"بريق البدايات".. فضل أذكار الصباح في يوم المسلم
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
"بريق البدايات".. فضل أذكار الصباح في يوم المسلم.. تعد الأذكار الصباح هي الأذكار والأدعية التي يقولها المسلمون في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وقبل بدء يومهم، تعد هذه الأذكار من العبادات المستحبة في الإسلام، ويعتقد المسلمون أن قولها يجلب الخير والبركة ويحميهم من الشرور والمشاكل.
وتشمل الأذكار الصباحية العديد من الأدعية والأذكار المأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
نرصد لكم في السطور التالية أهمية أذكار الصباح:-
أذكار المساء.. سكينة الروح وضياء الليل( أبرز أذكار المساء مكتوبة ) "بركة بداية اليوم".. فضل أذكار الصباح في حياة المسلم "فن البدايات الصحيحة".. فضل وأهمية أذكار الصباح1- تعبد الله: قول الأذكار الصباحية يعد عبادة لله وطاعة له، ويعكس التواصل القوي مع الله في بداية اليوم. إن تذكر الله وشكره يزيد من قرب المسلم من ربه ويعزز العلاقة الروحية.
2- الحماية والبركة: يعتقد المسلمون أن قول الأذكار الصباحية يحميهم من الشرور والمصائب، ويعتقدون أنها تعطيهم قوة وثبات في مواجهة التحديات وتجلب لهم البركة في أعمالهم وحياتهم.
3- الاستعداد الروحي: تساعد أذكار الصباح على تهيئة النفس والاستعداد الروحي لمواجهة التحديات اليومية، وتساعد في ترتيب الأفكار وتوجيه النية لتحقيق الخير والنجاح في اليوم القادم.
4- السكينة والطمأنينة: قول الأذكار الصباحية يساعد على إحساس المسلم بالسكينة والطمأنينة الداخلية، ويعزز الشعور بالأمان والثقة بأن الله سيكون معه طوال اليوم وسيدعمه في كل أمر.
5- الذكر المستمر: قول الأذكار الصباحية يساهم في تعزيز الذكر المستمر لله طوال اليوم، فعندما يكون المسلم ملتزمًا بأذكار الصباح، فإنه يميل إلى تكرار الذكر طوال النهار، مما يعزز الوعي الروحي والتواصل مع الله.
فضل أذكار الصباحتضمنت السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل قول الأذكار الصباحية، ومن بين هذه الأحاديث:-
"بريق البدايات".. فضل أذكار الصباح في يوم المسلمعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا، فهو حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة" (متفق عليه).
وفي حديث آخر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات في الصباح والمساء، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة" (أبو داود).
وهذه الأحاديث وغيرها تشير إلى أهمية وفضل قول الأذكار الصباحية في الإسلام. إنها تعتبر فرصة للتواصل مع الله، وتعزيز العبودية والتقوى، وحماية المسلم من الشرور والمصائب.
أذكار الصباح الشائعةتتنوع أذكار الصباح التي يمكن قولها، وفيما يلي بعض الأذكار الشائعة:-
1- قراءة سورة الفاتحة.
2- قول بسم الله الرحمن الرحيم.
3- قول الحمد لله رب العالمين.
4- قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
5- قول اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.
6- قول رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا.
7- قول حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
وهذه مجرد أمثلة قليلة من الأذكار الصباحية، ويمكن للمسلم أن يختار الأذكار التي يشعر بها الراحة والتواصل الأعمق مع الله.
وفي الختام، يمكن القول إن أذكار الصباح لها أهمية كبيرة في الإسلام. تعزز العبادة والتواصل مع الله، وتحمي المسلم من الشرور وتجلب له البركة والسكينة.
وبذلك، يوصى بأن يكون قول الأذكار الصباحية جزءًا من روتين الصباح لدى المسلم لبدء يومه بنشاط وإيمان قوي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اذكار الصباح فضل أذكار الصباح أهمية أذكار الصباح فوائد أذكار الصباح فضل أذکار الصباح فی صلى الله علیه وسلم من الشرور مع الله
إقرأ أيضاً:
أعظم القربات في رمضان.. كيفية أداء صلاة التهجد وعدد ركعاتها
صلاة التهجد من أعظم القربات التى يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، خاصة في شهر رمضان المبارك.
حكم صلاة التهجدهي صلاة تطوعية، سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، يؤديها المسلم في الليل بعد نوم يسير
ورد ذكر صلاة التهجد في الأحاديث النبويّة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.
ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: “اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاه التهجد من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل.
