الولايات المتحدة تخطط لتحويل أوكرانيا ببطء إلى منطقة محصنة

يدرس الخبراء استراتيجية واشنطن العسكرية الجديدة في أوكرانيا، والمخاطر التي تحملها لروسيا. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف ما يلي، في "فزغلياد":

 

ظهرت في شبكة النت معلومات حول تخطيط الولايات المتحدة لتغيير استراتيجية القوات المسلحة الأوكرانية للعام 2024. وقد كتبت نيويورك تايمز عن ذلك. يشير مقال الصحيفة الأمريكية إلى أن الجنرالات الأمريكيين يصرون على تنفيذ خطة "التشبث والبناء"، والتي بموجبها يجب على أوكرانيا التركيز على التمسك بالأراضي التي يسيطر عليها جيشها؛

والهدف النهائي، بحسب خطط واشنطن، هو خلق "تهديد حقيقي" يرغم موسكو على "التفكير بالمشاركة في مفاوضات ذات معنى في نهاية العام المقبل أو 2025".

تجدر الإشارة إلى أن انتصار الجيش الأوكراني، في هذه الخطة، لا يقتضي "استعادة الـ 20٪ المفقودة من الأراضي".

وفي الصدد، قال الخبير العسكري ألكسندر أرتامونوف: "على مدى زمن طويل، كانت استراتيجية القوات المسلحة الأوكرانية تقوم على خطط بريطانية لممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا. وشملت عمليات هجومية نشطة وخلق تهديد إرهابي على أراضي بلادنا".

"ولكنهم فشلوا في تحقيق خطط لندن. والآن تقترح واشنطن التركيز على 80% من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة إدارة زيلينسكي. لكنها في الواقع خاضعة للولايات المتحدة. الحديث يدور هنا عن استراتيجية واسعة النطاق، تنطوي على كميات هائلة من بناء التحصينات".

ولتنفيذ هذا المشروع، من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تحقق وقفا لإطلاق النار وظروفا مريحة لإنشاء التحصينات. "وإلا، فسيتعين بناء الهياكل تحت قصف مستمر من روسيا، وهو أمر قليل الكفاءة. وفقًا لخطة واشنطن، سيجري إنشاء خط دفاعي منيع على طول الدنيبر، ما سيجعل الضفة اليمنى غير قابلة للاختراق" من قبل الجيش الروسي.

وختم أرتامونوف، بالقول: "سيستغرق إنشاء مثل هذا المشروع حوالي خمس إلى سبع سنوات. خلال هذا الوقت، سوف يجري إعداد جيش أوكراني جديد قد يصل تعداده إلى مليون جندي. كما ستستمر الإمدادات التقنية من الدول الغربية. وفي الصورة الأمريكية للعالم، فإن هذا يبرر تماما خسارة 20% من أراضي دولة نصف مدمرة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic