أنشطة ولقاءات أدبية متنوعة لقصور الثقافة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
شهد فرع ثقافة البحر الأحمر مجموعة من الفعاليات االأدبية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد خلال شهر ديسمبر الحالي.
ونظم نادي أدب قصر ثقافة الغردقة أمسية شعرية بالنقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر، تضمنت مناقشة الدراسة البحثية "المسرح الجنوبي - ياسين وبهية نموذجا" للشاعر فرج الضوي.
واستهل "الضوي" حديثه عن جنوب الصعيد منبع الأساطير الرومانتيكية والملحمية، التي جسدت أبعادا لأطوار الشخصية الإنسانية، وتناقلتها الذاكرة الشعبية فصارت تراثا يتنقل من جيل إلى جيل.
وطرح الضوي "ياسين وبهية" أولى مسرحيات الكاتب نجيب سرور- كنموذج للقصة الشعبية، مقدما تحليلا للمفارقة التاريخية والتشابه العجيب الذي جمع بين أسطورة "المينوتور الإغريقية" والأسطورة الجنوبية "ياسين وبهية"، من حيث الشخصيات والزمان وطريقة التناول.
موضحا أن من يطلع على الأسطورتين يجد أن شخصية "مينوس" في الأسطورة الإغريقية تتشابه مع شخصية "الباشا" في الأسطورة الجنوبية، وكذلك قصر اللابرانت يتشابه مع قصر الباشا الذي يعيش فيه الظلم، والمينوتور يمثلون الإقطاع، ومدينة كريت الإغريقية تمثل مدينة "بهوت" التي تدور بها أحداث أسطورة الجنوب.
كما شهدت الأمسية الاحتفاء بحصول الشاعر على المركز الأول من جائزة أشرف بدير الأدبية، عن ديوان شعر الفصحى "تاركا أثرا على الرمال البحرية".
تلى ذلك تقديم باقة متنوعة من القصائد الشعرية منها قصيدة "مليش أحباب يحبوني" للشاعر مصطفى محمود، وقصيدة "وجع الوجع وجعي" للشاعر شاذلي محمد، وألقى الشاعر سيد الطيب رئيس نادي الأدب المركزي قصيدة بعنوان "انفد م الناس"، بينما قدم الشاعر أحمد صلاح مقطوعة شعرية بعنوان "جالوا وجلنا جالوها".
واستمرارا للأنشطة المقدمة بإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، من خلال فرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة سوسن عبد الرحيم، أقام قصر ثقافة الغردقة محاضرة بعنوان "الطاقة النفسية ونظرية الأثير" تناولت خلالها د.ميرڤت فهمي مفهوم قوة الطاقة النفسية، ومصادرها وتأثيرها على الأداء الإنساني من خلال اجتياز المواقف وإنجاز المهام التي لم يكن في مخيلة الإنسان القيام بها.
واحتفالا باليوم العالمي للغة الضاد، أعد قصر ثقافة رأس غارب لقاء بعنوان "سحر البيان وجماليات اللغة العربية" تحدث خلاله الشاعر الحسن عباس، عن الأساليب البلاغية في اللغة العربية، هذا إلى جانب مناقشة عدد من القصائد الشعرية للأطفال.
كما قدم مصطفى محمد من إدارة سفاجا التعليمية، لقاء مماثلا بحضور عدد من طلاب مدرسة المنار الابتدائية، وذلك ضمن نشاط مكتبة الطفل والشباب بسفاجا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة البحر الأحمر فرع ثقافة البحر الأحمر طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
هنو: قصور الثقافة ذراعنا بالمحافظات ونطورها لتحقيق تنمية ثقافية مستدامة
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تمثل ذراع الوزارة في الأقاليم، لكنها تواجه تحديات عديدة تعيق أداء دورها بالشكل الأمثل، ولذلك جاري العمل على تطويرها لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الثقافة اجتماع اللجنة العليا المختصة بإعداد تصور لتعظيم الفائدة والمردود للهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظيم آلية العمل بها، بهدف تحقيق أقصى استفادة من إمكانيات الهيئة بما يسهم في تعزيز دورها التنموي والثقافي على مستوى الأقاليم.
كما أكد الحاجة الملحة إلى ترميم وتطوير العديد من قصور الثقافة ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى تأهيل العاملين بها من خلال دورات تدريبية تخصصية في مجالات الثقافة والفنون الجماهيرية لضمان تقديم خدمات ثقافية ذات أثر ملموس ومستدام يتماشى مع تطورات العصر.
وقال إن هذه الخطوات تأتي في إطار حرص الوزارة على تحقيق تنمية ثقافية حقيقية ومستدامة؛ تعزز الهوية الثقافية وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المقترحات، منها تكثيف القوافل الثقافية وتفعيل المسرح المتنقل لتوفير خدمات ثقافية في المناطق التي تفتقر إلى هذه الخدمات.
كما ناقش الاجتماع أهمية التعاون مع المدارس ومراكز الشباب، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، لتوسيع نطاق الاستفادة من الأنشطة الثقافية، والعمل على إطلاق تطبيقات ومواقع إلكترونية لتمكين الفئات المحرومة من الوصول إلى الأنشطة والخدمات الثقافية.
وأوصت اللجنة المشكلة من نخبة من الخبراء والمتخصصين بإجراء حصر شامل لقصور الثقافة التابعة للوزارة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير، بالإضافة إلى مراجعة بيوت الثقافة المستأجرة من جهات أخرى لتحديد احتياجاتها.
ودعت إلى وضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات والأنشطة تراعي متغيرات العصر، وتهدف إلى اكتشاف المواهب، وتعزيز الوعي الثقافي، وزيادة أعداد المستفيدين.
كما أوصت اللجنة بتطوير وحدات إنتاجية للفنون والحرف التراثية داخل قصور الثقافة؛ بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة، بهدف تحقيق عائد استثماري يدعم التنمية الثقافية.