كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": اللافت أنّه بعد 7 تشرين استمرّ توافد الموفدين الفرنسيين الى بيروت، من الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، التي تليها زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تصل مساء يوم غد الجمعة في زيارة تستمر ليومين، تزامناً مع الزيارة السنوية لوزير الدفاع الفرنسي لمعايدة ضباط وعناصر الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية "اليونيفيل" في الناقورة لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.


وتُمهّد زيارة كولونا، بالتالي لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثالثة الى لبنان بين 21 و23 كانون الأول الجاري التي جرى تأجيلها من العام الماضي، والتي لم تؤكّدها السفارة الفرنسية في لبنان حتى الآن.

بعد مسارعته أخيراً الى "تل أبيب" بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول المنصرم، بات ماكرون بالنسبة الى اللبنانيين غير الرئيس المتعاطف مع الشباب الذين عرفوه وأعجبوا بمواقفه وبحماسه بعد 4 آب.. فمناصرة "إسرائيل" ودعمها في حربها على ما سمّاه الإرهاب، رغم علمه بأنّ حركة حماس هي حركة مقاومة تُدافع عن أرضها وحقوق الشعب الفلسطيني ولا تعتدي على حقوق الآخرين، على ما يفعل الإحتلال الإسرائيلي، لن تُعطي ماكرون في أي زيارة جديدة الى لبنان أي زخم، أو دور مستقبلي.
استبعدت مصادر سياسية متابعة، أن يقوم ماكرون بهذه الزيارة في ظلّ عدم وجود رئيس للجمهوربة في لبنان، رغم أنّه لن يأتي للقاء نظيره، وهو لا يُبدي اهتماماً بهذا الأمر أساساً، بقدر ما يهمّه المجيء لدعم الكتيبة الفرنسية العاملة في قوّات "اليونيفيل"، لما تعانيه من مخاطر على سلامة جنودها مع اشتعال الجبهة الجنوبية، كما ليعيّد مع أفرادها بعد أن وعدهم بالزيارة العام الماضي ومن ثمّ قام بتأجيلها.
وتسأل المصادر إذا التقى الرئيس الفرنسي خلال زيارته بعض المسؤولين اللبنانيين لمناقشة الملف الرئاسي، فما سيكون عليه موقفه من المبادرة الفرنسية التي تدعم وصول مرشح الثنائي الشيعي الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وموقف الداعم "لإسرائيل" في حربها على حركة حماس التي تحوّلت الى حرب إبادة جماعية وتهجير جديد للفلسطينيين من قطاع غزّة؟
وترى المصادر أنّ فرنسا لا تزال، إن بزيارة رئيسها المرتقبة أو بموفديها، تُكرّر المواقف نفسها، وأبرزها:
1- إنّ عدم إمكانية تمرير الخيار الثالث على صعيد الملف الرئاسي، يُعيد الأمور الى نقطة الصفر أو الى المربع الأول. ولهذا فإنّ انتخاب رئيس الجمهورية لا يُمكن أن يحصل من دون الحوار والتوافق. ولهذا على الأحزاب والكتل النيابية العمل من أجل معالجة هذا الملف والوصول فيه الى خاتمة سعيدة.
2- ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون بالطرق القانونية والدستورية، لعدم ترك فراغ ثانٍ في البلاد الى جانب الشغور الرئاسي، الذي يبدو بحسب أداء المسؤولين والمعطيات في المنطقة، أنّه سيطول الى ما بعد انتهاء فترة ولاية قائد الجيش في 10 كانون الثاني المقبل.
3 - السعي الى تجنيب لبنان أي "حرب إسرائيلية" موسّعة عليه، لأنّها ستُدمّره ولن تنأى عنها دول المنطقة، في حين أنّ اللجنة الخماسية تقوم بالجهود المتواصلة لوقف حرب غزّة والذهاب الى تسوية سياسية، لحلّ القضية الفلسطينية وما يرتبط بها من صراع عربي- "إسرائيلي"، بهدف إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. الأمر الذي يُمهّد الى تفجّر الغاز والنفط من البلوكات اللبنانية في ظلّ بحث الدول الأوروبية عن موارد جديدة لها في المنطقة من هذه الثروة النفطية
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية الفرنسية تعطي الأولوية للرئاسة ووقف اطلاق النار

