رغم الخسائر والانتقادات.. الإسرائيليون يرفضون وقف الحرب قبل سحق حماس
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد إسرائيليون، الأربعاء، أن على الجيش ألا يتراجع عن هجومه المستمر لسحق حركة حماس، رغم دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، ورغم تزايد الخسائر في صفوف القوات وارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة.
ونعرض الجيش الإسرائيلي لأحد أكثر الأيام دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين، الثلاثاء، حيث قُتل ضابط كبير ضمن 10 عسكريين، ليصل عدد القتلى إلى 115 وهو ما يقرب من مثلي عدد القتلى خلال الاشتباكات في القطاع الساحلي منذ 9 سنوات.وبعد تدمير جزء كبير من القطاع، وتردي الأوضاع ومقتل أكثر من 18500 فلسطيني في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القصف "العشوائي" للمدنيين في غزة يفقد إسرائيل الدعم الدولي.
Most Israelis want Hamas crushed despite Gaza casualties, UN rebuke https://t.co/yxaSC9RCXc
— Mynameis...Miro (@zg4ever) December 14, 2023وأظهرت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة تأييداً ساحقاً للحرب رغم ارتفاع كلفتها البشرية. وقال 6 إسرائيليين، يوم الأربعاء، إن الوقت الآن ليس وقت التراجع، بغض النظر عن انحسار التعاطف العالمي الذي انعكس في قرار الأمم المتحدة، الثلاثاء.
وقالت الباحثة في علم السياسة تامار هيرمان، إن قتل حماس لنحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في 7 أكتوبر(تشرين الأول) أحيا شعوراً أحست به إسرائيل في 1973، وهو الخوف من أن يتمكن جيرانها وأعداؤها من التخلص من الأمة اليهودية بأكملها.
وأضافت هيرمان من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية الذي يجري استطلاعات رأي منتظمة حول الحرب "شعور الناس هو أن هذا يشكل تهديداً لوجود إسرائيل ذاته". ومضت قائلة إن الناس مستعدون لقبول مقتل المزيد من الجنود.
وقال المتقاعد بن صهيون ليفينغر متحدثاً في القدس إن أعداء إسرائيل سيعتبرون أي فترة راحة في ملاحقة حماس علامة على الضعف.
وأضاف ليفينغر، وهو موظف سابق في تكنولوجيا المعلومات "إذا لم نواصل هذه المعركة حتى النهاية، فصباح الغد سنخوض معارك في الشمال والشرق والجنوب وربما إيران. لذلك، ليس لدينا خيار".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، في مقابلة، إنه رغم الكلفة "الرهيبة"، فإن هدف العملية العسكرية التدمير الكامل للبنية التحتية لحماس في غزة.
وقالت حماس إن مقتل الجنود، الثلاثاء، يظهر أن إسرائيل لن تحقق أبداً أهدافها الحربية. وأضافت "كلما زادت مدة تواجدكم.. كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرون ذيل الخيبة والخسران".
أضرار جانبيةبعد توقف الأعمال القتالية أسبوعاً في نوفمبر(تشرين الثاني)، قال أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين إنه يتعين استئناف الهجوم دون أي تعديل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أو لتخفيف الضغوط الدولية، وفق استطلاع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
ولا تركز التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن الحرب على الخسائر في صفوف المدنيين في غزة،مثل تركيز التغطية الدولية.
وقالت هيرمان إنه في حين تتباين وجهات النظر للضحايا الفلسطينيين تبعاً للميول السياسية الإسرائيلية، فإن بعض الناس يشعرون بأن الخسائر البشرية ثمن مقبول مقابل الأمن في المستقبل.
وأضافت "هناك رغبة في الانتقام أولاً، وبشكل رئيسي على اليمين. وعلى اليسار والوسط، يرون أنه أمر جانبي مرتبط بإنجازات الحرب... يُنظر إليه على أنه أضرار جانبية".
ولا يعتقد سوى 10% فقط من الإسرائيليين أن الجيش يستخدم قوة نيران أكثر من اللازم،وفق لستطلاع لجامعة تل أبيب في أواخر أكتوبر(تشرين الأول) بين 609 أشخاص، بهامش خطأ قدره 4.2%.
وقال آدم سافيل، أحد سكان القدس، والذي يعمل في مؤسسة أكاديمية غير هادفة للربح، إن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وأضاف "شيء مروع أن يكون هناك هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين. لكن هذه حرب، وهذا ما يحدث في الحرب".
Israel suffers heaviest combat losses since October, diplomatic isolation amid Gaza offensive
Follow our live coverage:https://t.co/wLVAE4nlSF pic.twitter.com/KoMrgApt45
علاوة على اعتقال أو قتل قادة حماس الذين خططوا لهجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول)، تهدف الحرب الإسرائيلية إلى إعادة الرهائن الذين احتجزهم المسلحون ونقلوهم إلى غزة.
وتقول إسرائيل إن 19 على الأقل من الرهائن المتبقين الـ 135 لقوا حتفهم، وانتشلت جثتان هذا الأسبوع. وأُطلق سراح حوالي 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر(تشرين الثاني).
ووضعت ملصقات بصور الرهائن مع شعار "أعيدوهم إلى الوطن" على الجدران ومحطات الحافلات والمباني العامة في جميع أنحاء إسرائيل.
وأظهر الإسرائيليون في الماضي استعداداً لتقديم تنازلات لإطلاق سراح رهائن أو إنقاذ حياة جنودهم، لكن هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاماً، أدى إلى تشدد في الآراء.
وليس مستغرباً، في ظل الوضع غير المستقر، أن تظهر استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين غير متأكدين من شكل الحل على المدى الطويل.
ومع ذلك، يقول استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية إن أكثر من 40% من المواطنين يعتقدون أن على إسرائيل أن تسعى إلى إنشاء دولة فلسطينية بعد الحرب.
وفيما قد يعطي فكرة عن المزاج العام، أشار ما يقرب من 60% من الإسرائيليين، بما في ذلك 40% من عرب إسرائيل، إلى أن تدمير حماس بأي طريقة ممكنة هو الهدف الأكثر أهمية للحرب، حسبما أظهر استطلاع جامعة تل أبيب. وقال حوالي الثلث إن إعادة الرهائن، هو الهدف الرئيسي.
وقالت هيرمان: "في الوقت الحالي، لم نحقق الهدف الأول ولا الثاني... معظم الناس على استعداد للاستمرار حتى النقطة التي يتحقق فيها واحد على الأقل من الأهداف الرئيسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أکتوبر تشرین الأول أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون للخيانة من أجل المال
قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن تقديرات أمنية إسرائيلية- إن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أحبط منذ بداية الحرب على قطاع غزة 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران.
وأضاف الموقع -نقلا عن التقديرات ذاتها- أن إيران تجند جواسيس بإسرائيل، وأن مواطني إسرائيل مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال.
وأشار -وفقا للمصدر نفسه- إلى أن الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة.
وأكد أن إيران تعمل لتعزيز ما وصفه بالإرهاب في الضفة الغربية وغزة واليمن والعراق والأردن.
وذكر أنه بسبب تلك الحالة، فقد رفعت المنظومة الأمنية درجة التأهب واليقظة تحسبا لأي هجوم قد يستهدف كبار الشخصيات وأصحاب المناصب الحساسة.