معارك جنين تدخل يومها الثالث والأونروا تصف 2023 بـالأكثر دموية بالضفة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
دخلت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة ومخيم جنين يومها الثالث، وبينما واصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقال الليلية بالضفة الغربية، وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العام 2023 بأنه "الأكثر دموية" في الضفة.
وفجر اليوم الخميس استشهد 3 شبان فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف الحي الشرقي من مدينة جنين، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال الهلال الأحمر إن القصف الإسرائيلي أسفر كذلك عن إصابة 6 شبان آخرين، جراح 3 منهم وصفت بالخطيرة.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في مدينة جنين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة إلى 11.
في حين أفاد مراسل الجزيرة باستقدام قوات الاحتلال تعزيزات وآليات إضافية إلى محيط الحي الشرقي وسط تصاعد في حدة الاشتباكات مع المقاومين من أبناء المدينة.
وقال المراسل إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة رمانة غرب جنين.
وأظهر مقطع مصور تمكّن المقاومة من تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين.
تغطية صحفية: لحظة تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في مدينة جنين pic.twitter.com/8wR6gBor3o
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2023
استنكار فلسطينيوقد قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء الماضي هي امتداد للحرب الشاملة التي تشنّها حكومة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، في محاولة يائسة لإخماد جذوة المقاومة التي تسري في روح شعبنا الفلسطيني البطل.
ودعت حماس الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة في كافة المدن والقرى حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات الضفة ومدنها، واستمرار المجازر لا سيما في مخيم جنين، هي محاولة يائسة للتعويض عن خسائره في أرض غزة التي أثخنت جيش الاحتلال وجنوده وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وأكدت حركة الجهاد أن مسيرة المقاومة ماضية في مقارعة العدو، وأن المقاومين في غزة وجنين مستمرون في المواجهة المفتوحة ضد الاحتلال.
اعتقالات متواصلةوفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم الخميس حملة مداهمات واقتحامات واسعة طالت عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 30 فلسطينيا في قرية تلفيت جنوبي نابلس. كما داهم منازل في بلدة بيت إيبا شمال غرب نابلس، واعتقل شابين.
ويتواصل ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين بالضفة الغربية إثر تنفيذ الجيش الإسرائيلي يوميا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة والقدس، تصحبها مواجهات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، اعتقل خلالها نحو 3792 فلسطينيا، وفق أحدث إحصائية لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
الأكثر دمويةبدورها، وصفت وكالة الأونروا عام 2023 بأنه "الأكثر دموية" في الضفة الغربية منذ بدء الأمم المتحدة في تسجيل وتوثيق عدد ضحايا ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة في العام 2005.
جاء ذلك في تقرير يكشف الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مع مرور أكثر من شهرين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتصاعد حدة المداهمات والاعتقالات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة.
وقالت الأونروا إن 2023 بمثابة العام الأكثر دموية بالنسبة لحالات استشهاد فلسطينيين في الضفة، حيث استشهد 271 على يد القوات الإسرائيلية، بينهم 69 طفلا، بالإضافة إلى 8 فلسطينيين استشهدوا على يد المستوطنين الإسرائيليين.
كما أشارت إلى استشهاد فلسطينيين اثنين آخرين، لكن دون معرفة المسؤول عن مقتلهما سواء كانوا من "الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين"، وفقا للبيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة الأکثر دمویة مدینة جنین فی الضفة
إقرأ أيضاً:
جنين: 31 شهيداً و20 ألف نازح نتيجة العدوان الإسرائيلي
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، اليوم السبت، ى استمرار العدوان لليوم 47 على التوالي بجنين، وللأسبوع الثاني من رمضان يمنع الاحتلال إقامة الأذان والصلاة في مساجد المخيم. وقالت اللجنة الإعلامية: “يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابعِ والأربعين على التوالي، مخلفاً 31 شهيداً وعشرات الجرحى”. وأوضحت أنه تتخذ قوات الاحتلال بعض المنازل داخل المخيم ومحيطها كثكنةٍ عسكرية لجنودها، لرصد تحركات الأهالي في المنطقة. كما خلفت جرافات الاحتلال دمارا واسعا في مخيم جنين وخاصة حارة السمران، بالإضافة إلى حرقٌ وتدميرٌ مستمر لمنازل الأهالي في المخيم. وقالت اللجنة: “عشرون ألف نازح يقدرون بـ 90% من سكان مخيم جنين، يدخلون الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وهم خارج منازلهم بعد إخراجهم قسراً من منازلهم تحت تهديد السلاح”. وبينت أنه تعاني عدد من العائلات التي ما تزال في مخيم جنين، من نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين. كما يحرم الاحتلال أكثر من ألفي طالب من التعليم بسبب توقف المدارس، مئات العائلات من الخدمات الصحية في المخيم. وتسبب العدوان الإسرائيلي بتضرر 503 منازل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين. وفي ذات السياق، تعرض 199 من أهالي جنين ومخيمها للاعتقال والاحتجاز من الاحتلال، إضافة لإخضاع العشرات للتحقيق الميداني. وأضافت اللجنة: “ونفذت قوات الاحتلال 427 عملية مداهمة لمنازل في جنين ومخيمها خلال 47 يوماً من العدوان”.