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون لبحث تقديم مساعدات للبنان. ودعا بارو إسرائيل للامتناع عن الاجتياح البرّي للبنان، كما دعا "حزب الله" إلى عدم القيام بأي عمليّة تؤدّي إلى مزيد من التصعيد. ودعا أيضاً كلّ الأطراف إلى الاستفادة من الجهود الدولية لإنهاء التصعيد وحضّ "حزب الله" وإسرائيل على وقف عاجل للنار.

وقال في مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر وفي ختام زيارته لبيروت : "السياسيون اللبنانيون الذين التقيت بهم اليوم يؤيدون اقتراح ماكرون وبايدن بشأن وقف إطلاق النار. و"حزب الله" يتحمّل مسؤوليّة في الوضع الحالي نظراً إلى قراره في جرّ لبنان إلى الحرب، ووقف إطلاق النار من مصلحته". وتابع: "قلت لبرّي وميقاتي إنّه من غير الممكن أن يبقى البلد بلا رئيس خصوصاً إذا فشلت المفاوضات ونشدّد على دعم الجيش اللبناني. وندعو اليونيفيل إلى تعزيز قدراتها على الحدود وعلى اللبنانيّين انتخاب رئيس لإعادة انتظام المؤسسات".
وكان بارو اجرى امس محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، استهلها بلقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي.. وانتقل بارو الى السرايا حيث استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي جدّد التأكيد» أن مدخل الحل هو في وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والعودة الى النداء الذي اطلقته الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول عربية واجنبية لوقف اطلاق النار.وان الاولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701».
بدوره شدد وزير خارجية فرنسا على»اولوية انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة، وأكد ان فرنسا تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة جدا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة».
ثم زار بارو الرئيس نبيه بري، الذي أكد للوزير الفرنسي «على موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمه الرئاسية الفرنسية الامريكية والذي يحظى بدعم دولي واسع».
بدوره الوزير الفرنسي وافق الرئيس بري على عرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701. 
وكتبت" اللواء": فهم ان لا جلسة قريبة لمجلس النواب، لاسباب امنية تتعلق بنواب حزب الله لذا كان المطلوب وقف للنار مروراً للبحث بعقد الجلسة.
وجاء في افتتاحية" البناء": سمع بارو من رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري ونجيب ميقاتي، انفتاح لبنان على إطلاق دينامية لتطبيق القرار 1701 وإجراء الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار، وأوضح بري بعد لقاءاته مع وزير خارجية فرنسا، ثم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومن بعدهما قائد الجيش العماد جوزف عون: “لقد أبلغنا الوزير الفرنسي بالموقف اللبناني الملتزم مضامين نداء الدول العشر الداعي إلى وقف النار وتطبيق القرار 1701 فوراً على الأسس التي تمّ التوافق عليها مع الموفد الأميركي”.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يتصل بجنبلاط.. هذ ما تم التطرق اليه
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • وزير الخارجية يناقش التطورات الراهنة مع المبعوث الفرنسي إلى لبنان
  • سمو وزير الخارجية يستقبل المبعوث الفرنسي إلى لبنان
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الفرنسي إلى لبنان
  • المندوب الفرنسي في مجلس الأمن: نعارض أي عملية برية إسرائيلية في لبنان
  • عاجل - التزام فرنسي بأمن "إسرائيل" وحشد عسكري لمواجهة إيران ومبادرة ماكرون لاستعادة سيادة لبنان
  • عاجل - ماكرون يدين الهجمات الإيرانية ويحرّك القوات الفرنسية
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية الحفاظ على سيادة بلاده ووحدة مواقفه
  • الدبلوماسية الفرنسية تعطي الأولوية للرئاسة ووقف اطلاق النار