"سرقة الدماغ".. عادة نخر الأنف قد تكون سببا للإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة غريفيث على الفئران وجود صلة ضئيلة بين نخر الأنف وتراكم البروتينات المرتبطة بمرض سرقة الدماغ.
وقال الباحثون إن العبث بالأنف قد يؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية الواقية، ما يسهل وصول البكتيريا الخطيرة إلى الدماغ.
إقرأ المزيدويستجيب الدماغ بدوره لهذا التطفل بطريقة تعكس الظروف الناجمة عن مرض ألزهايمر المدمر الذي يؤثر تدريجيا على وظائف المخ والذاكرة لدى المصابين به، ويصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت.
وخلال الدراسة، أجرى فريق جامعة غريفيث في كوينزلاند، أستراليا، اختبارات على بكتيريا تسمى المتدثرة الرئوية (Chlamydia pneumonia)، وهو نوع نادر من الجراثيم يمكن أن يسبب التهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي.
واكتشفوا هذه البكتيريا أيضا في أدمغة المصابين بالخرف المتأخر.
ووجدت أبحاث أجريت في عام 1998 هذه البكتيريا في 17 من أصل 19 عينة دماغية تم تقييمها.
وقال العلماء في ذلك الوقت: "يبدو أن بعض الأدلة غير المباشرة تشير إلى أن العدوى بالكائن الحي قد تكون مرتبطة بالخرف".
والآن، وجد الباحثون في جامعة غريفيث أن بكتيريا المتدثرة الرئوية "استخدمت العصب الممتد بين تجويف الأنف والدماغ كمسار لغزو الجهاز العصبي المركزي".
وأضاف الباحثون أنه عندما كان هناك ضرر في الأنسجة الرقيقة المبطنة للأنف، والتي تسمى الظهارة الأنفية، كانت التهابات الأعصاب أكثر خطورة.
واستجابت الخلايا في أدمغة الفئران للبكتيريا عن طريق ترسيب المزيد من بروتينات أميلويد بيتا، وهي "السمة المميزة لمرض ألزهايمر".
إقرأ المزيدوتقول جمعية ألزهايمر إن أحد العناصر الرئيسية لمرض سرقة الدماغ هذا هو تراكم اللويحات، التي تتشكل عندما تتجمع بروتينات بيتا أميلويد معا.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ورئيس مركز كليم جونز لعلم الأحياء العصبية وأبحاث الخلايا الجذعية، البروفيسور جيمس سانت جون: "نحن أول من أظهر أن المتدثرة الرئوية يمكن أن تصل مباشرة إلى الأنف وإلى الدماغ، حيث يمكن أن تسبب أمراضا تشبه مرض ألزهايمر. لقد رأينا هذا يحدث في نموذج الفأر، ومن المحتمل أن تكون الأدلة مخيفة بالنسبة للبشر أيضا".
ولاحظ الباحثون السرعة التي غزت بها البكتيريا الجهاز العصبي المركزي لدى الفئران، واستغرقت ما بين 24 و72 ساعة.
وكتبوا في الدراسة المنشورة في مجلة Scientific Reports: "كان الإطار الزمني لإصابة الجزء المركزي بالبكتيريا الرئوية أسرع بكثير مما ظهر سابقا".
وأشاروا إلى أن العصب الشمي الموجود في الأنف يوفر طريقا قصيرا للبكتيريا والفيروسات إلى الدماغ.
وليس من الواضح من الدراسة ما إذا كانت هذه العملية ستحدث أيضا عند البشر. وعلاوة على ذلك، يحدث مرض ألزهايمر من خلال سلسلة من الآليات المعقدة.
وقال البروفيسور سانت جون: "نحن بحاجة إلى تطبيق هذه الدراسة على البشر والتأكد مما إذا كان نفس المسار يعمل بنفس الطريقة. إنه بحث اقترحه الكثيرون، لكنه لم يكتمل بعد. ما نعرفه هو أن هذه البكتيريا نفسها موجودة في البشر، لكننا لم نتوصل إلى كيفية وصولها إلى هناك".