فالتهجد وقيام الليل اسمان لمعنى واحد وهو: صلاة النافلة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر، ولكن التهجد يكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده، فكل تهجد قيام ليل وليس العكس، وليس للقيام والتهجد وتر خاص، بل الوتر بعد العشاء هو نفسه وتر القيام، لكن يسن تأخيره إلى ما بعد القيام إن غلب على ظنه الاستيقاظ للقيام، وإن لم يثق بالاستيقاظ فليوتر قبل أن ينام كما جاء في الحديث الشريف.
عدد ركعات صلاة التهجد
ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، فيمكن للمسلم أن يصلي ما شاء من الركعات مثنى مثنى (أي ركعتين ركعتين)، ويُستحب أن يختم صلاته بركعة وتر واحدة.
وقد كان النبي محمد ﷺ يصلي غالبًا إحدى عشرة ركعة، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة، وكان يقول: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" .
يُستحب للمسلم أن يطيل في قراءة القرآن خلال صلاة التهجد، مع الخشوع والتدبر، وأن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، خاصة في أوقات السحر، حيث تتنزل الرحمات ويستجاب الدعاء.
كيفية أداء صلاة التهجد
اولا: يعقد المسلم نية التهجد بقلبه دون التلفظ بها، ثم يتوضأ وضوءًا صحيحًا.
ثم يستقبل القبلة، ويكبر تكبيرة الإحرام رافعًا يديه إلى مستوى الأذنين.
وبعدها يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ثم يتبعها بما تيسر من القرآن الكريم.
ثم يركع المصلي بعد القراءة قائلاً: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، و يرفع قائلاً: “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد”
ثم يسجد قائلاً: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
وبعد كل ركعتين، يجلس للتشهد، ثم يسلم عن يمينه وشماله.
هل تجزئ صلاة التهجد عن صلاة التراويح
قالت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التهجد تُجزئ عن التراويح وقيام الليل، موضحة أن جميعها تدخل تحت مسمى قيام الليل، والفرق بينها يكمن في التوقيت وكيفية الأداء.
وأوضحت الإفتاء أن صلاة التراويح تُؤدى بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر، وغالبًا ما تُصلى في جماعة خلال شهر رمضان، وتكون عبارة عن عدد من الركعات يؤديها المسلم مثنى مثنى، ويختمها بالوتر.
صلاة التهجد
أما صلاة التهجد، فهي نوع خاص من قيام الليل، يؤديه المسلم بعد الاستيقاظ من النوم ليلًا، ويكون غالبًا في الثلث الأخير من الليل، وهو وقت له فضل عظيم، إذ ورد عن النبي ﷺ أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويجيب دعوات عباده.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن أداء التهجد يغني عن التراويح، لأن المقصود من التراويح في الأساس هو إحياء الليل بالصلاة، والتقرب إلى الله، وليس شرطًا أن يكون ذلك في وقت معين، مضيفة أن النبي ﷺ كان يجتهد في القيام طوال رمضان، سواءً في أول الليل أو آخره، ولم يحدد عددًا معينًا من الركعات.
كما أكدت أن المسلم مخير في أداء أي من هذه الصلوات حسب استطاعته وظروفه، فالمهم هو الاجتهاد في العبادة خلال شهر رمضان، سواءً بأداء التراويح بعد العشاء أو التهجد في الثلث الأخير من الليل. وأضافت أن بعض المسلمين يفضلون الجمع بين الصلاتين، حيث يؤدون التراويح أول الليل ثم يتهجدون قبل الفجر، بينما يكتفي البعض الآخر بصلاة التهجد فقط، وهذا جائز ولا ينقص من ثوابهم شيئًا.
وبيّنت الإفتاء أن الهدف الأساسي من هذه الصلوات هو التقرب إلى الله، واستغلال شهر رمضان في الطاعات، مشيرة إلى أن المسلم يمكنه أداء ما يستطيع دون تكليف نفسه فوق طاقته، فالإسلام دين يسر، وليس هناك إلزام بعدد محدد من الركعات أو وقت معين يجب الالتزام به، بل الأهم هو النية والإخلاص في العبادة.
وختمت دار الإفتاء فتواها بتوجيه النصح للمسلمين بأن يجتهدوا في قيام الليل بالأسلوب الذي يناسبهم، سواءً بالتراويح أو التهجد أو كليهما معًا، مؤكدة أن العبرة ليست بالعدد، بل بالخشوع والإخلاص لله في الصلاة، واستغلال هذه الأوقات المباركة في الدعاء والذكر وقراءة القرآن، حتى ينالوا الأجر والثواب العظيم في هذا الشهر الكريم