هل اقتربنا من معرفة "أساس" الحياة على الأرض؟!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يقول علماء وكالة ناسا الذين يدرسون كويكبا عمره 4.5 مليار عام، إنهم على وشك كشف أسرار حول أصول الحياة على الأرض.
وأعلنت ناسا يوم الاثنين، عن نتائجها الأولية من مهمة تاريخية مدتها سبع سنوات شهدت اعتراض الكويكب القديم "بينو"، في أثناء دورانه حول الشمس، مع إرسال عينات لدراستها على الأرض.
وأظهرت النتائج الأولية أن العينة التي جُمعت من الكويكب غنية بالكربون، وهو أحد اللبنات الأساسية للحياة.
كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء على شكل معادن رطبة، ومع ذلك فهي عنصر أساسي آخر في وصفة الحياة.
ويقول العلماء إنه من الممكن أن يكون كويكب مثل "بينو" قد نقل إلى الأرض هذه العناصر، وغيرها من أساسيات الحياة منذ مليارات السنين، ما أدى إلى إطلاق العملية التي أدت إلى وجودنا.
ويشكل الكربون زهاء 5% من العينة، وفقا لدانتي لوريتا، رئيس مهمة OSIRIS-REx.
وقال لـ"واشنطن بوست" في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في سان فرانسيسكو: "هذه عينة غنية جدا بالكربون، وهي الأغنى لدينا في جميع المواد الموجودة خارج كوكب الأرض. ما زلنا نكشف عن الكيمياء العضوية المعقدة، ولكن يبدو من الواعد أن نفهم حقا: هل قدمت هذه الكويكبات الغنية بالكربون جزيئات أساسية ربما تكون قد ساهمت في أصل الحياة؟".
ويعتقد بعض العلماء أن بدايات الحياة حدثت حين أنتجت التفاعلات الكيميائية الجزيئات التي تؤدي إلى الحياة: الأحماض الأمينية والسكريات والدهون وما إلى ذلك.
إقرأ المزيد "ناسا" تعرض نماذج من تربة كويكب بينوومع ذلك، يشك آخرون في أن هذه المواد الكيميائية جاءت من الفضاء الخارجي، وتم إطلاقها عن طريق الكويكبات التي ضربت الأرض الناشئة. وتختلف هذه النظرية، التي تسمى "بانسبرميا الزائفة"، عن "بانسبرميا"، التي تقترح أن الكائنات الحية الفعلية قد تم تسليمها بين الكواكب والأنظمة النجمية.
وعثر فريق لوريتا أيضا على حجر مثلث فاتح اللون، وهي مادة يدعي أنه لم يرها في نيزك من قبل.
ومن غير الواضح ما إذا كان يقصد أن المادة غير معروفة تماما، أو ما إذا كانت مادة معروفة ومن غير المعتاد رؤيتها على نيزك.
ولا يعد لوريتا وفريقه بإيجاد إجابة محددة للأصل الكيميائي للحياة على الأرض، لكنهم يضعونها في مقدمة أذهانهم في أثناء تحليلهم للمواد التي تم جمعها من "بينو".
ولا يتوقعون العثور على مواد بيولوجية - علامات لحيوانات أو نباتات أو كائنات دقيقة - في حطام الكويكب. وما يأملون في العثور عليه هو بعض العناصر الكيميائية الأساسية للحياة: السكريات التي تشكل أساس الحمض النووي، أو الدهون التي تشكل أغشية الخلايا، أو الأحماض الأمينية، المواد الأساسية للبروتينات.
ولم ينشر الفريق نتائجه بعد في مجلة علمية، لذلك لم يتم فحص النتائج التي توصلوا إليها من قبل خبراء آخرين.
وقال لوريتا: "ستكون هناك بعض النتائج الجزيئية العضوية المفصلة والمثيرة قريبا".
