الولايات المتحدة تبدي استعدادا مشروطا لاستئناف تعاونها مع النيجر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها مستعدة لاستئناف تعاونها مع النيجر بشروط، أبرزها أن يلتزم النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة في نهاية يوليو في انقلاب بمرحلة انتقالية قصيرة.
وعلقت واشنطن تعاونها مع نيامي بعد انقلاب 26 يوليو الذي أطاح الرئيس المنتخب، محمد بازوم.
والثلاثاء، بدأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، مولي في، زيارة إلى نيامي التقت خلالها عددا من المسؤولين النيجريين، من بينهم رئيس الوزراء المعين من قبل الجيش، علي محمد الأمين زين.
وقالت الدبلوماسية الأميركية للصحفيين، الأربعاء، أنه يتعين على "المجلس الوطني لحماية الوطن"، المجلس العسكري الحاكم، أن يعلن "موعدا نهائيا لانتقال سريع وذي مصداقية" تنبثق منه "حكومة منتخبة ديموقراطيا".
وأضافت "لقد أكدنا أننا مستعدون لاستئناف تعاوننا إذا اتخذ المجلس الوطني لحماية الوطن الخطوات التي ذكرتها".
ويقترح الجيش فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات كحد أقصى يعيد في نهايتها السلطة إلى المدنيين. ويقول الجيش، إن هذه الفترة تحدد مدتها من خلال "حوار وطني" سيعقد قريبا.
وفي ما يتعلق بمصير الرئيس السابق، أشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن العسكريين وافقوا "على التوصل إلى حل مرض" له و"لأسرته ولأعضاء حكومته".
ومنذ الانقلاب الذي أطاح به وبازوم موضوع قيد الإقامة الجبرية في منزله مع زوجته وابنه.
وألقى الانقلابيون القبض على العديد من الشخصيات البارزة في النظام السابق في حين فر آخرون من البلاد.
والأحد، شاركت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية في قمة بأبوجا لقادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
وقررت إكواس في قمتها إبقاء العقوبات التي فرضتها على النيجر إثر الانقلاب العسكري، لكنها رهنت تخفيف هذه العقوبات بشروط عدة أبرزها تقصير الانقلابيين مدة حكمهم.
والأربعاء، قالت في "أحض المجلس الوطني لحماية الوطن على الرد بشكل إيجابي على عرض إكواس لإجراء مفاوضات، والولايات المتحدة تدعم قرارات" هذه المنظمة الإقليمية.
وكان وزير خارجية النيجر بكاري، ياو سانغاريه، قال في مطلع ديسمبر إن السفيرة الأميركية الجديدة لدى النيجر، كاثلين فيتزغيبون، التي وصلت إلى نيامي في منتصف أغسطس ستقدم أوراق اعتمادها قريبا إلى السلطات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم
يحذر الكاتب الأميركي فريد زكريا، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد دمرت خلال 100 يوم فقط، ما بناه الأميركيون في قرن كامل من المزايا التنافسية العلمية والابتكارية.
ويشير زكريا إلى أن أخطر ما تفعله إدارة ترامب ليس الحرب التجارية مع الصين، بل الهجمات الممنهجة على الجامعات والتخفيضات الواسعة في تمويل البحث العلمي، الأمر الذي سيسمح للصين بالتفوق العالمي على الولايات المتحدة في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أخطر نهر بالعالم.. تلغراف: هكذا قد يشعل السند حربا عالمية ثالثة؟list 2 of 2يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النوويةend of listويبدأ زكريا بالقول، إن الريادة العلمية الأميركية لم تكن أبدا أمرا طبيعيا أو مضمونا. ففي القرن 19 وأوائل القرن 20، كانت أميركا دولة تابعة علميا لأوروبا، حيث كانت ألمانيا تهيمن على جوائز نوبل في العلوم، تليها بريطانيا، بينما كانت حصة الولايات المتحدة ضئيلة لا تتجاوز 6%.
ثلاث قوى قادت التغيير
ووفقا للكاتب فإن التحول الأميركي يعود إلى ثلاث قوى رئيسية ساهمت في بناء قوتها العلمية.
القوة الأولى، كانت الهجرة الجماعية للعقول العلمية الأوروبية، خاصة اليهود الذين فروا من اضطهاد النازية، وأسهموا لاحقا بتأسيس مؤسسات الأبحاث الأميركية.
أما القوة الثانية، فتمثلت في الدمار الهائل الذي خلفته الحربان العالميتان في أوروبا وآسيا، مما ترك الولايات المتحدة في موقع الهيمنة الاقتصادية والعلمية، بينما كانت بقية القوى العظمى السابقة منهكة ومدمرة.
إعلانأما القوة الثالثة فكانت القرار الإستراتيجي الأميركي بالاستثمار المكثف في البحث العلمي، حيث خصصت الحكومة الفدرالية نحو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث والتطوير، مع نموذج يعتمد على دعم الجامعات العامة والخاصة دون التدخل في عملها، مما خلق بيئة من التنافس الحر والابتكار.
عكس القوى الثلاث
أما اليوم، كما يقول زكريا، يتم عكس هذه القوى الثلاث. إذ تقود إدارة ترامب حربا على الجامعات الأميركية، وتحجب عنها مليارات الدولارات من التمويل، وتضع ضغوطا سياسية متزايدة على المؤسسات العلمية، في الوقت الذي تخفض فيه الميزانيات المخصصة للأبحاث الفدرالية الحيوية.
والنتيجة أن المؤسسات الرائدة، مثل المعاهد الوطنية للصحة والمؤسسة الوطنية للعلوم بدأت تفقد قدرتها على الابتكار.
وفي هذه الأثناء، تصعد الصين بقوة في الساحة العلمية. فهي الآن تتفوق على الولايات المتحدة في العديد من المؤشرات الحيوية: إذ تحتل المركز الأول في عدد المقالات العلمية المنشورة في المجلات الرائدة، وفي طلبات براءات الاختراع المقدمة عالميا.
كما ارتفع عدد الجامعات الصينية المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة عالميا من 27 جامعة عام 2010 إلى 76 جامعة عام 2020، بينما شهدت الولايات المتحدة تراجعا من 154 جامعة إلى 133.
والميزة الأخيرة التي كانت تتفوق بها أميركا -وهي جذب أفضل العقول من أنحاء العالم- أصبحت مهددة أيضا.
يفضلون دولا أخرى
فقد أدت سياسات الهجرة المتشددة إلى إلغاء مئات التأشيرات، وزادت القيود على الطلاب والباحثين الأجانب، مما دفع العديد منهم إلى الاتجاه إلى دول أخرى مثل كندا وأستراليا.
وأضاف زكريا، أن 75% من الباحثين الذين شملهم استطلاع مجلة "نيتشر" قالوا "إنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة".
ويختتم زكريا مقاله بالتحذير من أن هذه اللبنات الأساسية لقوة أميركا يتم تدميرها بسرعة مقلقة، مما يهدد مكانتها العالمية التي تطلب بناؤها قرنا من الزمن.
إعلان