ويسعى الفريق أيضا في الدراسات المستقبلية إلى النظر في ما إذا كانت رواسب بروتين أميلويد بيتا المتزايدة هي استجابة مناعية طبيعية يمكن عكسها عند مكافحة العدوى أم لا.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر البحوث الطبية الصحة العامة الطب تجارب دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد أصيلة تتوارثها الأجيال
إطلاق المدفع، وتجهيز المجالس، وتوزيع المير الرمضاني.. عادات أصيلة يتحلى بها شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات، الذي يمتاز بنكهة مميزة تتمثل في مراسم استقباله ووداعه وأكلاته المتنوعة، فضلاً عن لياليه الروحية.
ولفتت راية المحرزي، رائدة في العمل الإنساني والاجتماعي، عبر 24، إلى أن "مظاهر الاحتفال بحلول شهر رمضان المبارك في الإمارات، تبدأ قبل حتى دخوله عبر الاحتفال بليلة النصف من شعبان "حق الليلة"، وهو تقليد شعبي يعكس روح الفرح والترحيب بالشهر الفضيل، إذ يتجمع الأطفال في الأحياء السكنية، حاملين الأكياس ويتنقلون من منزل إلى آخر وهم ينشدون: "عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم"، مطالبين جيرانهم بالهدايا الرمضانية كالحلويات والمكسرات. مدفع رمضان وقالت المحرزي: "كانت التقاليد الرمضانية تبدأ بتقاليد موروثة لإثبات مولد هلال رمضان في آخر ليلة من شهر شعبان، وكان الرجال الموثوقين والمشهود لهم بالدقة في التحري يجتمعون كل يوم بعد صلاة المغرب لتحري الهلال، وإذا ثبت رؤيته يتم الإعلان عن ذلك بواسطة إطلاق المدفع، ليتبادل الجميع التهاني بحلول الشهر الفضيل، ويستعدون لتجهيز وجبة السحور التي عادة ما تتكون من العيش والتمر والقهوة . المير الرمضاني بدورها، أشارت لطيفة المطروشي، باحثة في مجال التراث، إلى أنه "لم تتغير العادات الرمضانية في الإمارات كثيراً بين الماضي والحاضر، إذ تبدأ الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل قبل أيام بتحضير المستلزمات، وتجهيز المجالس لاجتماع العائلة والجيران، وشراء "المير الرمضاني"، الذي يُعتبر عادة إماراتية أصيلة، تقدم فيها الهدايا للأهالي والأصدقاء، كنوع من صلة الرحم. الإفطار الجماعي وأضافت "قديماً، كانت تنتشر في الإمارات موائد الإفطار الجماعي، حيث يجتمع أهل الحي في مكان واحد للإفطار، ويتشارك الجميع في تناول مختلف الوجبات الإماراتية مثل الأرز، والهريس، والمحلى، والعصيدة، واللقيمات، ومن الحلويات الخبيصة، والبثيثة، والخنفروش، والبلاليط". الولائم العائلية وتابعت المطروشي: "تعد الولائم العائلية جزءاً أساسياً من تقاليد الشهر الفضيل، وجرت العادة أن يتم الاجتماع لدى كبير العائلة، سواء الجد أو الأب على مائدة واحدة، ويحرص أفراد العائلة أو الضيوف على إعداد أطباق خاصة وجلبها معهم لمشاركتها مع الجميع، وهذه عادة أصيلة لا تزال حاضرة في وجدان الكثيرين". المجالس الرمضانية ومن جانبه، أوضح المواطن عبدالله النقبي، أن "عادة التزاور، بين الأهل والأقارب والجيران، بعد صلاة التراويح لا تزال من أبرز عادات الشعب الإماراتي في رمضان، بالإضافة إلى المجالس الرمضانية المعروفة بـ"المِيْلَس" أو "الديوانية"، التي كانت تنتشر بين الأحياء، وقديماً كانت تُعد ملتقى أهل المنطقة، لتبادل أخبار الغوص، والأسفار، أو إنشاد الشعر، وكانت تستمر حتى وقت السحور.