وأضاف: "لكن الفريق يحتاج إلى مزيد من الوقت للتفكير في الأمر لأننا بحاجة للتأكد من صحة جميع النتائج".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث كواكب ناسا NASA على الأرض
إقرأ أيضاً:
"قضايا المرأة" تطلق حملة "البلاغ أساس الحماية"
فى إطار الفعاليات الدولية ل ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، أطلقت مؤسسه قضايا المرأة المصرية حمله بعنوان "البلاغ أساس الحماية؛".
جامعة سمنود تشارك في الملتقى التنسيقي لمناهضة العنف ضد المرأة رئيس اللجنة القومية لمبادرة صحة المرأة: نسب إصابات سرطان الثدي في مصر الأقل عالميًاقال البيان الصادر عن الحمله : تأتي هذه الحملة تأكيدًا على ضرورة التصدي للإشكاليات التي تعيق تحقيق العدالة وحماية النساء، وتعزيز الجهود الهادفة لتوفير بيئة آمنة تضمن لهن حقوقهن. "
وذكر البيان ان الهدف من الحملة تسليط الضوء على الإشكاليات المرتبطة بأوضاع النساء، وطرح رؤى وتوصيات تسهم في توفير بيئة آمنة تحميهن من العنف، وفي هذا العام تركز المؤسسة على تقديم ورقة عمل بحثية أُعدت على مدار عام ونصف، كجزء من جهودها المستمرة في مشروعاتها السابقة."
وأوضح البيان أن الورقة البحثية تناقش الصعوبات التي تواجه النساء في الإبلاغ عن قضايا العنف وتقديم الشكاوى، وما يتعرضن له من تحديات أثناء تقديم البلاغات داخل أقسام الشرطة، وخلال مراحل التقاضي، وحتى متابعة الدعاوى القضائية. وتشير نتائج الورقة الي الفجوة المتسعة بين القرارات السياسية والتعديلات التشريعية التي تهدف إلى حماية النساء، مثل إنشاء وحدات مختصة بمواجهة العنف وإجراء تغييرات قانونية مهمة، وبين الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية تشير إلى تزايد حالات العنف ضد النساء. ويعود ذلك إلى غياب التفعيل الكافي لهذه القوانين أو عدم ملاءمة آليات التنفيذ للواقع. وقد اعتمدت الورقة على منهجية قائمة على تحليل المشكلات الفعلية المستمدة من شهادات حقيقية لنساء ترددن على المؤسسة للحصول على الدعم النفسي والقانوني، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع عدد من النساء للاستماع إلى تجاربهن، وكذلك مقابلات مع محامين ومحاميات لمعرفة التحديات التي تواجههم في تبني قضايا العنف ضد النساء.
وتابع البيان تهدف المؤسسة من خلال هذه الورقة إلى تحديد الأسباب التي تؤدي إلى عزوف النساء عن اللجوء إلى القضاء أو تقديم البلاغات، والعمل على تقديم حلول تدعم النساء وتشجعهن على الإبلاغ عن جرائم العنف. ومن خلال التوصيات التي قدمتها الورقة، تسعى المؤسسة إلى تعزيز بيئة تشريعية داعمة، وإعادة هيكلة مرافق العدالة لتوفير حماية أكثر فاعلية للنساء، والتصدي للعادات والممارسات التي ترسخ للعنف، إلى جانب تعزيز دور الإعلام في التوعية بمخاطر العنف وأهمية مكافحته.
واختتم البيان بأن المؤسسة تأمل من خلال حملتها أن تسهم التوصيات في خلق بيئة تشريعية وثقافية واجتماعية تساعد في تشجيع النساء على الإبلاغ عن حالات العنف، ما يؤدي إلى تقليل نسبه بشكل ملحوظ، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين كما ندعو من خلال حملتنا كافة الجهات المعنية والمجتمع المدني إلى العمل بجدية لتفعيل القوانين، وتطوير السياسات والممارسات التي تضمن حماية النساء من العنف، وتعزز المساواة والكرامة الإنسانية. معًا يمكننا أن نحقق مجتمعًا آمنًا وداعمًا يكفل حقوق النساء ويحميهن من كافة أشكال الانتهاكات.