خطط لزراعة 4.7 مليون شجرة في "محمية الإمام تركي"
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كشفت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية عن أنها تخطط لزراعة قرابة 4.7 مليون شجرة في مختلف نطاقات المحمية البالغة مساحتها 91،500 كيلومتر مربع.
وسيكون أكثر من نصف عدد الأشجار في منطقة الحجرة، بواقع 2.5 مليون شجرة، ونحو 1.5 مليون شجرة في منطقة التيسية، و700 ألف شجرة في أماكن مختلفة داخل نطاقها.
جاء ذلك خلال استعراضها نجاح مشروعي تنمية الغطاء النباتي، ومشروع طائرات الدرون الأكبر من نوعه للحماية والرصد البيئي في المملكة، خلال مشاركتها في معرض مبادرة "السعودية الخضراء" الذي أقيم تحت شعار "من الطموح إلى العمل"، الذي أستمر على مدى 12 يومًا، واختتم أعماله في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تميز مشاريع التشجيروقدمت المحمية بيانات علمية دقيقة ونماذج فعلية عن تميز مشاريع التشجير وتنمية الغطاء النباتي بنطاقها، ولمحات لزوار المعرض عن البرنامج الأضخم للحماية والرصد البيئي في المملكة العربية السعودية، التي تشمل العمل على حماية التنوع الأحيائي والغطاء النباتي، وتحقيق الأهداف الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء، وأصبحت نموذجًا رائدًا إقليميًا وعالميًا في تطوير آفاق العمل البيئي والمناخي.
نصف عدد الأشجار في منطقة الحجرة - إكس محمية الإمام تركي
واستعرضت نموذجًا حيًا لإحدى الطائرات دون طيار (درون) المستخدمة في برنامج الحماية والرصد البيئي، الذي توظف فيه المحمية أكثر من 40 طائرة درون، بالإضافة إلى فيلم وثائقي يشرح انعكاس استخدام طائرات الدرون على تعزيز كفاءة عمل فرق الحماية والرصد البيئي بنسبة تزيد على 220% مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة سابقًا.
نتائج استخدام الدرونوأوضحت المحمية أن استخدام الدرون قد حسّن الفعالية، ومكّن من الوصول إلى مختلف مناطق المحمية بأمان وسرعة، بما في ذلك مواقع النظم البيئية المتنوعة والموائل الطبيعية، على الرغم من تحدي وعورة التضاريس وتعدد البيئات داخل المحمية، وتحقق رصد أكثر من 334 ألف مشاهدة، وارتفعت قدرات المتابعة ورصد أي مخالفات بيئية في مختلف مناطق المحمية.
وأشارت المحمية إلى تدريب أكثر من 100 مراقب بيئي وجوال، خلال إجمالي عدد ساعات يتجاوز 8000 ساعة تدريبية، ومكّن من تنفيذ برنامج الحماية والرصد البيئي من تحليل المصورات والبيانات، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
بالإضافة إلى تحقيق أعلى معدلات الجودة في عمليات الرصد والحماية والمتابعة، وزرعت المحمية 593،700 ألف شجرة بنهاية عام 2023.
زراعة قرابة 4.7 مليون شجرة في مختلف نطاقات محمية الإمام تركي - إكس المحميةتقنية الاستشعار عن بُعدوعرضت المحمية تقنية الاستشعار عن بُعد، كتطور مشروع تقييم الغطاء النباتي في المحمية والكيفية التي يجري بها تجميع المرئيات الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية، ومعالجتها لمراعاة إزالة التأثير المرئي للعوامل الجوية بما يعزز من دقتها ووضوحها، وذلك بقراءة مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي (NDVI).
وتعمل الفرق على المراقبة الدقيقة لقيم الانعكاس الطيفي للغطاء النباتي، الذي يمكّن من تحديد أصناف وأنواع تلك الأشجار والأعشاب الموسمية التي تنمو داخل المحمية.
وأكدت نتائج البحوث الميدانية وتحليل بيانات الدراسة العلمية لمرئيات الأقمار الصناعية، تجدد الغطاء النباتي في أغلب أرجاء المحمية، ونمو واتساع للغطاء النباتي على مقاييس الكثافة والمساحة، وتجدد العديد من الأشجار والشجيرات والنباتات الموسمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رفحاء دبي محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية تنمية الغطاء النباتي مبادرة السعودية الخضراء محمیة الإمام ترکی الغطاء النباتی ملیون شجرة فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
“كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
نجح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، جزء من مجموعة” M42″، بإجراء أول عملية جراحية في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة لكليتين باستخدام الروبوت من متبرع متوفى، وذلك في إنجاز لافت على مستوى المنطقة يعكس ريادة الدولة في قطاع الرعاية الصحية.
وتضمنت العملية زراعة اثنتين من الكلى على مريض إماراتي يبلغ من العمر 78 عاماً بعد معاناته مع مرض الكلى في مراحله الأخيرة، بما أجبره على الخضوع لإجراءات غسيل الكلى طيلة ثلاث سنوات قبل الجراحة.
وعلى النقيض من إجراءات زراعة الكلى التقليدية التي تنطوي عملياً على زراعة كلية واحدة، كانت الزراعة المزدوجة لكليتين أمراً ضرورياً في هذه الحالة، نظراً لعدم قدرة إحدى الكليتين المتبرع بهما لوحدها عن توفير الوظائف الكافية لتلبية الاحتياجات الأيضية للمريض.
ومن خلال زراعة الكليتين، تمكن الأطباء من تحسين الوظائف الكلوية للمريض، التي شكلت عاملاً حيوياً في تعافيه الكامل ليتمتع بالصحة على المدى الطويل.
وتعتبر الزراعة المزدوجة لكليتين إجراءً ضرورياً في الحالات التي تكون فيها الكلى المتبرع بها أصغر حجماً أو تكون كلية واحدة غير قادرة على تلبية الوظائف المطلوبة، وهو ما يحدث أحياناً عند أخذ الكلى من متبرع متوفى.
وجاء استخدام الروبوت في تنفيذ هذا الإجراء المعقد ليرسي معياراً جديداً في جراحات زراعة الأعضاء، مقدماً للمرضى خياراً أقل تدخلاً، يقلص من الفترة اللازمة لتعافيهم، ويحسن من مخرجاتهم العلاجية على المدى الطويل. وبعد معاناة المريض من مضاعفات عديدة ناجمة عن غسيل الكلى، بات اليوم يُظهر مؤشرات إيجابية على التعافي بعد الجراحة.
ويقدم استخدام الروبوت في إجراء هذه الجراحات فوائد إضافية تشمل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لموضع الجراحة، بما يمنح الفريق الجراحي القدرة على وضع الكليتين في مكانهما بدقة متناهية، فضلاً عن توصيل الأوعية الدموية والمسالك البولية.
وينسجم نجاح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بإجراء هذه الجراحة مع التزامه الأوسع باستخدام التقنيات السباقة لتقديم أفضل معايير الرعاية، لاسيما وأن المستشفى يتصدر مشهد إدخال التقنيات الروبوتية في طيف واسع من التخصصات الطبية، على غرار جراحة المسالك البولية وجراحة القلب والأورام، بما يرسخ ريادته في التقنيات الجراحية بأدنى حدود التدخل على مستوى المنطقة.
ونفذ المستشفى أيضاً حتى الآن أكثر من 700 عملية زراعة، منها 310 عمليات لزراعة الكلى منذ إطلاقه لبرنامج زراعة الأعضاء في عام 2017.