدة، والاعتماد الطاقة المتجددة ووسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الأتوبيسات الكهربائية والدراجات، وتشجيع نظام الدراجات التشاركية في المدن الجديدة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الحلول القائمة على الطبيعة كمدخل عظيم في مواجهة آثار تغير المناخ وربطه بالتنوع البيولوجي والحفاظ على استدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، مشيرة إلى المشروع المهم الذي تنفذه مصر مع صندوق المناخ الأخضر لمواجهة ارتفاع سطح البحر في 7 محافظات باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة، كما أطلقت مصر المبادرة العالمية ENACT للحلول القائمة على الطبيعة بالشراكة مع ألمانيا وعدد من الدول الأخرى وشركاء التنمية والتي تمضي في مسارها في حشد الشراكات والتمويل.
وعرضت وزيرة البيئة التوصيات الصادرة من تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OCED وفي قلبها المدن وتغير المناخ، وكيفية إشراك القطاع الخاص وتقليل المخاطر له لتغيير طريقة العمل المعتادة في البناء والتخطيط، وضرورة ايجاد إطار حاكم للمدن، ومراعاة جزء التخطيط وتوفير الحوافز الخضراء.
ونوهت إلى دور تدوير المخلفات في استدامة المدن، ومراعاة هذا في تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، وإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات الذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص، وإعادة استخدام مخلفات الهدم والبناء لتكون مدخلا جديدا في عملية البناء، وأيضاً استخدام المخلفات في عمليات الفن التشكيلي في تجميل المدن.
وقالت إن الحوار رفيع المستوى حول المدن وأزمة المناخ اليوم يهدف الحوار للتعرف على الرؤى القابلة للتنفيذ في استراتيجيات التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته التكنولوجية والمالية والمجتمعية، والوقوف على التحديات من خلال دراسة الحلول المحلية الناجحة والمبتكرة، وذلك للمساعدة في تمكين صانعي القرار من تشكيل سياسة المناخ العالمية والتحول نحو التنمية الحضرية القادرة على التكيف مع المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن الاستراتيجية الوطنية المصرية بشأن تغير المناخ لعام 2050 كإطار عمل شامل تسهم في دمج الاستدامة في التنمية الحضرية، من خلال التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع تعزيز القدرة على التكيف مع الآثار المناخية من خلال مبادرات مثل تحسين كفاءة الطاقة، والتوسع في النقل العام، وزيادة المساحات الخضراء، كما تؤكد الاستراتيجية على التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لتعزيز البيئات الحضرية القابلة للتكيف، وتحقيق أهدافا محددة مثل اعتماد كود وطني للمباني الخضراء وتطوير أنظمة جمع مياه الأمطار لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ.
وأوضحت الوزيرة أن خطة المساهمات المحددة وطنيا (NDC) أيضا حددت إجراءات التكيف في القطاعات الحيوية من خلال الإجراءات القطاعية والشاملة مثل استراتيجيات الإنذار المبكر والتنبؤ بالطقس والفيضانات لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية بشكل عام.
اقرأ أيضاًياسمين فؤاد: الحكومة المصرية وضعت محور البيئة تحت قضية الأمن القومى
كامل الوزير وياسمين فؤاد يفتتحان خط إنتاج إعادة تدوير مخلفات البلاستيك ويتفقدان 3 مصانع بالمنطقة الصناعية
ياسمين فؤاد تثمن وعي المصنعين المصريين بحلول إعادة التدوير والمنتجات الصديقة للبيئة