باسيل يرث معارك عون... بمكاسبها الصغيرة وهزائمها الكبيرة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن":من يتذكّر كيف تأسّس «التيار الوطني الحرّ» وكيف بنى العماد ميشال عون شعبيته وجذب الناس التوّاقين لعودة الدولة، يظنّ أنّ الشغل الشاغل لهذا «التيار» وكوادره هو الدفاع عن المؤسسة العسكرية وعن بقية المؤسّسات. لكن الحقيقة مغايرة للمبادئ العونية التي نادى بها الجنرال وورثها رئيس «التيار» النائب جبران باسيل.
ويكشف السلوك العوني رغبة جامحة في ضرب المؤسسات التي يرأسها ماروني، فعلى سبيل المثال، مدّد مجلس الوزراء لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة في جلسة ترأّسها الرئيس ميشال عون، وبعد التمديد الذي حصل بتوقيع عوني، قاد عون بنفسه معركة إسقاط سلامة الذي كان يرتكب التجاوزات قبل التمديد، وبعده.
وتأتي معركة إسقاط قائد الجيش العماد جوزاف عون كأولوية لدى «التيار الوطني»، وهناك فارق كبير هذه المرّة، ففي السابق كان عون يقود المعركة وباسيل يسانده، أما اليوم، فباسيل في الواجهة بعدما تسلّم القيادة العونية، ويحاول استخدام الرئيس السابق عون ضدّ العماد عون، لكن معركة شطب الأخير تبدو أصعب من سابقاتها، لأن من يقود معركة قائد الجيش هو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بنفسه، وهناك تأييد غربي وعربي لهذا التمديد في هذه الظروف الاستثنائية.
من قال «ماذا ذهب يفعل النقيب الطيار سامر حنا في تلة سجد؟»، لا يتفاجأ من السلوك القائم على ضرب المؤسسات الشرعية من قيادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية حسب عاملين على خطّ التمديد. وتبدو معركة باسيل اليوم بلا أفق، فلا يوجد من يسانده في معركة إسقاط العماد جوزاف عون إلا «حزب الله» إذا قرّر ضرب آخر معاقل الشرعية لاستكمال مشروع «دويلته»، مستفيداً من موقف باسيل و»التيار» الذي يفاوض على السلطة ويمنح «الحزب» القرار الاستراتيجي، فهل يكسب باسيل معركة التمديد ويخسر الوطن؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عرائس "الليلة الكبيرة" تحيي ذكرى ميلاد صانع البهجة صلاح جاهين.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي الأوساط الفنية والثقافية، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الشاعر صلاح جاهين، أحد أبرز شعراء العامية المصرية، فهو رسام كاريكاتير، وكاتب مسرحي، ومنتج فني مصري شهير.
اشتهر صلاح جاهين بخفة ظله وأعماله عكست روح الشعب المصري وتاريخهاشتهر صلاح جاهين بخفة ظله وأعماله التي تعكس روح الشعب المصري وتاريخه، فقد لعب دورًا كبيرًا في تشكيل الثقافة المصرية الحديثة، فكتب العديد الدواوين، والأغاني وسيناريوهات الأفلام منها "خلي بالك من زوزو" و"أميرة حبي أنا".
أوبريت الليلة الكبيرةالليلة الكبيرة
كتب صلاح جاهين كلمات أوبريت "الليلة الكبيرة"، ولحنه الموسيقار سيد مكاوي، وأخرجه مسرحيًا صلاح السقا، والذي يعد أحد أبرز الأعمال الفنية في تاريخ المسرح المصري، فهو أوبريت غنائي استعراضي مصري شهير أنتج لأول مرة في العام 1961، ويتميز هذا العمل بكونه أيقونة تراثية تعكس أجواء الموالد الشعبية المصرية.
يعكس الأوبريت حياة المصريين في الموالد، حيث يجمع بين الفقر، البهجة، الفلكلور، والخرافات الشعبية، فاستخدمت في الأوبريت دمى العرائس "الماپيتس"، ويعد من الأعمال الرائدة التي قدمت فن العرائس بشكل احترافي.
ويضم الأوبريت عددا من الشخصيات منها: شخصية "المنجد" الذي ينشد أبياتًا عن السعادة والبهجة، وبائع الحمص، والحكواتي، والساحر، وشخصيات الأطفال والمواطنين البسطاء.
تميزت أغاني الأوبريت الذي كتبها صلاح جاهين بالبساطة والروح الشعبية، حتى أصبح الأوبريت رمزًا فنيًا وثقافيًا في تاريخ المسرح المصري، والذي لا يزال يعرض في مناسبات عديدة، خاصة في الاحتفالات القومية والمهرجانات المسرحية.
شاهد الفيديو: